نقلنا لكم – بتجــــــرد: حالة من النضج الفني الكبير تمر بها الفنانة ريهام عبدالغفور، فمع كل دور جديد تؤكد موهبة خاصة وتحقق نجاحا لافتا. وكان آخر أعمالها مسلسل “ربع قيراط” والتي جسدت فيه دور سيدة مقهورة تتعرض لخيانة زوجها وتواجه أزمة شديدة جدا. وتسبب المسلسل في حالة جدل كبيرة وإشادات نقدية وجماهيرية بدور ريهام.
وفي حوار خاص مع “العربية”، تحدثت ريهام عن تجربتها في المسلسل وردود الأفعال ومشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير، وأعمالها الفنية الجديدة، وسبب بعدها عن السينما وظهورها القليل في الدراما وعلاقتها بابنها. إلى نص الحوار.
شاركت في مسلسل “إلا أنا” ولعبت بطولة حكاية “ربع قيراط” التي أثارت جدلا كبيرا.. حدثينا عن التجربة، وهل توقعت كل هذه الضجة التي حدثت بعد المسلسل؟
تحمست جدا عندما قرأت دور “منى” في حكاية “ربع قيراط”، ووجدت الشخصية جديدة ولم أجسدها من قبل، وسبب قبولي للعمل من أول وهلة أن الشخصية التي جسدتها حقيقية، وتعد مثالًا للمرأة التي تضحي بحياتها من أجل إسعاد زوجها، لكنها تكتشف خيانته، ثم تعيش معاناة مع الطلاق، في ظل نظرة المجتمع والناس للمطلقة باعتبارها “مجرمة”، لذلك لمست قلوب المشاهدين منذ عرض أولى الحلقات.
وأحببت الشخصية والقصة وفريق العمل والمخرج والتجربة حقيقة عظيمة، ونجاحها كان أكثر من توقعاتي. وما زلت أجد أصداءً وتأثيرًا كبيرًا لها بين الجمهور.
من الملاحظ أن هناك تعمداً منك في قلة ظهورك في الدراما.. فهل هذا حقيقي؟ ولماذا؟
فعلا هذا حقيقي فاختفائي متعمد، ومنذ عامين قررت أن أظهر في الموسم الدرامي بعمل واحد فقط، حتى أركز بشكل كبير فيما أقدمه ولا أصاب بتشتيت، وبما يمنع وجود تضارب في الشخصيات أو مواعيد التصوير، لأن اختياراتي أصبحت أكثر صعوبة وجدية من ذي قبل، لذا فهي تحتاج لمجهود كبير لكي أقدمها بأفضل صورة تنال إعجاب المشاهدين.
يلاحظ أيضاً ابتعادك عن السينما بنسبة كبيرة مقارنة بالدراما.. فما السبب؟
أنا أحب السينما جدا وقدمت أعمالا قوية فيها، ولكن فرصتي في الدراما والتلفزيون منذ بدايتي كانت بالنسبة لي أفضل كثيرًا من السينما، وأعتبر نفسي محظوظة جدًا بالعمل في الدراما أكثر من السينما، وقدمت العديد من الأعمال التي تضاف إلى أرشيفي الفني مع كبار النجوم وشباب جيلي، وأعتقد أنني قدمت أدوارًا على قدر من الأهمية أتاحت لي فرصًا كثيرة في العمل الدرامي، وكانت من العلامات في مشواري التلفزيوني.
وماذا عن فيلم “ليلة العيد” الذي تعودين به للسينما؟
فعلا كنت أبحث عن دور جيد أعود به للسينما ووجدت ذلك في فيلم “ليلة عيد”، وأنا سعيدة بهذه التجربة لأنني لأول مرة أتعامل مع الفنانة يسرا، والعمل به الكثير من النجوم مثل الأستاذة سميحة أيوب وغادة عادل، وهو من تأليف أحمد عبدالله وإنتاج أحمد السبكي ومن إخراج سامح عبدالعزيز. وهذا فريق عمل رائع وصاحب علامات سينمائية مميزة، وأنا سعيدة بهذا التعاون، والدور الذي أقدمه في الفيلم جديد علي تمامًا، وأعتقد أنه سيكون إضافة لي في مشواري الفني، وقد بدأنا مؤخرا التصوير وهو يدور في إطار تفاصيل ليلة العيد في أحد الأحياء الشعبية من خلال قصص 6 سيدات مقهورات.
شاركت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بفيلم “وحدة كدة” فماذا عن التجربة؟
“وحدة كدة” هو فيلم قصير عُرض خارج مسابقات المهرجان، وأعجبتني قصته للغاية، لأنها تحكي يومًا في حياة فتاة تسير في الشارع، وترصد نظرة كل شخص لها طبقًا لميوله وقناعاته، لذا حين عُرض علي أعجبني بشدة ووافقت على المشاركة فيه، ولم أكن أعرف أنه سيشارك في المهرجان.
شاركت في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير كعضو لجنة تحكيم سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة.. فكيف جاء الاختيار؟
تلقيت اتصالًا هاتفيًا من رئيس المهرجان، المنتج محمد حفظي، أخبرني خلاله بوجودي ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “سينما الغد” للأفلام القصيرة. ووجودي واختلاطي بأعضاء لجنة التحكيم، والمناقشات وتبادل وجهات النظر المختلفة مع الجميع تجربة مختلفة ومميزة بالنسبة لي، خاصة أن المشاركة ضمن لجان تحكيم أعرق وأقدم مهرجان سينمائي في الشرق الأوسط شرف كبير لأي فنان، لذلك أنا فخورة باختياري ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “سينما الغد”.
بعض الفنانين يعتبرون السوشيال ميديا مقياسا مهما حاليا للنجاح.. فماذا عن علاقتك بها؟
السوشيال ميديا مهمة فى حياة الفنان، خاصة أنها أصبحت المؤشر الذي يقيس نجاح أي عمل، كما أنها تبين ردود الأفعال تجاه العمل، وهل الفنان يسير في طريق صحيح أم لا؟ وهل دوره مؤثر في العمل المعروض أم العكس؟ وأنا أهتم بكل كلمة تكتب عني، سواء في الصحف على لسان النقاد، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن في الوقت نفسه، تؤثر علي هذه المواقع بشكل سلبي، لأنني أتأثر بسهولة بأي تعليقات، كما أنها مضيعة للوقت بشكل غير طبيعي، وأصبحت مثل الإدمان لا أستطيع تركه، وأتمنى أن أتخلص منها تدريجيًا.
انتقد البعض ظهورك في بعض الصور بـ”التجاعيد” فما ردك؟
حتى الآن راضية عن شكلي فهناك البعض يعجبه والبعض الآخر لم يعجبه، فأنا لا أستطيع إرضاء جميع الأذواق، بس أنا عجبني نفسي كده.
حدثينا عن علاقتك بأولادك خاصة ابنك يوسف الذي يدرس في كندا؟
أنا ويوسف سننا قريب من بعض، وده لأني تزوجت في سن صغيرة، وهذا جعل علاقتنا صداقة لحد كبير، وهو طبيبي النفسي في كثير من الأحيان، فهو يعالجني نفسياً عندما يشعر أن نفسيتي مش “مضبوطة”، وهو وأخوه كل حياتي بالفعل، وهما صديقيّ وليسا ابنيّ.