أخبار عاجلة
هند صبري تكشف “مفتاح الشفرة” بينها وبين الجمهور

هند صبري تكشف “مفتاح الشفرة” بينها وبين الجمهور

نقلنا لكم – بتجــرد: 6 حلقات فقط.. ولكن منذ بداية عرض أول حلقة أثارت الجدل حولها ما بين مؤيد ومعارض، مع ظهور عدد كبير من النجوم كضيوف شرف في تلك الحلقات.

تفاصيل كثيرة وجودة عالية في مسلسل “البحث عن علا”، للنجمة هند صبري، وإن لم يكن 30 حلقة مثل مسلسل “عايزة أتجوز”، إلا أن حلقات قليلة من العمل تمكنت من رصد الفرق في شخصية درامية مر علي تواجدها في وجدان الجمهور 10 سنوات كاملة، رصدت خلالها طريقة تفكير المجتمع تجاه الفتاة العانس بشكل كوميدي.

وتعود النجمة هند صبري في المسلسل الجديد تحت عنوان “البحث عن علا” لتشير إلى التغيرات الفكرية التي حدثت في شخصية “علا” بعد 10 سنوات من الزواج، أصبحت خلالها أماً لطفلين أيضا.

وتصدرت هند صبري وفريق عمل المسلسل آراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين الاستحسان والرفض للعمل الذي لا تشارك فيه هند صبري كممثلة فقط، ولكن كمنتج منفذ أيضا.

تفاصيل كثيرة وكواليس أكثر تحدثت عنها النجمة هند صبري في لقائها مع “العربية”.

دائما ما تؤكدين أن “البحث عن علا” ليس الجزء الثاني من “عايزة أتجوز” بالرغم من تواجد نفس الشخصيات تقريبا في العمل وكأنه امتداد له؟ فهل يمكن أن توضحي الفرق؟

بالفعل “البحث عن علا” لا يعد جزءاً ثانياً من مسلسل “عايزة أتجوز” فهو يطرح قضايا مختلفة تماماً، فـ”البحث عن علا” يبحث عن الاختلافات في شخصية “علا” في العشر سنوات الأخيرة، ولكن في مسلسل “عايزة أتجوز” كانت “علا” في نهاية العشرينات من عمرها، وتحاول البحث عن زوج وتحقيق حياتها العائلية، وكانت من طبقة متوسطة، والعمل انتقد بسخرية وبطريقة كوميدية العادات والضغوط على المرأة في ذلك العمر من أجل الزواج.

كما أننا في “البحث عن علا” احتفظنا ببعض الشخصيات فقط التى ظهرت فى مسلسل “عايزة أتجوز”، حيث يظهرون بنفس الأسماء وصلة القرابة، إلا أنه ليس جزءاً ثانياً. فهناك أعمال احتفظت بالشخصيات التى كانت حققت نجاحاً ولكن فى قصة وأحداث مختلفة، فهو قصة علا بعد عشر سنوات، وهي في عالم مختلف، ومحاطة بشخصيات مختلفة.

باختصار.. “البحث عن علا” هو فصل جديد من حياة علا عبدالصبور، وهو ما سيتفهمه الجمهور في الحلقات الستة للعمل.

وما السبب في تمسكك بـ”علا” لدرجة أن تقدمي بها عملا ثانيا؟

منذ أن قرأت الكتاب واكتشفت شخصية “علا”، لغادة عبدالعال، الكاتبة الأصلية للمدونة والكتاب، وواحدة من كتاب وكاتبات “البحث عن علا”، شعرت بأن هذه هي الشخصية التي أريد أن أتمسك بها، وأن تقول على لساني كل ما أريد إيصاله للناس. أحسست بأن هناك رابطا خفيا بيني وبين “علا” يجعلها قريبة جدا إلى قلبي، كما أنها بالنسبة لي حكاية لا تنتهي أبدا، فهي حكاية كل امرأة عربية كانت خلال فترة من حياتها تحلم بالزواج وتكوين أسرة. هي تلك الفتاة التي تعلمت وعملت، ولديها عائلة وأصدقاء، وفي حياتها تحديات وأحلام ومحرمات تحاول الموازنة بينها كلها.

“علا” هي أسهل شخصية تعمقت فيها، لقد أتت من داخلي، ولو كانت ظروف حياتي أقرب إلى ظروف “علا”، أظن أني سأكون “علا”، فهي بالنسبة لي بالفعل ليست كأي شخصية أخرى قدمتها، فهي بمثابة “مفتاح الشفرة” بيني وبين الجمهور. فهناك دائما شفرة ثقافية أو رسائل معينة الممثل يرغب في إيصالها من خلال شخصيات لديه مثل هذه الإمكانيات، و”علا” بالنسبة لي هي الشخصية المثالية التي تجعلني كامرأة عربية في سن “علا” وفي سن الكثير من النساء في الوطن العربي قادرة على الحديث عن مشاكلنا.

وهل خطر ببالك فكرة الجمهور المستهدف؟ وهل سيتفهم جيل جديد ظهر خلال 10 سنوات هذا العمل والهدف منه؟

المسلسل يعرض على منصة “نتفليكس” Netflix العالمية في عدد كبير من الدول وبعدد كبير من اللغات، وشاهده الكثير من أبناء وبنات الجيل الأصغر، ونال إعجابهم، لأن العمل يتناول مشاكل اجتماعية متواجدة في الواقع، ومازال الكثير من الفتيات يعانين منها، فشعروا أن المسلسل يخاطبهم. برغم أن العالم العربي تغير خلال الـ 10 سنوات الماضية كثيرا، ولكن اليوم وبعد كل هذه التغيرات، أحسسنا أن هناك ضرورة لعودة “علا” ولكن جديدة ومختلفة، كما أن الجمهور أصبح يمتلك “علا”، فبإمكانه تخيلها بالطريقة التي يريدها.

