أخبار عاجلة
مصر تمنع ظهور بيونسيه وريهانا بشخصية نفرتيتي

مصر تمنع ظهور بيونسيه وريهانا بشخصية نفرتيتي

متابعة بتجــرد: في محاولة للحفاظ على تاريخ مصر القديمة، منعت السلطات المصرية علماء آثار هولنديين من دخول البلاد، وسط نزاع بتصوير فنانين أمريكيين سود على أنهم حكام مصر القديمة، وفي مقدمتهم النجمة الأمريكية بيونسيه، الحائزة على 32 جائزة غرامي، ونجمة البوب ريهانا، ومغني الراب ناز، والممثل الأمريكي إيدي ميرفي، واصفة الأمر بتزوير التاريخ المصري القديم.

ويعرض المتحف الهولندي في مصر من خلال معرضه “كيميت-Kemet” صوراً لبيونسيه وريهانا وهما ترتديان زي الملكة نفرتيتي، فيما ظهر مغني الراب الأمريكي ناز في صورة توت عنخ آمون، وبدا الممثل الأمريكي إيدي ميرفي في صورة الملك رمسيس، حسب ما ورد في موقع “إكسبريس”.

الأمر أثار جدلاً واسعاً لدى الحكومة المصرية والرأي العام، وأعرب المسؤولون المصريون عن غضبهم من محتوى المعرض، واعتبر الكثير من الشعب المصري، بأنه بمثابة استمرار لمحاولات استفزاز الشعب المصري، بدعم أفكار حركة المركزية الأفريقية “الأفروسنتريزم” وهي حركة أمريكية تنسب الإرث الحضاري المصري القديم لغير أهله، وتقوم بتزييف التاريخ المصري القديم، على خطى وثائقي “الملكة كليوبترا” لنتفليكس التي أثارت بسببه غضباً واسعاً، قوبل برد قوي بإعداد فيلم مصري أصيل أشرف عليه وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس.

وأثار المعرض الجدل منذ إتاحة صورته الدعائية، حيث جاءت صورة لفتاة إفريقية ترتدي أزياء مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، وتحمل بعض الكتابات الهيروغليفية، كما ترى على يسارها رأس الملكة نفرتيتي وعلى يمينها قناع للملك توت عنخ آمون يحمل ملامح أفريقية تماماً مغايرة للقناع الأصلي. كذلك، فقد قام المتحف باستضافة مغني الراب الهولندي ذو الأصول الإفريقية “ننيلج”، والذي قام بكتابة أغنية خصيصاً للمعرض.

ويستكشف معرض كيميت موسيقى الفنانين السود الذين يشيرون إلى مصر القديمة والنوبة في أعمالهم، عبر مقاطع فيديو موسيقية، وأغلفة لألبومات التسجيلات، وصور، وأعمال فنية معاصرة.

ويستعرض المعرض تأثير الحضارة المصرية على أنواع من الموسيقى العالمية مثل “هيب هوب”، و”الجاز”، و”السول”، و”الفانك”، وكيف أن الحضارة المصرية لازالت تمثل مصدراً للوحي والإلهام لفناني العالم.

ويشير المعرض إلى أن الصور التي يستعرضها إنما هي نابعة من الخيال، فهي تفسيرات فنية معاصرة لمصر القديمة، وليست صوراً واقعية طبق الأصل للقدماء المصريين.

ويوضح المعرض الهولندي أن كلمة “كيميت” تشير إلى التربة السوداء الخصبة على طول نهر النيل، وليس لون البشرة.

إلى الأعلى