الإفراج عن الإيراني حاجي بور بعد توقيفه بسبب أغنية داعمة للاحتجاجات

متابعة بتجــرد: أفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن المغني شروين حاجي بور، الذي أوقف بعد تقديمه أغنية لاقت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، دعم فيها الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أفاد به مسؤول قضائي، اليوم الثلاثاء.

وتشهد مدن إيرانية عدة منذ 16 سبتمبر/أيلول، تحركات احتجاجية يومية إثر وفاة الشابة الكردية أميني (22 عاماً)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي التي تفرضها الحكومة.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، من بينهم عناصر من قوات الأمن، بينما أكد مسؤولون توقيف مئات المشاركين في التحركات و”أعمال الشغب”.

وقال المدعي العام في محافظة مازندران محمد كريمي، إنّه “تمّ الإفراج عن شروين حاجي آقا بور بكفالة على أن تتمّ متابعة قضيته وفق المسار القضائي”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

وكانت منظمات حقوقية خارج إيران قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن توقيف المغني البالغ من العمر 25 عاماً.

واكتسب حاجي بور الذي عرف بموسيقى البوب وكتابة الأغنيات، شهرة واسعة في الأيام الماضية على خلفية أغنية “برايِ” (من أجل). وكانت كلمات الأغنية مستقاة من تغريدات يتحدّث فيها مستخدمو “تويتر” عن الأسباب التي تدفعهم إلى الاحتجاج.

ولقي الأداء الحزين لحاجي بور، المرفق بلقطات من الاحتجاجات الحالية وأحداث راهنة وسابقة، انتشاراً واسعاً على شبكة الإنترنت، حيث تمّت مشاهدة الأغنية ملايين المرات خلال أيام.

لكنّ الأغنية باتت غير متوافرة على حسابه الخاص على “إنستغرام” الذي يتابعه حالياً زهاء 1.7 مليون شخص.

وحضرت الأغنية في أشرطة مصورة للاحتجاجات عبر مواقع التواصل، ووجدت طريقها أيضاً إلى وسائل إعلام محلية.

ونشرت وكالة تسنيم، المحسوبة على التيار المحافظ المتشدد، نسختها الخاصة من الأغنية، حيث أبقت على صوت حاجي بور، إلّا أنّها عدّلت الصور المرفقة بها لتعكس بعض الإنجازات المحقّقة من قبل الجمهورية الإسلامية.

وأشارت الوكالة إلى أنّ الفيديو، الذي نشرته الأحد عبر قناتها على تطبيق تيليغرام، يهدف إلى إظهار “مفاهيم أكثر واقعية لما يحصل في ميدان الحرب الإعلامية” عبر “صور ذات مغزى”.

وأوردت “تسنيم” الثلاثاء نبأ الافراج عن حاجي بور، مشيرة إلى أنّه أوقف “بعد تأييده مثيري الشغب وتضامنه مع الأعداء من خلال نشر أغنية على مواقع التواصل من دون نيل إذن لذلك”.