أخبار عاجلة
مغني “راب” مغربي يدافع بفخر عن تعاطيه الحشيش.. هذا ما قاله

مغني “راب” مغربي يدافع بفخر عن تعاطيه الحشيش.. هذا ما قاله

متابعة بتجــرد: تحت سقف سهرات رسمية من تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربي، جلس مغني “راب” شهير لدى البعض ومغمور لدى النخبة، في ندوة صحافية سبقت الحفل الذي أحياه ضمن برنامج السهرات الكبرى للرباط، ودافع بشدة عن تعاطيه لمخدر “الحشيش”.

المغني المعني بالواقعة هو طه فحصي الشهير بلقب “الغراندي طوطو”، وكان قبل أيام قد أثار الجدل عندما ظهر في مقاطع فيديو هو يدخن “الحشيش” الممنوع قانونيا.

تلك المقاطع تسببت في استفزاز الصحافيين الذين سألوه عن ذلك وتحدثوا عن القدوة وعن الترويج للسلوك السيء وخلافه من الممارسات التي لا تفيد المجتمع في شيء.

لم يمر السؤال عابرا، بل أثار غضب “الفنان” الشاب الذي استشاط وهو يرد بكل فخر وعجرفة “كنكميو الحشيش ومن بعد”، بمعنى انه يدخن “الحشيش” وماذا بعد، وتبقى الإشارة إلى حرف الواو في كلمته والذي يفيد تفخيم الذات أكثر من اللازم.

كل هذا النقاش غير الصحي شهدته ندوة رسمية لوزارة الثقافة قبل أن يصعد هذا “الرابر” إلى منصة السويسي ليغني ويصول ويجول امام جمهوره.

كلمات “الطوطو الغراندي”، لم تكن مجرد دفاع عن تعاطيه لمخدر “الحشيش”، بل تحدث عن القدوة السيئة التي وردت في سؤال أحد الصحافيين.

وفجأة تسلق المغني الشاب جبال الشهرة والمجد، وتشبه بأسطورة فن الريغي بوب مارلي، الذي شكل قدوة فنية وكان مؤثرا في جيل بكامله وكانت له شعبية كبيرة، وقال “الطوطو” في معرض استشهاده بهذا الفنان العالمي، “واش أنا كميت أكثر منه وأكثر من سنوب دوغ”، بمعنى هل دخنت أكثر من بوب مارلي ومن سنوب دوغ؟

خلاصة الندوة الصحافية، أنها أعطت لهذا المغني فرصة أن يستعرض الوشوم، وأن يعلن انحيازه للمخدرات ودفاعه عن تعاطيها والإتيان بمبررات تجعل تدخين “الحشيش” من قبيل الإنجاز.

بالنسبة للمنابر الإعلامية المغربية لم تجد هذه الواقعة الكثير من الاهتمام، فقط المواقع الإلكترونية أو بعضها التي نشرت الخبر معززا بمقاطع فيديو من التصريحاته المثيرة.

أما الصحافة الرصينة فقد تفادت الخوض في هذا الموضوع من باب الإخبار، لكنها خاضت فيه من باب النقد والتقريع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وهو ما ذهبت إليه يومية “المساء” في نسختها الورقية عدد الإثنين؛ فقد أكدت في افتتاحيتها أن “التصريحات التي جاءت على لسان أحد المغنين المغمورين، خلال ندوة صحافية رسمية من تنظيم وزارة الثقافة بمناسبة مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، حول استهلاك الحشيش، أمر غير مقبول ويشكل سابقة خطيرة في تعامل الدولة ومؤسساتها مع أشخاص يفتخرون بإدمانهم المخدرات.”

وحملت اليومية المسؤولية السياسية في ذلك لمحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، على اعتبار أن التصريحات تمت داخل مهرجان تشرف عليه وزارته.

وذهبت “المساء” إلى القول” إن “ما حدث في الرباط يسيء لسمعة بلادنا”، وتضيف في موقع آخر كخلاصة، أن هذا الحادث أظهر أن وزارة الثقافة عاجزة عن تنظيم حتى نشاط بسيط بشكل يمكن أن يعطي نظرة إيجابية عن بلادنا في ظل الحروب المستعرة التي نواجهها على المستوى الخارجي”.

وطالبت النيابة العامة بالتدخل من أجل البحث في تلك التصريحات التي “أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها مخلة”، وفق تعبير الصحيفة المذكورة.

الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها “الرابر” المذكور الجدل، فهو دائم الحرص على الظهور في مختلف الفيديوهات والصور وهو ممسك بسيجارة المخدرات إما بين أصابعه أو في فمه، وغالبا ما يتلقى تعليقات رافضة لذلك وتطلب منه الالتزام بأخلاقيات المجتمع والتقيد بالقوانين أيضا.

إلى الأعلى