أخبار عاجلة
“دكة العبيد”.. دراما تاريخية إنسانية بممثلين عرب وعالميين

“دكة العبيد”.. دراما تاريخية إنسانية بممثلين عرب وعالميين

متابعة بتجــرد: تواصل منصة “شاهد” عرض مسلسل “دكة العبيد”، أحدث إنتاجات “استديوهات mbc”، والذي تقع أحداثه في القرن الـ19، إذ بُنيت له خصيصاً 4 موانئ و5 سفن تحاكي المرحلة الزمنية، وصُور في أكثر من 100 موقع طبيعي بين 3 دول.

ويروي المسلسل 5 حكايات إنسانية تحدث بالتوازي لشخصيات تنتمي إلى مناطق جغرافية متباعدة، قبل أن تلتقي مصائر الأبطال الذين تجمعهم مأساة الوقوع أسرى العبودية في زمن راجت فيه تجارة الرقيق.

ويُشارك في بطولة المسلسل، عدد كبير من الممثلين السعوديين، منهم فايز بن جريس، والعنود سعود، وهاشم نجدي، ونواف الظفيري، وحنين تركستاني، ونزار السليماني، وسعيد القحطاني، إلى جانب ممثلين عالميين منهم أبيكشا بوروال، وسانتشي راي، وآيشواريا شانكير، والهندي كاناك غارغ، والبريطاني شانون جاسكين، والاسترالي لورين إليس توماس، والكندي كريستوفر جوردون وأفانت سترانجل، واللبناني ناتاشا شوفاني، والعمل تأليف هبة مشاري، وإخراج الأسعد الوسلاتي.

ووصف المخرج الأسعد الوسلاتي، المسلسل، بقوله: “عمل تاريخي إنساني عالمي، يتحدث عن الرحلة التي يقوم بها العبيد، منذ لحظة اصطيادهم واختطافهم إلى حين وصولهم إلى دكة العبيد”، لافتاً إلى أنّ “60% من ديكورات المسلسل بُنيت خصيصاً لنخرج بعمل إنساني نعيش فيه مآسي العبيد بمختلف ألوانهم وثقافاتهم”.

وأوضح في بيانٍ صحافي صادر عن mbc، أنّ “المسلسل يتضمن قصص مؤثرة تحمل خطوطاً متفرقة، منها الخط الإفريقي، وكيف يتم اصطياد أبطاله في المركب التي ستأخذهم ومعاناتهم، ثم خط هندي والقصة التي تجمع بين الأميرة الهندية والتاجر السعودي، ثم الخط عن القوقاز ورحلة البنات الـ3 اللواتي يتم اختطافهن والخط البريطاني والخط العربي”. 

ورأى أنّ أبرز الصعوبات التي واجهته خلال تنفيذ المسلسل، تكمن في “اختيار ممثلين من الهند وإفريقيا وأوروبا الشرقية ومن السعودية وغيرها، إذ تطلب ذلك الكثير من الوقت لإنجازه، فليس سهلاً إيجاد ممثلين يجيدون الحديث بالإنجليزية من ثقافات مختلفة، لضمهم في عمل فني واحد”.

وأبدى فايز بن جريس، حماسه الشديد لمعرفة ردود فعل الجمهور، “تجاه عمل يتحدث عن العبودية مع اختلاف الخطوط والقصص والمدن والقارات، “لأن العبودية تتشابه في العالم، وبعض المدن ما تزال تواجه الاستعباد حتى يومنا هذا، وإن لم يكن ذلك بطريقة مباشرة”.

وأوضح أنّ “أحداث المسلسل ستبين المزيد من التفاصيل عن التاجر النجدي ذيب يعمل في تجارة الخيول في الهند مع ابن عمه نايف”، مُعرباً عن سعادته لتعاونه مع الكاتبة هبة مشاري، والمخرج الأسعد الوسلاتي.

أما هاشم نجدي، قال إن “المسلسل يطرح 5 قصص متوازية عن استعباد البشر للبشر، ويركز على جوانب اللاإنسانية في الموضوع”، لافتاً أن “بداية الخط العربي يستهل بانطلاق وفد من الحجيج، يتجه من اليمن إلى المنطقة الغربية السعودية، إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وأثناء سيرهم تضيع منهم عائلة هي عائلة رحمة، وهنا يأتي دور جلوي تجاه رحمة في مكان غريب لا يلتقي فيه شخصين أبداً”.  

ومن جهتها، استعرضت أبيكشا بوروال، تفاصيل شخصية “الأميرة الهندية لافني” التي تُجسدها داخل المسلسل، موضحة أن “لافني تتعرض لمؤامرة وتتعرض للخيانة من مخدومتها التي كانت تثق بها، وتُختطف، وتكون عرضة للوقوع في فخ العبودية”، معتبرة أنّ “شخصيتي شجاعة ولا تستسلم ولا تحني رأسها مهما كانت الصعوبات”.

وأشادت بمستوى كتابة المسلسل، قائلة: “ليس سهلاً كتابة 5 خطوط درامية لعدد كبير من الجنسيات من مختلف أنحاء العالم”، لافتة إلى أنّ “الديكورات ومواقع التصوير الغنية والأزياء والتفاصيل، كل هذه العناصر ساهمت في خروج عمل درامي مميز”.

ورأت العنود سعود، أنّ شخصية “رحمة”، هي “مثال للأم العظيمة، فهي أم كل همها كيف تحافظ على أولادها، وكل شيء في حياتها يتمحور حولهم”، أما عن علاقة جلوي ورحمة، فتقول “أنها علاقة الضحية والمنقذ، وفي علم النفس من الممكن أن تحب شخص لمجرد أنه أنقذك”. 

وأشارت إلى أنّ هناك “كيمياء فنية” شديدة تجمعها بالمخرج الأسعد الوسلاتي، ما سهم في خروج مشاهدها بشكلٍ سهل ومتميز، “أشعر بالكثير من المسؤولية إزاء عمل بهذه الضخامة وشخصية بهذا الثقل الدرامي”.

إلى الأعلى