أحمد أمين: لن أبتعد عن الكوميديا.. وأتنازل عن البطولة المطلقة في هذه الحالة

متابعة بتجــرد: أعرب الفنان المصري أحمد أمين، عن سعادته بردود فعل الجمهور حول مسلسل “الصفارة”، والذي يعد تجربته الأولى في البطولة المطلقة، وعرض خلال النصف الأول من موسم دراما رمضان.

وأضاف أمين لـ”الشرق”: “الجمهور أحب العمل بشكلٍ كبير، وتفاعل مع الإفيهات داخل المسلسل، وكذلك أغنية التتر، وهذا خير دليل على نجاح المشروع، وقد بذلنا جهوداً ضخمة جداً، والحمد لله النتيجة مرضية لي”.

وتدور الأحداث في إطار كوميدي، حول “شفيق” الذي يعمل مرشداً سياحياً، ويسرق صفارة الملك توت عنخ آمون، تمكنه من العودة للزمن إلى الوراء لمدة 3 دقائق، ثم الرجوع للحاضر واكتشاف التغيرات الناتجة، فيدخل في مغامرات مثيرة.

ويشارك في بطولة المسلسل بجانب أحمد أمين، كل من طه دسوقي، وآية سماحة، وحاتم صلاح والعمل تأليف ورشة كتابة، وإخراج علاء إسماعيل.

وكشف أحمد أمين كواليس تجربته مع “الصفارة”، موضحاً أنه اعتمد على فكرة التنقل بين الزمن والفانتازيا، باعتبارها “قالب فني قريب من الناس، وسهل في توصيل أي رسالة للجمهور دون تعقيد”.

وقال إن المسلسل تطلب منه جهوداً ضخمة خلال فترة التحضيرات والتصوير، موضحاً أن “تجسيد أكثر من شخصية داخل العمل ضاعف مجهود التحضير، وهو الأمر الذي شاركني فيه المخرج والماكيير والكوافير والكثير من المواهب التي عملت في تناغم شديد”.

وأكد أمين أنه لا يشغل باله بفكرة المنافسة، بقدر اهتمامه بتقديم عمل فني متميز، إذ يسعى فقط لاختيار أدواره بعناية شديدة وألا تشبه بعضها، حتى لا يكرر نفسه ويمل منه الجمهور.

وتابع أنه لم يتمسك بالبطولة المطلقة، فالأمر يتوقف على السيناريو والمخرج، متابعاً “أفضل التواجد في مشروع قوي يعتمد على البطولة الجماعية، عن تصدر عمل آخر بمفردي، فالموضوع مغامرة ويحتاج إلى حسابات كثيرة”.

وبعد نجاحه الجماهيري في التراجيدي والكوميدي، أوضح أنه لا يتمسك بلون درامي دون آخر، “ما يُحكمني دوماً هو السيناريو الجيد والقصة، أياً كان اللون الدرامي الذي سألعبه، فأنا أختار أعمالي بإحساسي، واجتهد بالطبع في أى دور أقدمه”.

وأضاف أنه لن يتخل عن الكوميديا، كونها شهدت بداياتها والجمهور عرفه من خلالها، كما يرى أنها “قد تكون الأفضل لتقديم بعض الرسائل والقضايا”.

وتطرق أحمد أمين، إلى الإشادات التي نالها طه دسوقي، خلال مشاركته في “الصفارة”، واصفاً إياه بقوله: “فنان موهوب ومتميز، ويمتلك خفة ظل رائعة”، مشيراً  إلى أنه وراء ترشيحه في المسلسل، خاصة وأن بداياته كانت من خلال برنامجه “أمين وشركاه”. 

وأبدى دعمه الكامل لكل المواهب الشابة، والدفع بهم في أعماله المختلفة، قائلاً: “لك أن تتخيل حجم السعادة بعد نجاح أي موهبة، سبق وآمنت بها من البداية، كما أن وجودي معهم يجعلني متحمساً لأقصى درجة، وأحرص على الاستفادة منهم طوال الوقت، خاصة وأن أغلبهم لديه أفكار جديدة”.

وحول الانتقادات والتي وصلت إلى حد الاتهامات، حول اقتباس فكرة “الصفارة” من أعمال أجنبية، مثل الفيلم الأميركي “Click”، قال: “سبق وأعلنت أن التيمة ظهرت في أعمال كثيرة، وذلك ليست أزمة، لكن الأهم هو طريقة تناول الفكرة وآلية تنفيذها”.

وتابع أن “هناك أفكار كثيرة يجرى تكرارها في أعمال فنية مختلفة، ويجب التحلي بالجرأة حال تنفيذ عمل مقتبس، تحسباً لخروج انتقادات ومقارنات من قبل الجمهور، فعلينا فقط الاهتمام بالمشروع والاختلاف عن أي عمل آخر”.

ولفت إلى التعليقات التي وصفت المسلسل بأنه قريب من أجواء برنامجه “البلاتوه”، قال: “هذا أمر طبيعي، خاصة وأنني أتعاون مع نفس الكُتاب والمخرج”.

وأكد أن الانتقادات لا تثير غضبه، “تعلمت بمرور الوقت التفرقة بين الانتقاد المفيد والبناء وأسعى للاستفادة منه، وهناك تعليقات هدّامة تحاول التشتيت، لذلك لا ألتفت لها إطلاقاً”.

وأشار إلى أن هناك انتقادات تقلل من قيمة الأعمال الكوميدية وأنها ليست هادفة، قائلاً: “ليس شرطاً أن تقدم كل الأعمال رسالة أو إسقاطاً واضحاً مثل (الصفارة)، فالضحك في حد ذاته رسالة، والقصة الجيدة رسالة حقيقية”.

وشدد على أهمية النقد بالنسبة للصناعة كلها بشكلٍ عام، معتبراً أن “الناقد هو الضلع الثالث في معادلة الفن بعد  الفنان والجمهور، وكلما زاد وعيه وصدقه وتمتعه بالحياد لمصلحة المهنة، كلما كانت صناعة الفن أقوى”.

وقال أحمد أمين إن المناقشات قائمة حالياً بخصوص الجزء الثاني من “الصفارة”، وهو ما تم الإعلان عنه مع نهاية الحلقة الأخيرة، مشدداً على “ضرورة كتابة سيناريو محكم ومميز حتى لا نخسر نجاح الجزء الأول”.

واختتم حديثه، بالتطرق إلى تجربته السينمائية الجديدة “سوبر زيرو” والتي يتقاسم فيها البطولة مع هشام ماجد، موضحاً أن الأحداث تدور في إطار كوميدي، ومن المقرر انطلاق التصوير قريباً.