أخبار عاجلة
في عيد ميلاده الـ37: قصة الأمير هاري الذي شقّ طريقه بنفسه

في عيد ميلاده الـ37: قصة الأمير هاري الذي شقّ طريقه بنفسه

متابعة بتجــرد: منذ صغره، نشأ دوق ساسكس الأمير هاري في دائرة الضوء الإعلامية؛ من شاب ملكي توفيت والدته في سن المراهقة، مرورًا بحياته المهنية في الجيش، حتى سار على خطى والدته من حيث القيام بالأعمال الخيرية في جميع أنحاء العالم. رحلة طويلة مكونة من 37 عاماً مرّ خلالها بالكثير من الأحداث التي شكلت شخصيته، حتى قرر الأمير كتابة فصل جديد من حياته بنفسه وبطريقته التي اختارها بعيدًا عن عائلته الملكية ولكن ليس بعيدًا عن دائرة الضوء.

فهو الآن يعيش مع زوجته دوقة ساسكس “ميغان ماركل” حياة جديدة مع ابنهما “آرتشي” وابنتهما “ليليبت ديانا” والعيش في كاليفورنيا بعيدًا عن موطنه، عائلته، الواجبات الملكية، الألقاب والتمويل العام، والإبتعاد عن موطنه.

واليوم يحتفل الأمير “هاري” بعيد ميلاده السابع والثلاثين، الذي جاء بعد عام رائع بالنسبة له، حيث ركز على بناء حياة غير ملكية مع عائلته في كاليفورنيا و الترويج لفوائد جعل الصحة النفسية أولوية.

الفصل الأول.. حياة ملكية

وُلد الأمير “هاري” في مستشفى سانت ماري، بادينغتون، في 15 سبتمبر عام 1984، وأطلق عليه رئيس أساقفة كانتربري اسم “هنري تشارلز ألبرت ديفيد” في ديسمبر من ذلك العام في كنيسة سانت جورج ، وندسور. لكن تم الإعلان رسميًا منذ بداية حياته أنه سيُعرف باسم “هاري”.

ومثله مثل باقي الأمراء، كان يعيش طفولة مدللة في ظل والديه الأمير “تشارلز” والأميرة “ديانا” حتى تعكر صفو هذه الطفولة بوفاة والدته “ديانا” عام 1997، حيث لقيت الأميرة “ديانا” مصرعها في حادث تحطم في باريس، وهي تبلغ من العمر 36 عامًا.

هزّ موتها العالم كله. فلا تزال الجنازة، التي تضمنت صورة ولديها وهما يسيران خلف جثمان والدتهما، واحدة من أكثر البرامج مشاهدة علىBBC. تغيرت حياة “هاري” البالغ من العمر حينذاك 12 عاماً إلى الأبد.

ففي مقابلة مع Daily Telegraph في عام 2017 صرح “هاري” عن موت والدته قائلًا: “أستطيع أن أقول أن فقدان أمي في سن الثانية عشرة، كان له تأثير خطير للغاية ليس فقط على حياتي الشخصية ولكن على عملي أيضًا.”

وأضاف: “مرت عليّ أوقات كنت قريبًا جدًا من الانهيار الكامل عندما أرى كل أنواع الحزن وأسمع كل أنواع الأكاذيب والمفاهيم الخاطئة من كل زاوية”.

مراحل التعليم

اتبع الأمير المسار التعليمي لأخيه الأكبر “ويليام”، في مدرسة ويزرباي في نوتنج هيل، قبل دخوله كلية إيتون في عام 1998. وبعد مغادرة إيتون في عام 2003، عمل في مدينة إيتون في مزرعة للأغنام في أستراليا ومع مرضى الإيدز، مما مهد الطريق للمؤسسة الخيرية التي أسسها هناك لاحقًا. ثم خضع لتدريب الضباط في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية.

الحياة العسكرية والأعمال الخيرية

أمضى “هاري” 10 سنوات في القوات المسلحة، ليصبح أول ملكي منذ أكثر من 25 عامًا يخدم في منطقة حرب.

أصيب بخيبة أمل في عام 2007 عندما قرر قادة الجيش عدم إرساله إلى العراق بسبب مخاطر غير مقبولة، لكنه أمضى في وقت لاحق 10 أسابيع في الخدمة في أفغانستان في عام 2008.

عاد “هاري” إلى البلاد كطيار لطائرة هليكوبتر أباتشي من سبتمبر 2012 إلى يناير 2013، قبل أن يتأهل كقائد أباتشي في يوليو 2013.

في عام 2015 أعلن “هاري” أنه سيغادر الجيش للتفرغ للأعمال الخيرية، والتي تركز في الغالب على الصحة العقلية ومساعدة قدامى المحاربين. ومن أبرز الأعمال الخيرية التي قام بها “هاري” حتى الآن تأسيسه ورئاسته لـ Invictus Games في عام 2014 على غرار الألعاب البارالمبية للعاملين السابقين المصابين في لندن وأورلاندو وتورنتو وسيدني. كما دعم جمعية المشي مع الجرحى الخيرية للمحاربين القدامى المصابين.

