“شلبي”.. فيلم كوميدي يطلق جرعة من التفاؤل بعرضه الأوّل في دبي

متابعة بتجــرد: استضافت قاعات ريل سينما بدبي مول، الأربعاء، العرض الافتتاحي للفيلم المصري «شلبي» بطولة كريم محمود عبدالعزيز، وروبي، وبيومي فؤاد، وسليمان عيد، وحاتم صلاح، والطفلة لافينا نادر، مع ظهور خاص لنجم الأغنية الشعبية عبدالباسط حمودة ضيف شرف في الفيلم الذي أخرجه بيتر ميمي.

وتروي قصة الفيلم حكاية الشاب «صابر» الموهوب في مجال صناعة الدمى وتحريكها، وينجح في تصميم دمية ماريونيت يطلق عليها اسم «شلبي»، لتكون لسان حاله في كثير من مشاهد الفيلم، ويخوض صابر الذي يجسد شخصيته كريم محمود عبدالعزيز، العديد من التحديات بمشاركة أصدقائه وجيرانه الذين يخوضون رحلة مشوقة مملوءة بالمواقف الكوميدية في سبيل سعيهم لتحقيق حلمهم في الشهرة والنجاح عبر تحضير عرض مسرحي للدمى يخاطب الكبار والصغار ويحفز على الإصرار، وتحقيق الحلم مهما كانت الصعوبات.

وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي مشوق، تتوالى فيه الأحداث والمفاجآت من خلال إيقاع رشيق لا يصيبك بالملل، ويغلب على الفيلم الذي كتبه مصطفى حمدي، الطابع الإنساني والكوميديا النابعة عن الموقف من خلال إيقاع منسوج بحبكة درامية محكمة، وتسلسل منطقي للأحداث.

وبرع صناع الفيلم في استخدام وتوظيف الدمى المتحركة في سرد أحداث الفيلم، وإضافة لمسة مميزة وحالة من الابتكار والخيال الممتع للمشاهد الدرامية وبرع المخرج بيتر ميمي في توظيف شخصيات الأطفال بالفيلم، لتكون مأساة الطفلة «كرمة» هي محرك الأحداث، كما زاد من عناصر الإبهار بالفيلم الاستخدام البارع للرسوم المتحركة في سرد خلفيات الأحداث بتقنية «الفلاش باك» وهو ما أضاف للفيلم أجواء «الحواديت» التي تخاطب النوستالجيا لدى الكبار وتسعد الصغار وتقرب الفيلم إليهم. كما تم التنويه بمقدمة الفيلم عن إهدائه لروح الفنان «صلاح السقا».

وتنوعت أماكن التصوير بين الأماكن المغلقة مثل المشاهد الداخلية للبنسيون الذي حمل طابع العراقة والرقي لطراز البنايات القديمة في قلب القاهرة، وبين التصوير الخارجي في أجواء الريف والمناظر المفتوحة الغنية بالألوان.

ومن أكثر المشاهد التي حظيت بتفاعل كبير من الجمهور، وفجرت الضحك والإعجاب، المطاردات الكوميدية بالسيارات على الطريق الزراعي وبين الحقول في الريف المصري، والتي أضافت طابع الإثارة والحركة الكوميدية.

وشكل الاستخدام والتوظيف المتقن لعدد من أغنيات الأطفال عنصراً مهماً من عناصر المتعة بالفيلم، لإجادة اختيار الكلمات وألحان الأغنيات التي تنشر روح التفاؤل والبهجة، على الرغم من قسوة الظروف التي يمر بها أبطال الفيلم.

أحلام البسطاء

على هامش العرض الافتتاحي للفيلم في دبي، أعرب الفنان كريم محمود عبدالعزيز لـ«الخليج» عن سعادته بافتتاح فيلمه «شلبي» بدولة الإمارات، ويقول: «سعيد للغاية بافتتاح الفيلم هنا في دبي، خصوصاً أنها المرة الأولى التي أفتتح أحد أفلامي في دولة الإمارات، لكنها لن تكون الأخيرة بإذن الله، ويزيد من سعادتي وجودي مع جمهور الإمارات الذي يتمتع بحس فني راقٍ ومحب ومتذوق للفنون، وأتمنى أن يحظى الفيلم بإعجاب كل الفئات والأعمار، وأن تصل رسالة الفيلم إليهم والتي تتحدث عن أحلام البسطاء، وأهمية الإصرار والإرادة والتمسك بالأمل والحلم وصناعة الفرص لأنفسنا».

تفاؤل

يتحدث المخرج بيتر ميمي، عن ملامح فيلم شلبي، وسر ارتباطه بالعمل مع الفنان كريم محمود عبدالعزيز، ويقول: «هذا هو التعاون الثالث بيني وبين النجم كريم محمود عبدالعزيز عقب فيلم «موسى» وفيلم «من أجل زيكو»، وذلك لإيماني الكامل بالموهبة الكبيرة التي يتمتع بها كريم، فهو لديه قدرات فنية مميزة، ولديه موهبة فطرية تجعله فناناً استثنائياً يستطيع إجادة تقديم الأدوار الدرامية والكوميدية وغيرها ببراعة وإقناع، وشخصيته بفيلم شلبي، تقدم جرعة من الأمل والتفاؤل للجمهور من كل الأعمار، فالفيلم يخاطب كل أفراد الأسرة. ونحن نستعد لتصوير التعاون الرابع، وهو فيلم جديد بعنوان «بيت الروبي»، سيجمع كريم عبدالعزيز وكريم محمود عبدالعزيز مع كوكبة من النجوم».

ويضيف: «مشاركة الأطفال في الفيلم مقصودة، ومحرك أساسي للأحداث، فلابد أن يحظى الأطفال بحقهم في التعبير عن أنفسهم من خلال الأعمال السينمائية، وإبراز مواهبهم، ولطالما كانت السينما المصرية منذ عقود تهتم بأدوار الأطفال في الأفلام، وأعتبر أن أغاني الأطفال بالفيلم، والتي شارك فيها معظم الفنانين بالغناء مثل روبي وكريم وبيومي فؤاد دعمت رسالة الفيلم، وهي نشر روح الفرح والتفاؤل، وفكرة مقاومة الظروف من أجل التمسك بالحلم وصناعة الفرصة، وليس انتظارها».