أخبار عاجلة
“اليرقات” فيلم يمنح شقيقتين لبنانيتين دب برلين الذهبي

“اليرقات” فيلم يمنح شقيقتين لبنانيتين دب برلين الذهبي

متابعة بتجــرد: نجحت الأختان اللبنانيتان ميشيل ونويل كسرواني في الفوز بجائزة الدب الذهبي المرموقة في الدورة الثالثة والسبعين من مهرجان برلين “برليناله”، أحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم، عن طريق “اليرقات” (Les Chenilles) الذي توج كأفضل فيلم قصير.

وجائزة الدب الذهبي التي يمنحها المهرجان من أهم الجوائز السينمائية المرموقة في أوروبا إلى جانب جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان في فرنسا وجائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية السينمائي.

وقال القائمون على “برليناله” عبر صفحة المهرجان على فيسبوك “منحت لجنة التحكيم الدولية للفيلم القصير جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم قصير لـ(اليرقات) لميشيل ونويل كسرواني.. تم اختيار الفيلم أيضا كمرشح برلين للفيلم القصير لجوائز الأفلام الأوروبية.. تهانينا!”.

والفيلم مستوحى من تاريخ صناعة الحرير بين ليون والمشرق، حيث يروي قصة فتاتان مغتربتان وهما أسماء وسارة يعود أصلهما من بلاد الشام، تجمعهما ظروف الاغتراب في مطعم واحد بفرنسا، في البداية يسود بينهما التوتر، حيث تتعاملان مع بعضهما البعض بحذر وكل منهما تتجنب الأخرى إلى أن تكتشفان خيطا مشتركا يربطهما بالماضي ويكمن في تاريخ صناعة الحرير، لكن هل سينجح هذا الرابط في جعلهما تتجاوزان العداء لتجد كل منهما عزاءها في الأخرى في خضم الهجرات القسرية؟، هذا ما تطرحه مؤلفة العمل ميشيل كسرواني.

وتقول ميشيل عبر حسابها على فيسبوك “الفيلم عن الاغتراب، عن تاريخ منسي وعن صداقات من الممكن أن تنشأ رغم قساوة الظروف”.

و”اليرقات” وهو من بطولة الممثلة السورية مسا زاهر ونويل كسرواني التي شاركت في إخراجه أيضا إلى جانب شقيقتها ميشيل كسرواني سبق أن عرض لأول مرة في الدورة السادسة عشر من “بينالي ليون” الذي انتظم في الفترة ما بين الرابع عشر من سبتمبر/أيلول إلى غاية 31 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وعن مشاركته الحالية في مهرجان برلين السينمائي الدولي قالت ميشيل “يشرفنا أن نعلن أن فيلمنا القصير الأول Les Chenilles سيُعرض لأول مرة دوليا في برليناله وهو مهرجان نقدره تماما.. كان ذلك ممكنا فقط بفضل طاقم قوي للغاية كنا محظوظين بوجوده”.

وكان لعمل عربي آخر الحظوة في الوصول إلى العالمية بفضل هذا المحفل العريق وهو الفيلم اليمني “المرهقون” الذي حصل على جائزة منظمة العفو الدولية التي تقدم للفيلم الأكثر تأثيرا في الجانب الإنساني من بين جميع أقسام المهرجان.

كما حصل الفيلم الذي عرض  ضمن قسم (البانوراما) وفقا للمنتج المشارك فيه محسن الخليفي “أيضا على ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور”.

و”المرهقون” لفت أنظار محبي السينما إلى “جدلية الإجهاض وإذا كان حراما أم حلالا، الإجهاض هو رمز للتضحيات التي يلجأ لها اليمنيون لمواصلة حياتهم، فعندما تضطرنا الظروف للتخلي عن أحلامنا نقول إن أحلامنا أجهضت، وهنا فكرة التخلي عن الطفل المنتظر ترمز للتخلي عن الأحلام والمستقبل”، وفقا لمخرج الفيلم عمرو جمال.

وعرض المهرجان الذي عاد هذه السنة بشكله المعتاد بعد عامين من القيود المرتبطة بجائحة كورونا، ما يقرب من 400 فيلم، وترأست الممثلة الأميركية كريستين ستيوارت التي اشتهرت بفيلمي “سبنسر” و”توايلايت” لجنة تحكيمه الدولية.

ومنح المهرجان السبت جائزة الدب الذهبي للفيلم الوثائقي “سور لادامان” (Sur l’Adamant) للفرنسي نيكولا فيليبير والذي يتناول موضوع سفينة تستضيف أشخاصا يعانون اضطرابات نفسية في باريس.

وأوضح نيكولا فيليبير بعد تسلمه جائزته أن “سور لادامان” غير المرفق بأي تعليق صوتي والذي تركز فيه الكاميرا على وجوه المرضى في هذه السفينة التي يتمتعون فيها بحرية كبيرة، “محاولة لقلب الصورة السائدة عمن يعانون الجنون”.

وقالت ستيوارت التي باتت أصغر رئيسة للجنة التحكيم في تاريخ “البرليناله”، إن “مهمة هذا المهرجان هي الذهاب إلى أبعد من المألوف”، مضيفة أن “المعايير غير الظاهرة التي وضعتها الصناعة والأكاديمية حول ماهية الفيلم لا تتطابق” والشريط الفائز.

كما نال الفرنسي فيليب غاريل جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلم “لو غران شاريو” (Le Grand Chariot) وهو عمل أشبه بوصية فنية صوره المخرج مع أبنائه.

وكانت جائزة أفضل أداء تمثيلي من نصيب الفتاة الإسبانية صوفيا أوتيرا البالغة 8 سنوات عن دورها في فيلم “20000 سبيشيز أوف بيز”.

وبعيدا عن المنافسة، استقطبت هذه النسخة بعضا من أشهر الأسماء في عالم السينما من أمثال الممثلتين كيت بلانشيت وهيلين ميرن والمخرج ستيفن سبيلبرغ الذي حصل على جائزة الدب الذهبي الفخرية.

ومن بين المشاهير الذين حضروا أيضا المهرجان هذا العام الممثل شون بن الذي جاء لتقديم فيلم وثائقي عن جولاته في أوكرانيا خلال الحرب.

إلى الأعلى