وتشمل الأعمال الخيرية الأخرى للأمير دعم مشاريع الحفظ في إفريقيا والتأسيس المشترك لمؤسسة Sentebale، وهي مؤسسة خيرية لمساعدة الأيتام في ليسوتو.

لقد واصل عمل والدته في مساعدة الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، ودعم عمل Halo Trust في إزالة الألغام الأرضية، حيث سلط “هاري” الضوء على إنجازاتها عندما أعاد خطواتها في سبتمبر 2019.

ثم تضافرت جهود “هاري” و”ويليام” ودوقة كامبريدج لتركيز جهود حملتهما على الصحة العقلية. لقد قاما بإنشاء مؤسسة Heads Together، وهي مبادرة للصحة العقلية مع جمع التبرعات لسلسلة من خدمات الصحة العقلية الجديدة المبتكرة.

مفاجأة جميلة

كواحد من أكثر العزاب شهرة في العالم، جذبت حياة “هاري” العاطفية الكثير من الاهتمام على مر السنين.

في أواخر عام 2016، بدأت وسائل الإعلام تشعر بعلاقته مع الممثلة الأمريكية “ميغان ماركل” أثناء إصداره بيانًا يتهم فيه الصحفيين بمضايقتها، ذلك بعد أن التقيا في حفل نظمه صديق مشترك. ثم بعد لقائين فقط، ذهبا في إجازة معًا إلى بوتسوانا.

وفي سبتمبر 2017، قبل عام من زفافهما، لمَّحت “ميغان” أثناء حديثها لمجلة فانيتي فير Vanity Fair عن علاقتها بـ”هاري” حيث ناقشت الصعود والهبوط الذي يصاحب مواعدة أحد أفراد العائلة المالكة.

وفي نوفمبر 2017 تم إعلان الخطوبة بشكل رسمي، وتم نشر الخبر السار من قبل قصر كنسينغتون على وسائل التواصل الاجتماعي وقام “هاري” بتصميم خاتم الخطوبة لـ”ميغان” من مجموعة مجوهرات والدته.

دوق ودوقة ساسكس

تزوج هاري من ميغان في مايو 2018 في حفل أقيم في كنيسة سانت جورج في وندسور، منذ ذلك الوقت أصبح دوق ودوقة ساسكس.
وفي جولة استمرت 16 يومًا في أستراليا في أكتوبر من نفس العام، أعلن الدوق والدوقة أنهما يتوقعان طفلهما الأول. وفي 6 مايو 2019 وُلد “آرتشي”، الذي وصفه هاري بأنه حزمة فرحتهما الصغيرة.

الفصل الثاني.. بداية الإنفصال

كانت السنوات القليلة الماضية للدوق عبارة عن رحلة متقلبة من الارتفاعات والانخفاضات داخل العائلة المالكة.

في عام 2019، قام هو وزوجته بفصل مكتبهما عن مكتب دوق ودوقة كامبريدج، كما أطلقا حساباً خاصاً بهما على إنستغرام حقق أكثر من مليون متابع في وقت قياسي (خمس ساعات و 45 دقيقة).

في يونيو من نفس العام، أعلنت عائلة ساسكس أنها ستنفصل عن المؤسسة الخيرية التي يشاركونها مع آل كامبردج – مما أثار تكهنات بوجود شقاق بين الأخوين “هاري” و”ويليام”.

بعد ذلك، في ينايرعام 2020، أصدر الزوجان بيانًا مفاجئًا أعلنا فيه أنهما سيتنحيان كأعضاء بارزين في العائلة المالكة وانتقلا إلى موطن الدوقة جنوب كاليفورنيا.

في أكتوبر 2020، أطلقا منظمة Archewell. ، وهي منظمة عامة أمريكية تركز على الأنشطة غير الهادفة للربح والمشاريع الإعلامية الإبداعية والصحة العقلية.

في يونيو رحب الزوجان بابنتهما “ليليبيت مونتباتن وندسور”.

قنابل موقوتة

أطلق الزوجان العديد من التصريحات التي كانت أشبه بالإنفجارات المدوية بشأن علاقتهما بالعائلة المالكة حيث تحدث الدوق في العديد من القضايا.

انفتحت “ميغان” بشجاعة خلال مقابلة مع “أوبرا وينفري” حول مدى تأثر صحتها العقلية أثناء حملها بـ”آرتشي” وادعت أنها حاولت الإنتحار وطلبت المساعدة والدعم من خلال القصر، لكن طلبها قوبل بالرفض. وقالت أيضًا إنه كانت هناك محادثات حول لون بشرة أرتشي.

شارك “هاري” أيضًا أن علاقته بوالده الأمير “تشارلز” أصبحت متوترة عندما أعلن هو و”ميغان” التنحي، لكنه يأمل أن يتم إصلاحها في المستقبل.

ثم توالت تصريحات “هاري” النارية على عائلته في مقابلات أخرى واصفًا حياته مع عائلته بالكابوس، وفي تصريحات أخرى قال إن حياته كان تشبه حديقة الحيوان.

إلى الأعلى