ظافر عابدين: انتظروني في دور مختلف تماما بـ”العنكبوت”

ظافر عابدين: انتظروني في دور مختلف تماما بـ”العنكبوت”

متابعة بتجــــــــــرد: ظافر عابدين من الممثلين العرب القلائل الذين نجحوا في تخطي حاجز اللهجة وقدم ببراعة الكثير من الأدوار متقمساً جنسيات عربية مختلفة، وكان آخرها مسلسل “عروس بيروت” بجزأيه، بالإضافة لتمكنه الشديد من اللهجة المصرية واللغة الإنجليزية التي مكنته من العمل في عدد من الأعمال العالمية.

وفي حوار خاص مع قناة “العربية”، تحدث ظافر عن تجربته في مسلسل “عروس بيروت” وكيفية تمكنه من التحدث باللهجة اللبنانية، وتفاصيل دوره في فيلم “العنكبوت” مع أحمد السقا ومنى زكي والمنتظر عرضه قريبا، وتجربته في مسلسل “خط الدم” مع نيللي كريم. إلى نصّ الحوار.

في البداية حدثنا عن تجربتك في مسلسل “عروس بيروت”؟

المسلسل تجربة رائعة وفريدة من نوعها، وسعدت جدا بتقديمه ولاقى نجاحا كبيرا جدا منذ عرض أولى حلقاته، وعلى مدار ما يقرب من 90 حلقة في الجزء الأول وجدت أنه تجربة تستحق الاستمرار خاصة أن الجمهور طالب بذلك، وكانت ردود الفعل مشجعة وأكثر من رائعة، لأن العمل يحمل كافة عوامل النجاح، وقد تخطى الحدود الجغرافية للبنان، وانتشر في كافة أرجاء الوطن العربي، ونجاحه حقيقي فاق كل توقعاتنا، سواء من حيث المشاهدة أو التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فكان “ترند” في عدد من الدول العربية.

وأصبحت حلقات المسلسل طوال عرضه الأكثر تداولاً في عدد كبير من بلدان الوطن العربي، وهو أمر أسعدنا جميعا وجعلنا متشبعين بالحماس لاستكمال الجزء الثاني، رغم كل الظروف، حيث إن نسب المشاهدة التي حققتها حلقات المسلسل كانت مدهشة ومشجعة جدا.

لا أنكر أن الموضوع كان مخيفا، فأنا شخصيا أتخوف دائماً من إشكالية نجاح الجزء الثاني من أي عمل درامي ناجح، وفكرت كثيرا في هذا الأمر، ولكن مسلسل “عروس بيروت” هو عمل يتحمل أكثر من جزء لأنه يملك عوامل النجاح بشكل كافٍ، وبعد قراءة الجزء الثاني من المسلسل وجدت به تطورات رائعة على كافة شخصيات العمل، وليست فقط شخصية “فارس” التي أقدمها.

وهنا شعرت أن الموضوع ليس مجرد حماس منا فقط، بل بالفعل العمل يتحمل أن يكون هناك جزء ثانٍ منه، وراهنا جميعا على تطور أحداث وشخصيات الجزء الثاني وتشويق العمل والحمد لله نجح المسلسل وكسب الرهان وحقق الجزء الثاني نجاحا كبيرا، والنتيجة كانت ملموسة في ردود الفعل الجماهيري ونسب المشاهدة والآراء النقدية، وتصدر هذا الجزء قوائم المشاهدة والتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل الجزء الأول وربما أكثر.

الحمدلله أعتبر هذه إشادة كبيرة جدا، ومن حسن حظي أني محظوظ دوماً في الثنائيات التي جمعتني بكافة نجمات الوطن العربي، سواء من مصر أو لبنان، وكارمن بصيببص ممثلة وصديقة وفنانة قريبة لقلبي للغاية، وأعتقد أن العمل معا جعل هناك كيمياء متبادلة بيننا، ليس فقط في “عروس بيروت”، ولكن من قبل حيث قدمنا سوياً في عام 2018 مسلسل “ليالي أوجيني”، ورغم أنها لم تكن في دور الحبيبة وقتها وكانت قصته مختلفة تماماً، لكن أثبتت التجربة منذ ذلك الحين أن تركيبتنا الفنية معا مقبولة بنسبة كبيرة والجمهور المصري والعربي أحبها للغاية.

لا أنكر أن موضع اللهجة لا يكون سهلا على الإطلاق ويأخذ من أي فنان مجهود كبير جدا، لكن بالتدريب كل شيء يمكن عمله، وقبل “عروس بيروت” تدربت على اللهجة اللبنانية حتى أجدتها بنسبة كبيرة، وأعتقد أن من مهمة الفنان أن يجيد اللهجة ويتمكن من دراسة ومذاكرة أي لهجة قبل التمثيل، لأنه سيجد صعوبة بالغة في التركيز أثناء التمثيل بين إجادة تنفيذ دوره، وعليه أيضا أن يجد طريقة لإخراج الكلمات والألفاظ بالشكل الصحيح، ولهذا تدربت كثيرا حتى اعتدت على اللهجة قبل التصوير، لكونها ليست التجربة الأولى لي باللهجة اللبنانية.

تشارك في فيلم “العنكبوت” مع النجم أحمد السقا فكيف ترى هذه التجربة وما تفاصيلها؟

فيلم “العنكبوت” مهم جدا ويندرج تحت مسمى الأفلام الضخمة فنيا وإنتاجيا، وهو من بطولة أحمد السقا ومنى زكي ومحمد لطفي وأحمد فؤاد سليم وزكي فطين عبدالوهاب، ويسرا اللوزي وريم مصطفى والعمل من تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد نادر جلال.

وأقدم دورا مختلفا للغاية عن الأعمال التي جسدتها من قبل والدور بعيدًا عن الرومانسية، حيث إنني أجسد شخصية رجل يدعى “ضرغام” يسيطر عليه طابع الغموض، ويظهر لديه جانب حب كبير، وأراهن على هذا العمل حيث سيري الجمهور عملا جديدا من حيث الموضوع وطريقة التناول وظهور الأبطال أيضا.

هناك معادلات واضحة تستطيع بها دراسة الفيلم ومستواه، فالفيلم يحتوي على كل عناصر النجاح من “ممثلين وسيناريو ومخرج”، وهذا ما جعلني أوافق على المشاركة في العمل علي الفور بمجرد قراءته. وتدور الأحداث حول مطاردات رجال الأمن للمافيا والعصابات.

نعم هذا صحيح، أقوم بدور شقيقه والذي يضطر لدخول عالم المافيا، ويدخل في صراعات معه خلال الأحداث، ويحدث العديد من المفاجآت. ويقوم السقا بدور شخص مشهور يُكتب عنه في الصحف والمجلات، والجميع يبحث عن الهوية الحقيقية لشخصية الرجل الغامض أو “العكنبوت”، ويحاول الكشف عن هويته الحقيقية.

وماذا عن مشاركتك في فيلم “خط دم” مع نيللي كريم وتعرضه للانتقادات؟

فيلم “خط دم” عمل مختلف، ويتميز بالعديد من العناصر الإيجابية، وأحببت أن أكون متواجدًا في العمل وتحديت نفسي، لأنه دور مختلف لا يحتاح كثيرا، حيث قدمت دور “فامباير”.

وبالنسبة للانتقادات أجد أنه من الصعب جدا أن يرضى جميع الناس عن أي شيء، فطبيعي أن يحدث جدل وهذا صحي أيضا، وعلينا دائما المجازفة والتغيير بغض النظر عن النتائج والرغبة في إرضاء كل الأذواق.

إلى الأعلى