متابعة بتجــرد: انطلقت فعاليات الدورة الـ21 لمهرجان الأغنية التونسية، مساء الثلاثاء، بمدينة الثقافة، تحت شعار “الدنيا.. غناية”، وسط حضور عدد كبير من الفنانين التونسيين والعرب، أبرزهم صابر الرباعي، وهاني شاكر، ومحمد الحلو، ومصطفى كامل، وصلاح الشرنوبي، ونيكولا سعادة، والشاب الجيلاني.
وشهد حفل الافتتاح، تكريم اسم الفنانة التونسية الراحلة ذكرى، تحت عنوان “ذكرى.. رحلة حب”، وذلك بمناسبة مرور 20 عاماً على وفاتها، إذ تُعد أحد أبرز أيقونات الأغنية التونسية الأكثر استماعاً وإلهاماً للجيل الشاب، بحسب بيان المهرجان.
وحققت ذكرى، نجاحات فنية كثيرة، حيث قدمت 16 ألبوماً قبل رحيلها، ومن أشهر أعمالها العربية “وحياتي عندك”، و”أسهر مع سيرتك”، و”الأسامي”، و”الله غالب” وغيرها، كما تعاونت مع كبار صُناع الأغنية الخليجية، مثل محمد عبده، وطلال مداح، وأبو بكر سالم.
كما تم تكريم عدد من الموسيقيين الذين تعاونوا مع الراحلة ذكرى منهم الملحن المصري صلاح الشرنوبي، والموسيقار التونسي عبد الرحمن العيادي.
“ذكرى.. لا تنسى”
الفنان صابر الرباعي، أحد أبرز الداعمين لمهرجان الأغنية التونسية، قال لـ”الشرق”، إن: “حضوري فعاليات المهرجان هو واجب مع كثير من الحب لمسرح شهد انطلاقتي الأولى، لذلك لا أتأخر عن تلبية الدعوة والمشاركة في السهرات، ومن بينها تكريم الفنان محمد الجموسي، مساء الأربعاء”.
ووصف صابر الرباعي علاقته بالفنانة ذكرى، بالخاصة على المستويين الفني والإنساني، قائلاً: “هى ذكرى لا تنسى”.
أما مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية في مصر، قال لـ”الشرق”، على هامش حضوره المهرجان، إن: “مصر تتقاسم مع تونس محبة ونجاح ذكرى، فالانطلاقة العربية لها كانت عبر كلمات وألحان مصرية، منها أغنية (وحياتي عندك)”.
وشدد كامل، على أهمية الحضور التونسي والعربي في المهرجان، مؤكداً أن “هذه اللقاءات تُسهم في تطوير الشراكات والتعاون الفني بين تونس ومصر وبقية الدول العربية”.
ومن جانبه، أشار الفنان اللبناني نيكولا سعادة، إلى دور ذكرى في الترويج لتونس وقدرتها على جمع الفنانين حتى بعد وفاتها.
“ماركة مسجلة”
وقدم عدداً من الفنانين الشباب، بعض أغاني ذكرى، مثل “الأسامي” و”ابتعد عني”، خلال حفل الافتتاح، منهم يسرا محنوش، والتي أبدت حبها الشديد وشغفها بالراحلة.
فيما شدد الشاب جيلاني، على مدى مساهمة الفنانة التونسية في انتشار الأغنية الليبية بالوطن العربي، بفضل طرحها عدد من الأغاني بلهجة بلده ليبيا.
أما حمزة الفضلاوي، قال لـ”الشرق”، إنه من عشاق صوت ذكرى محمد، معتبراً إياها “ماركة مسجلة” وصوتاً لا ينسى، مشيراً إلى تحضيره لعدد من المشاريع الغنائية في الفترة المقبلة مع صناع الأغنية السعودية.
ويتنافس في مسابقات مهرجان الأغنية التونسية، المُقام حتى يوم 12 مارس الجاري، عدداً من نجوم وشباب الأغنية التونسية، منهم مهدي عياشي في”غناية لبابا”، ألحان لطفي بوشناق، وحمزة فضلاوي في “ما ننساش إلى حبونني”.
وتشمل هذه المسابقات 24 أغنية ، منها 14 عملاً في مسابقة “الأغنية الوترية”، و10 أعمال في مسابقة “الأنماط الجديدة”، حيث يمنح المهرجان 10 جوائز رسمية وموازية مع عودة الجائزة الكبرى، وهي “الميكروفون الذهبي”.
ويترأس الفنان التونسي عدنان الشواشي، لجنة تحكيم المسابقات، وذلك بعضوية كل من الملحنين الطاهر القيزاني، وأسامة فرحات، والموسيقي نبيل عبد مولاه، والشاعر الجليدي العويني، والفنانين مقداد السهيلي وعلياء بلعيد.
ويكرم المهرجان ضمن فعالياته المطربين الكبار وصُناع العصر الذهبي للموسيقى التونسية، وهم الفنانين الراحلين صليحة، ونعمة، وعلية، وعلي الرياحي، والهادي الجويني ومحمد الجموسي.
ومن المقرر أن يشهد حفل الختام تكريم المتوجين في المهرجان منذ تأسيسه عام 1987، وهم الفنانين محمد الجبالي، وصلاح مصباح، والشاذلي الحاجي، وعدنان الشواشي، وشكري بوزيان، ورحاب الصغيّر، وأحمد الرباعي وسيف الدين التبيني.