حمزة نمرة: نجاح “فاضي شوية” تجاوز توقعاتي

نقلنا لكم – بتجـــــــرد: يبحث الفنانون دائماً عن «الأغنية الضاربة» في مسيرتهم الفنية، بعضهم يجدها مرة أو أكثر، وبعضهم ينتهي مشواره الفني دون أن يغنيها، والفنان المصري الشاب حمزة نمرة وجدها مع أغنية «فاضي شوية» المختلفة كلمات ولحناً وأداء والتي حققت نجاحاً كبيراً، بل إنها لفتت الأنظار والأسماع لبقية أغنياته التي بدأت تنتشر هي الأخرى متأثرة بنجاح هذه الأغنية.

ما إن انطلقت أغنية «فاضي شوية» حتى تداولها النجوم العرب قبل الجمهور وغناها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يحفظها المستمعون، فأصبحت الأغنية التي غناها حمزة نمرة نشيداً لعشاق القهوة ولمن اشتاقوا لأشخاص آخرين بعيدين عنهم، وسجل الجميع إعجابهم بهذه الأغنية التي خرجت عن الأنماط السائدة من حيث الكلمة واللحن والتوزيع وحتى الأداء الصوتي. في حواء مع مجلة «زهرة الخليج» تحدث نمرة عن «فاضي شوية» وأشياء أخرى. إلى نصّ الحوار.

في البداية نبارك لك ألبومك الجديد «مولود سنة 80».. كيف تقيّم تجربتك الجديدة؟

هي تجربة خاصة جداً من حيث التوقيت والظروف التي عملت بها وإحساسي بنضج التجربة الخاصة بي والحمد لله أنه وفقنا وكانت ردود الفعل جميلة من الجمهور العربي.

ما الذي جذبك لأغنية «فاضي شوية» وهل كنت متوقعاً كل هذا النجاح لها؟

تأثرت جداً بفكرة وكلمات أغنية «فاضي شوية»، التي وقعت بيدي في 2017 وكان الشاعر خليل عز الدين قد كتبها في 2013 وعندما وصلتني كنت أنوي تلحينها وأعمل الفيديو وأصدرها، ولكن للأسف لم أصل إلى لحن مناسب لها، وكان في ذاك الألبوم أغنية «داري قلبي» التي حققت ضجة كبيرة عام 2018، وأعتقد لو كانت «فاضي شوية» بنفس الألبوم كانت واحدة من هذه الأغاني ستظلم الأخرى، نصيب الأغنية أن تكون في الألبوم الأخير وأن تحصد هذا النجاح الكبير، وكنت أتوقع مع أصدقائي وعائلتي أن تحدث حضوراً جيداً، ولكن التأثير الكبير الواسع بالعالم العربي لم أكن أتوقعه.

وصفت الفنانة هيفاء وهبي الأغنية بأنها «ملكة جمال الأغاني»، ما تعليقك على هذا الوصف؟ وبرأيك هل هناك وصيفة أولى وثانية؟

سعدت جداً بتعليق هيفاء وهبي ونحن نتعلم من الجيل الذي سبقنا، ويسعدني أن أرى فنانين يقدرون أعمالي مثل هيفاء وهبي وأنغام وغيرهما، وطبعاً أشكرهم على ذلك جداً، وبناء على نسب متابعة الجمهور وتعليقاتهم أعتقد ممكن أن تكون هناك أغنيات أخرى كوصيفة أولى وثانية، ولكن الجمهور هم من يختارونها.

تفاعل الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع «فاضي شوية» هل هذا يجعلك تقدم المزيد من هذا اللون؟

كل نجاح يأتي خلفه ارتفاع لسقف التوقعات للجمهور وخلفه تحدٍّ أكبر ويصعّب المسألة عليّ أكثر، الألبوم الذي سبق هذا كانت أغنية «داري يا قلبي» حققت نجاحاً كبيراً وكان أمامي تحدٍّ كبير حول تقديم شيء ينافس النجاح السابق، لأن الجمهور كان يقول نريد مثل «داري يا قلبي» أغنية «فاضي شوية» مختلفة عن «داري يا قلبي» وحققت نجاحاً كبيراً، لذا من المهم أن تقدم ما تشعر به من قلبك وبصدق، ولا تقيد نفسك بتجارب سابقة، والنجاح من الله.

تقدم لوناً غنائياً خاصاً بك، من ينافسك ومن تخشى وجوده في الساحة؟

عندي إيمان كبير بأن الساحة تتسع لجميع المواهب والنجاحات ولا أؤمن بالنجاح الأوحد أو الشخص الواحد، والمنافسة تدفعك للاجتهاد لتقدم كل ما يرضي الجمهور وهو يصب في صالح الفن عموماً والصناعة نفسها.

في مصر هناك أسماء كبيرة مثل عمرو دياب، تامر حسني ومحمد منير وأنغام وشيرين، أين تجد نفسك بين هذه الأسماء؟

أعتقد أنني أتحرك بساحة خاصة ومنفردة قليلاً ولا أستطيع أن أضع نفسي بالاسم التجاري كما يقال عنه المستقل أعتقد أني أتحرك بخط مختلف وأنا لا أركز بالتصنيف على قدر اهتمامي بالعمل نفسه بأن يكون جيداً وخارجاً من قلبي ويسعدني الشعور بأن هناك أناساً كثيرين لديهم ذات المشاعر وبحاجة لأحد أن يعبر عنها.

