متابعة بتجـــــــــــرد: أسيل عمران من أبرز الفنانات السعوديات اللاتي حققن حضورا، خاصة في الكثير من الأعمال الفنية العربية، سواء في الغناء أو الدراما، وهي تجمع بين قدراتها الغنائية والتمثيلية في آن واحد، وانطلقت منذ بدايتها في أحد برامج اكتشاف المواهب الغنائية، قبل أن تتفرغ للتمثيل بشكل كبير.
وفي حوار مع “العربية”، تحدثت أسيل عن حضورها لمصر مؤخرا في مهرجان الجونة، وأهم محطاتها الفنية ومشاركاتها العام الماضي في رمضان في مسلسلين، وموقفها من الغناء. إلى نص الحوار.
حدثينا في البداية عن سبب قبولك حضور مهرجان الجونة، ورأيك في هذه الدورة والأفلام التي نالت إعجابك؟
أحب مهرجان الجونة جدا والمهرجانات المصرية، وأعتبرها أحداثا سينمائية وفنية بارزة في الوطن العربي، ولها بالطبع ثقلها ودورها في الحياة الفنية العربية والمصرية، فهي تنقل ثقافات وتفتح آفاقا، وتنشر وعيا وتدعم الصناعة، ولذلك أحببت حضور مهرجان الجونة عندما تم توجيه الدعوة لي، كما أن مهرجان الجونة كان أول مهرجان بعد فترة حظر طويلة وإغلاق الطيران والحياة الفنية في العالم كله، خصوصا في الوطن العربي، لذلك أحببت حضور المهرجان.
ورأيي أن هذه الدورة تحدت الكثير من الظروف الصعبة عالميا وإنسانيا وصحيا وفنيا، وكانت بقدر التحدي والقوة، وحققت أكثر من المرجو منها، فقدمت أفلاما رائعة وصنّاع أفلام، وأعتقد قدمت الدعم للكثير من الأعمال والمشروعات.
وأعجبتني الكثير من الأفلام، لكن أبرزها فيلم أحمد مالك “حارس الذهب” الذي وجدته ربما أول مشاركة عالمية من نجم عربي في فيلم أسترالي، وتابعت الفيلم كثيرا لأن مشوار أحمد مالك نحو العالمية يذكرني بالنجم العربي العالمي المصري عمر الشريف، وهذا فخر لكل العرب.
أنا بالعادة مستحيل أن أقدم عملين في وقت واحد، ودائما أشتغل على عمل واحد رغم أن هناك ممثلين يقدمون عملين أو ثلاثة في الخليج في نفس الوقت، ولكن أنا تحديدا أحب أن أركز في شخصية واحدة فقط من حيث كل التفاصيل، ولا يعجبني أن يراني المشاهد في أكثر من دور في ذات الوقت.
ولكن السنة الماضية حدث ذلك بالصدفة، حيث شاركت في مسلسل بعنوان “إجازة”، وهو مسلسل من 10 حلقات فقط، وكان يفترض أن يعرض في غير رمضان، ولكن بالصدفة عُرض مع المسلسل الآخر في رمضان، فعُرض لي عملان دون أي تخطيط.
ماذا عن مسلسل “إجازة” وسبب حماسك له؟
“إجازة” مسلسل مميز جدا، وبمجرد أن قرأته أحببت فكرته وتحمست للقصة، ووجدتها مختلفة، خاصة أني مقصرة في الدراما السعودية، وكنت أتمنى أن أقدم عملا بها منذ فترة، وحمسني اختلاف الموضوع بشكل كلي في العموم ودوري بشكل خاص، فلعبت دور فتاة متزوجة من رجل يعاني من مرض نفسي وتتعامل مع شخصيتين له، واحدة طيبة والأخرى شريرة.
وما سبب كل هذا الحماس لتلك الشخصية؟
لأنني وجدت نفسي أتمرد من خلالها على الأدوار العادية والهادئة والبنت الطيبة التي يحبها الجميع، فهناك محور شر في شخصيتي في مسلسل “إجازة”، ولهذا أحببت تقديمها.
كان من أحلامي أن أتعامل مع ناصر القصبي، فهو فنان كبير جدا، وشرف لي أن أقف أمامه، والمسلسل كان رائعا، وكان يمكن أن يكون أفضل لولا أن ظروف كورونا هاجمتنا ونحن نصور، وأثرت على التصوير وكل شيء، ولكن عموما التجربة كانت رائعة جدا في كل النواحي.
المسلسل تعرض لنقد شديد ووُصف بالجرأة، فما رأيك في ذلك الهجوم؟
أحترم النقد وأحب أن أرى العيوب حتى يتم التصحيح، ولست ضد النقد طالما هو يقدم نصيحة ووجهة نظر، وعموما أي عمل معرض للنقد، فهذا شيء طبيعي ولا يجب أن نغضب، ثم إن الجدل حول العمل يعني نجاحه ولفت الانتباه، وأنه نجح في التواجد، فأنا أرى الأمور بهذا الشكل وأحترم كل الآراء.
أنا فعلا في الأساس أحب الغناء وبداياتي جاءت عن طريقه، ووقعت منذ أكثر من 15 عاما مع شركة “روتانا”، وقدمنا أعمالا جيدة، ثم شركة “بلاتينيوم”، ولكن ظروف الغناء اختلفت وأصبح التركيز على أغانٍ معينة، وهذا لم يعد يناسبني، ولذلك أركز أكثر حاليا على التمثيل وأشعر أنني أحبه أكثر، وأتمنى التواجد فيه بشكل أكبر وأكثر تأثيرا، ولكن هذا لا يمنع أن أقدم أي عمل غنائي أجد فيه جديدا ومفيدا، وسيقدمني بشكل جيد.