الإثنين.. ديدي يُحاكم بتهم الاتجار الجنسي والعنف
متابعة بتجــرد: يمثل مغني الراب الأميركي شون “ديدي” كومز، البالغ من العمر 55 عامًا، يوم الاثنين أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، حيث تنطلق محاكمته في واحدة من أخطر القضايا الجنائية التي تطال نجمًا في عالم الموسيقى. ويواجه كومز اتهامات ثقيلة تتعلق بتوظيف إمبراطوريته الموسيقية في منظومة عنيفة للاتجار بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي، إضافة إلى اتهامات بالخطف، الفساد، ونقل أشخاص لأغراض الدعارة، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.
وتبدأ المحاكمة باختيار أعضاء هيئة المحلفين، وهي مرحلة يُتوقع أن تستغرق أسبوعًا، وسط ترقب إعلامي كبير ومتابعة حقوقية مشددة، نظرًا لخطورة الادعاءات وتاريخ المتهم الذي يُعد من أبرز الأسماء في صناعة الموسيقى الأميركية.
وكان كومز قد كوّن ثروته من خلال نشاطاته في مجالي الموسيقى والمشروبات الكحولية، واشتهر منذ تسعينيات القرن الماضي بشراكاته مع كبار فناني الهيب هوب، أبرزهم “ذي نوتوريوس بيغ” الذي اغتيل عام 1997، والمغنية ماري جي بلايج. ورغم اعتقاله منذ ثمانية أشهر في مركز احتجاز في بروكلين، ما زال يصرّ على براءته، مؤكداً أن جميع علاقاته كانت قائمة على التراضي.
وتُعد مغنية الآر آند بي كاسي، الحبيبة السابقة لكومز، من أبرز الشهود المتوقع مثولهم أمام المحكمة، بعد أن كشفت شبكة “سي إن إن” مقطع فيديو صادمًا يظهر فيه كومز وهو يعتدي عليها جسديًا داخل أحد فنادق لوس أنجليس في عام 2016.
وفي جلسة تمهيدية سابقة، حاول فريق الدفاع، بقيادة المحامي مارك أغنيفيلو، تقديم رؤية مغايرة لصورة المتهم من خلال مناقشة نمط حياته ومحيطه الفني، في محاولة لتفنيد الاتهامات التي يُصر الادعاء على أنها جزء من سلوك ممنهج.
وتُعد هذه المحاكمة اختبارًا كبيرًا لاستقلالية القضاء في مواجهة شخصيات نافذة في عالم الترفيه، كما أنها تسلط الضوء مجددًا على قضية الاتجار الجنسي داخل أوساط صناعة الفن والنجومية.