قدمتي من خلال العمل أهمية العائلة علي عكس العديد من الأعمال؟

الأسرة قيمة مهمة في مجتمعنا وبالنسبة لي أيضا، وأردت أن أضع على أهميتها الضوء في ظل تفكك العديد من الأسر حاليا، وعرض العديد من الأعمال ذلك الأمر، أردت أن أقدم محاولة للم الشمل مرة أخرى، كما أني كنت أحاول من خلال العمل تقديم قصص معقدة عن النساء في مجتمعنا العربي نادرا ما تقدم علي الشاشة، ويجب أن نفتح المزيد من المساحات للنساء ليصبحن كاتبات، لأنهن قادرات على سرد قصصهن الخاصة.

كثيرون اتهموا المسلسل بالتحرر الزائد؟

**لا نرى التحرر في الأفلام والمسرحيات بقدر ما نراه في الحياة الواقعية، فكل يوم، أرى فتيات يحاولن الوصول إلى النجوم، أعرف الكثير من النساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ممن يناضلن من أجل حرية التعبير عن أنفسهن بالطريقة التي يرغبن بها، للوصول إلى وظائف كبيرة من أجل تحقيق الأحلام. ولهذا أقول من خلال العمل وأوضح لهن أنهن لسن وحدهن في النهاية، إلى جانب تقديم رؤى جديدة، هذا هو الفن بالنسبة لي إنه ناقل للوحدة.

تلعبين دورين في هذا العمل، ممثلة وبطلة العمل بالإضافة إلي كونك المنتج المنفذ للمسلسل، فكيف كانت التجربة؟

سعيدة بذلك جدا، فهي المرة الأولى التي أعمل بها كمنتج منفذ من خلال شركتي SALAM PROD بالتعاون مع Partner Pro، وكنت المسؤولة عن الناحية الإبداعية وجودة المحتوى للمسلسل سواء كانت الكتابة أو الإدارة الفنية أو اختيار الفريق وحتى تسليم المسلسل إلى “نتفليكس”، وخلال تلك الرحلة اكتشفت التحديات التي تواجهها المرأة في العمل السينمائي كالإخراج والإنتاج وغيرها، والأسئلة التي تواجهها النساء في بيئة العمل هذه.

كنت بحاجة إلى أن أكون موجودة في كل التفاصيل، وأتمنى أن أكون قد فتحت الطريق أمام سيدات أخريات يرغبن في خوض هذا المجال علي الرغم من أنه كان مرهقا نفسيا وجسديا وعصبيا جدا.

والحقيقة أريد أن أشكر المخرج هادي الباجوري، كنت أشعر بالخوف من أن ينتابه القلق من التجربة، لكن كنت حريصة على ألا أتسبب في أي حساسية بيننا، في النهاية هو مخرج وأنا ممثلة لابد أن أسمع كلامه، والحمدلله لم يحدث بيننا خلاف، وخرجنا من العمل متفاهمين، ووجودي كمنتج منفذ في البلاتوه لم يؤثر علينا، خاصة أن الناس لم يعتادوا على فكرة أن الممثلة يكون عندها مسؤولية داخل البلاتوه، فكنت أحتاج أن أقول الكلام مرتين وبصوت أعلى.

عملك كمنتج منفذ ومسؤول عن المحتوي جعل العمل يظهر في 6 حلقات فقط.. وظهر من خلاله التغيير الجذري الذي حدث في حياة “علا”.. ولكن ألم تخافي من ذلك الطرح ورد فعل الجمهور عليه؟

بالتأكيد كانت هناك العديد من التخوفات بداخلي، فعندما نحب شخصا نرفض أن يتغير، ونتخيل أنه سيظل كما هو، رغم أننا تغيرنا، فلا أنكر أنني كنت أتمنى وجود شخصيات أكثر في عالم “علا” الجديد، لكنه لم يكن يحتمل أكثر مما يظهر في الحلقات الستة، واعترف أنه اختيار مُقلق، لكننا نتحمل مسؤوليته، ليس أنا باعتباري “علا” فقط ولكن لأنني المنتج المنفذ للعمل، وكذلك المخرج هادي الباجوري والمؤلفتان غادة عبدالعال ومها الوزير.

فارتباط الجمهور بشخصية “علا” جعلني أفكر أن ألعب بها في منطقة جديدة، والدراما لا يوجد بها قيود، وليس هناك قواعد ولا قوانين في الدراما تلزمنا بضرورة تقديم جزء ثانٍ في حالة قررنا إحياء شخصية من شخصيات العمل.

وماذا عن الجديد هل هناك أعمال رمضانية؟

قريبا أبدأ تصوير فيلم “فضل ونعمة” تأليف أيمن وتار، وإخراج رامي إمام، مع أستاذ ماجد الكدواني، لكن لن أشارك في السباق الرمضاني لهذا العام، كما أنني سأنتهي من تصوير فيلم “كيرة والجن” خلال أيام فقط ليكون بعدها جاهزا للعرض في العيد الكبير.

إلى الأعلى