لو جدلاً قررت تقديم ديو مع من سيكون ومن الأقرب لك؟

لديّ أسماء كثيرة أحترمها وأتمنى العمل معها، ولكن الديو يعتمد على الفكرة والأغنية والعمل فإن كانوا جيدين سأتحرك لها حيث إني أنجذب للفكرة أكثر من الاسم وهذه طريقة العمل الخاصة بي.

روح الفرقة

قدمت ألبومك خلال فترة الحجر الصحي وتوقف الحفلات، كيف تتخيل أول حفل لك بعد نجاح «فاضي شوية»؟

أتطلع بشوق أن تعود الأمور كما كانت قبل الجائحة، وأن أرى أناساً يتجمعون بالحفل والأهل والأصدقاء وجميعنا نغني بصوت واحد، وأتمنى أن يكون صيف 2021 انفراجاً لهذه الجائحة وتعود الحفلات.

بداياتك انطلقت من الفرق الموسيقية، واليوم أنت تغرد منفرداً، هل تعتقد أن فكرة الفرقة الموسيقية لم تعد مجدية اليوم؟

أعتبر نفسي من أبناء الفرق الموسيقية التي بدأت في 2000 وأستطيع أن أقول إنها تحدٍّ كبير للاستمرارية، خاصة في العالم العربي، وعلى مستوى العالم هناك فرق قليلة تستمر وتعيش فترات طويلة، وذلك لأسباب فنية وإنتاجية وجماهيرية، ولكن لأني خضت هذه التجربة فهي تستحق المحاولة والاجتهاد، وعموماً أنا حتى هذه اللحظة أتحرك بروح الفريق، الفرقة التي تعزف معي بالحفلات هي ذاتها منذ 15 عاماً، وفريق العمل من ملحنين وشعراء هم نفسهم، فعلى الرغم من أن الحركة تحت اسم مغنٍّ منفرد ولكن روح الفرقة ما زالت معي.

بعيداً عن الفن كيف تصف نفسك؟

أنا شخص انطوائي أحاول التعبير عن نفسي بالموسيقى، هذا الوصف الذي أستطيع أن أقوله وأحاول التعبير عما في داخلي من خلال الفن والموسيقى.

كم تغيرت بعد سن الأربعين؟

أعتقد أنني لم أتغير كثيراً، ذات القلق والشغف والأسئلة الكثيرة التي تحيرني، وعدم الاستقرار النفسي في ظل عالم متغيراته سريعة، لكن أعتقد أني أكثر امتناناً ورضا وشكراً لله في هذه الفترة وأصبح هذا الأمر متزايداً أكثر.

أسرة طبيعية

كيف يتعامل «أبو مالك» مع أبنائه وعائلته؟ وكيف يتلمسون هم نجوميتك اليوم؟

أنا أب طبيعي وأميل للين أكثر من الشدة، وأرى أبي في نفسي من حيث تعاملي مع أبنائي، وأعتبر زوجتي وأبنائي هم جمهوري الأول، وهم المستشارون الأوائل لأي عمل أقدمه، بمجرد خروج أي فكرة أرجع لرأيهم، وهناك قرارات حسمت بناء على رأيهم، أما فيما يخص الشهرة فأحاول ألا تؤثر فينا وألا تخدعنا، نحن أسرة طبيعية وأفضل أن يعيش الأبناء بوضع طبيعي، فالشهرة لها سلبياتها وأحاول بكل قدرتي ألا يؤثر في أسرتي.

بمن تدين بالفضل اليوم؟

الفضل والشكر لله ثم لأمي وأبي ولفنانين كثر ممن تعلمت على أيديهم مثل أحمد منيب ونبيل البقلي.

اليوم بعد أن وصلت لكل العرب ما رسالتك لجمهورك؟

رسالة محبة وقيمة إيجابية أريد إيصالها لكل العالم، وأن يشعروا بمشاعر من عبّر عن دواخلهم من خلال أغانيه، وأشكرهم على دعمهم وحبهم وأتمنى أن أكون عند حسن الظن وأن نلتقي قريباً في حفلات مباشرة في العالم العربي.

لمن تستمع عربياً؟ وما أغانيك المفضلة، قلت إنك لا تحب أن تستمع لنفسك فلمن تحب أن تستمع؟

أسماء كثيرة، وكما قلت تشدني الفكرة والأغنية أكثر من الاسم، ولكن هناك أشخاصاً يجب أن تستمع لهم مثل العمالقة فيروز وعبد الوهاب وأم كلثوم، وأنا تعلمت من كل الفنانين الكبار والمعاصرين وتشدني الأغنية الجميلة.

كيف كان تعامل الإعلام معك بعد «فاضي شوية»؟

سعيد جداً بالتغطية الإعلامية الكبيرة التي حدثت وأشكر جميع الناس الذين تواصلوا وكتبوا عن العمل.

ما القادم بعد «مولود سنة 80» وبعد «فاضي شوية»؟

أحضر لموسم حفلات في صيف 2021 ونرتب في الموسم المقبل برنامج ريميكس، وطرح أغنيات منفردة.