أخبار عاجلة
تضامن واسع مع الفنانة المغربية جميلة الهوني.. غالبتها الدموع وهي تتحدث عن محنة ابنها مع والده

تضامن واسع مع الفنانة المغربية جميلة الهوني.. غالبتها الدموع وهي تتحدث عن محنة ابنها مع والده

متابعة بتجــرد: عادت قضية الفنانة جميلة الهوني وزوجها السابق الفنان أمين الناجي، إلى واجهة الاحداث من جديد، وصارت مادة دسمة للتدوينات والبيانات المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأخرى إخبارية إلكترونية مغربية.

أول ما يصادف المتصفح لمنصات مثل فيسبوك أو إنستغرام، بيانٌ لفدرالية رابطة حقوق النساء، خصص للتضامن مع الفنانة جميلة الهوني، واعتبرها “صوت كل النساء المغربيات والأطفال الذين يعيشون المعاناة من أجل إصلاح نظام الولاية القانونية على الأبناء ومراجعة شاملة لمدونة الأسرة”.

القضية ليست جديدة، فهي تعود إلى شهور خلت، عندما تم تداول بعض الأخبار تفيد بحرمان نجل الفنانة جميلة الهوني من طرف والده وهو زوجها السابق الفنان أمين الناجي، من السفر إلى الخارج والتسجيل في مدرسة جديدة بسبب الوثائق الإدارية.

ساعتها مر الحديث ولم يعلن أي فنان تضامنه مع الهوني حتى لا يغضب زميله الآخر، لكن الرابطة الحقوقية كان لها رأي مختلف، كما هو رأي مخرجة مسرحية وعدد من الفنانين.

وحركت فيدرالية رابطة حقوق النساء في بيانها الذي عممته من خلال تدوينة في فيسبوك، موضوع الولاية القانونية، معلنة عن تضامنها الكبير مع الفنانة جميلة الهوني، بخصوص هذا المشكل، باعتبارها امرأة مطلقة حاضنة لابنها، كما طلبت الفيدرالية المشرع المغربي بتفعيل المراجعة الشاملة لمدونة الأسرة.

وجعلت الرابطة الحقوقية، موضوع الفنانة جميلة، مناسبة للحديث عن “آلاف من حالات النساء والأطفال الذين يعيشون معاناة حقيقية ضمنها حالات جد معقدة تصل في بعض الأحيان إلى ضياع مستقبل الأبناء وحرمانهم من متابعة دراستهم وفقا لاختياراتهم، وتجعل مصيرهم رهينا بصراع لا يتحملون فيه أية مسؤولية”.

ووفق بيان الفيدرالية النسائية، فما صرحت به الفنانة جميلة الهوني للصحافة في برنامج (عالم شهرزاد)، هو بمثابة “صرخة في سياق مجتمعي يعرف نقاشا عموميا حول القضايا والمشاكل المتصلة باختلالات مدونة الأسرة بعد مرور 18 سنة على تطبيقها”.

بيان الفيدرالية كان البداية فقط، لتتوالى التدوينات المتعاطفة والمتضامنة، ونذكر هنا ما كتبته المخرجة المسرحية نعيمة زيطان، تحت عنوان “هكذا حكت شهرزاد.. هكذا حكت جميلة الهوني”.

قالت الفنانة زيطان في تدوينتها: “أعتذر لجميلة الصديقة والأخت الصغيرة والفنانة الكبيرة أنني علمت معاناتها، ترقبت الحلول معها، ترجيت خيرا في السر كغيري من الأصدقاء والصديقات الكثر، الذين عبروا في صمت عن تعاطفهم تقديرا للزميل الفنان AN (تقصد الفنان امين الناجي)”.

وأضافت زيطان: “لكن وبعد حكي شهرزاد رفضا للسيف والمقصلة، بعد دموع جميلة هل ينفع الصمت؟ إنه العار ذاته أن أكون امرأة، نسوية أو نسوانية؛ أن أكون مخرجة مسرحية وسينمائية… أن أكون مناضلة وأن ألزم الصمت لأن الأمر يتعلق بفنان أحترمه أكيد.. أقدره أكيد، لكنه مجحف في حق حياة طفل الذي هو ابنه”.

وحسب نعيمة زيطان، فـ”نحن الآن أمام حالة إنسانية.. حالة طفل يحرم يوميا من أبسط حقوقه بفعل القانون، أن نقول لا، أمر ملحّ وضروري، هذا ليس بمسرح نجرب فيه الشخصيات، هذا ليس بقصيدة نجرب عبرها البحور، هذا ليس بلوحة نختبر فيها الألوان، هذا كله حياة طفل؛ مراحل عمرية، ستشكل فيما بعد حياة رجل”.

إلى الأعلى