أخبار عاجلة
طارق لطفي يكشف كواليس “مذكرات زوج”

طارق لطفي يكشف كواليس “مذكرات زوج”

نقلنا لكم – بتجــرد: قبل أيام قليلة من بداية السباق الرمضاني فؤجي بأنه سينافس نفسه من خلال عملين أولهما عمل كوميدي، والآخر عمل درامي مأخوذة أحداثه عن أحداث حقيقة معاصرة، وكان انتهى من تصويره منذ عام، إنه الفنان طارق لطفي الذي أصبح وجوده علامة مميزة في الموسم الرمضاني، بل واحدا من أبرز الوجوه التلفزيونية المعتمدة للمشاهد المصري والعربي.

وأشار لطفي في حوار له مع “العربية” إلى أن العملين مختلفان تمامًا عن بعضهما، كما أنه لن يكون هناك منافسة بينهما فكلاهما لن يعرض في نفس السوق، حيث إن مذكرات زوج المأخوذ عن كتاب مذكرات زوج للكاتب الراحل أحمد بهجت سيعرض في مصر، وليلة السقوط والذي تدور قصته بين عامي 2014 و2017سيعرض في الخليج.

لماذا قررت خوض السباق الرمضاني هذا العام بعمل اجتماعي كوميدي؟

قررت الهدوء وأخذ هدنة من الأدوار المركبة والابتعاد عنها بعض الشيء، فالعمل يناقش العديد من المشاكل الزوجية في إطار اجتماعي لايت خلال 15 حلقة، وأنا أقدم من خلاله شخصية مراقب في المطار وشخصية هادئة جدا وقليلة الكلام، وهذه النوعية من الناس طوال الوقت لديهم تركيز كبير مع شاشات المراقبة، حيث يعمل على مدار 9 ساعات دون أن يتحدث مع أحد من خلال الوقوف أمام الكاميرات فقط، ولذلك عمله روتيني وممل إلى حد كبير، ومن خلال الأحداث سيتم طرح مدى انعكاس ذلك على حياته، وكيف يقوم بمحاولة تغيير حياته، فالشخصية تمر بأكثر من مرحلة نفسية تغير في شكله ووجهه نظره للحياة.

وكيف وجدت هذا العمل عندما عرض عليك؟

أعتبره مخاطرة محسوبة، فهو مأخوذ من رواية للكاتب الكبير، أحمد بهجت، ومحمد سليمان عبدالمالك قدم حدوتة بسيطة جدًا والكثير من الناس سترى نفسها في تلك الحدوتة، وستضحك من داخلها، فالكوميديا هنا لها علاقة أكثر بكوميديا الموقف، وأكثر ما جذبني للعمل في الحقيقة هو بساطة الموضوع وانتشاره فهو موجود في كل بيت، فالوعي زاد عندنا وبسبب ضغوط الحياة زاد اللجوء للطبيب النفسي أو اللايف كوتش وأصبح تأثيرهما كبيرا، ويساعدان أناسا كثيرين، والحقيقة أن د. محمد سليمان عبدالمالك لعب على أوتار التفاصيل النفسية للشخصية وهو ذكاء كبير منه، ويمكن أن يقال إن المسلسل تدريب وعرض لحياة الأزواج وكيفية مواجهة الأزمات الزوجية.

وهل سيتطرق المسلسل لفكرة الخيانة الزوجية؟

المسلسل ليس له علاقة بالخيانة الزوجية، فهو يناقش فكرة احتياجات الزوجين والمسؤوليات بعد الزواج، وغياب فكرة تجديد العلاقة الزوجية، لذلك نرى أن هناك حالات طلاق كثيرة تشهدها محكمة الأسرة مؤخرا، ولقد حاول المؤلف طوال العمل أن يقدم المشكلة والحل.

وهل قرأت كتاب “يوميات زوج” للكاتب الراحل أحمد بهجت والمأخوذ عنه العمل؟

بالطبع قرأت الكتاب فور التعاقد على العمل، وأعجبت به كثيرا، فهو كتاب يشبه الواقع وينقله في إطار أدبي راق، ويلقي الضوء على مشكلات اجتماعية يومية تشبه حياة كل زوج، ويخترق حواجز كثيرة في العلاقات الزوجية والإنسانية والاجتماعية، ويطرحها للنقاش.

ما الاختلاف بين الكتاب الأصلي وأحداث العمل نفسه؟

هناك اختلافات كثيرة جدا، والكاتب محمد سليمان عبدالملك بذل مجهودا كبيرا جدا في كتابة العمل بما يتناسب مع هذا الزمن، فضلا عن أن الكتاب الأصلي قدم مشكلات اجتماعية يمكن تقديمها بعد 100 عام، ولكن بسبب اختلاف العصر كان يجب أن يتم مواكبة التطور والحداثة في أحداث المسلسل الذي نقدمه عام 2023، أي بعد سنوات طويلة من صدور الكتاب الأصلي، وهذا تطلب مجهودا كبيرا من الكاتب والمخرج تامر نادي، حتى في اختيار الشخصيات وطبيعة عملهم وظروف حياتهم، حتى لا تضيع الفكرة الأساسية من العمل، وفي نفس التوقيت تراعي فرق الزمن والتطور والحداثة.

العمل بطولة جماعية فكيف ترى ذلك؟

الحقيقة الكواليس كانت رائعة، ولم يكن هناك تنافس بقدر ما يمكن أن يتم وصفه بالتعاون، فهدفنا جميعا النجاح والوصول للجمهور بأفضل شكل، لأن المسلسل يحمل أسماءنا جميعا، كما أن كل فريق العمل أصدقائي وأكن لهم الكثير من التقدير، كما أن البطولة الجماعية لا تسبب لي إزعاجا، فطوال مشواري الفني أحرص على التوازن، وما يهمني أن أقتنع بالدور والعمل بشكل عام، والإضافة التي سيحققها العمل وقيمته الفنية.

وفي مسلسل “ليلة السقوط” تقدم بطولة جماعية أيضا؟

طبيعة المسلسل يتحتم فيها أن يكون بطولة جماعية بسبب أحداثه المأخوذة عن أحداث حقيقية معاصرة، فكل من حضر هذه الأحداث التي يتناولها المسلسل لا يزال على قيد الحياة، وبالتالي فليس هناك مجال لتزييف ما يتم تناوله، فالأحداث حقيقية بنسبة 100%، وتدور قصته بين عامي 2014 و2017، حيث ترصد التصدي لتنظيم داعش الذي احتل أراضي عراقية، من قبل قوات البيشمركة الكردية بالتعاون مع القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، وأقدم من خلاله شخصية “أبو عبدالله الدباح”.

وهل العمل أشبه بتوثيق لأحداث تلك الفترة؟

بالتأكيد، فالمسلسل يوثق كل ما حدث، من تهجير للمسيحيين وتعذيبهم، وسلب أموالهم، واغتصاب نسائهم، وما حدث للأيزيديات كان من أبشع ما يمكن أن نتخيله، ولا يمكن وصفه إلا بالجنون والرعب، بالإضافة إلى رصد التدمير والسرقة للممتلكات، فكل ما هو مخيف فعلته هذه الجماعات المتطرفة، لدرجة أن المختطفين كانوا يعتبرون إزهاق أرواحهم أسهل أنواع التعذيب، فالناس كانوا يتمنون الموت.

وكيف توصلت إلى تفاصيل الشخصية التي قدمتها ضمن الأحداث؟

يمكن القول إن 50% من ما كتبه صحافي غامر بعمل معايشة داخل تنظيم داعش، ليكتب عن أحد أمراء الحرب موجود في شخصية “أبو عبدالله الدباح”، لكن الأحداث التي تمر بها حقيقية بنسبة 100%، فالشخصية التي جسدها فيها جوانب حقيقية، كما أن المسلسل كان أمينا في نقل الأحداث، ويذكر المعارك التي ساعد فيها الجيش العراقي، كما يرصد أيضا التعاون مع الحشد الشعبي، فالمسلسل يرصد تاريخا حديثا والكل يعرفه، وبالتالي لا يمكن التزوير فيه، وبشكل عام المسلسل لم يستطع تقديم كل ما سمعناه من شهود العيان، كما أننا بشكل شخصي، لم نستطع أن نستكمل مشاهدة كل المادة الفيلمية المتاحة، لأننا مهما صور لنا خيالنا لم نكن نتصور حجم الجنون والإجرام الذي حدث، من أشخاص بلا قلب ولا رحمة ولا رادع لهم، فالحقيقة أن هذا الخيال لا يمثل 1% من الواقع الذي حدث.

وأخيرا ماذا عن جديدك فنيا؟

أقرأ عددا من السيناريوهات مع أحمد أمين، فأنا أحبه، لأنه موهوب وحققنا معا نجاحا كبيرا في مسلسل “جزيرة غمام”، وعملنا المقبل سيكون كوميديا، ولكن لم نستقر على توقيت تنفيذه.

إلى الأعلى