منة فضالي: لن أتعرض للضرب مرة أخرى

منة فضالي: لن أتعرض للضرب مرة أخرى

نقلنا لكم – بتجــــــــرد: تثير الفنانة المصرية منة فضالي الجدل دائمًا، سواء على صعيد أعمالها الفنية من خلال أدوارها التي تقدمها، أو من خلال بعض المشاكل التي مرت بحياتها، وخاصة بعد أن سبب تعرضها للضرب من زوجها طلاقها، وتجددت حالة الجدل مؤخراً بعرض أحدث أعمالها السينمائية (زنزانة 7) التي قدمت فيه دور راقصة. وفي حوار مع مجلة “زهرة الخليج” تكشف منة كواليس الفيلم وتحضيراتها الفنية للمرحلة المقبلة:

• تلعبين دور راقصة في فيلم “زنزانة 7″، ما الذي حمسك للدور؟

– عرض عليّ تقديم دور راقصة كثيراً، لكن دور (شجن) في “زنزانة 7” استفزني شخصياً، فهي راقصة شيك، وفي الأساس كانت بائعة مناديل، أخذها (حربي)، الذي جسد دوره الفنان أحمد زاهر، للعمل في نادٍ ليلي كراقصة، وهناك تبدأ بناء أحلامها وتحقيق طموحها الخاص.

• بمن تأثرت من الراقصات الموجودات في شخصيتك؟

– أحب الراقصة دينا جداً، فهي راقصة مميزة وفنانة شاطرة، وأيضاً هناك راقصات غير مصريات قدمن الكثير للرقص الشرقي، ولكنني شخصياً تأثرت وأخذت الشياكة والأسلوب البعيد عن الإسفاف في الرقص عن دينا.

• علمنا أنك اتجهت لتعلم الرقص بشكل احترافي، هل شجعك دورك في الفيلم على ذلك؟

– لا علاقة للفيلم بالأمر، خاصة أنني بدأت بتعلم الرقص الغربي وليس الشرقي، أنا لا أجيد الرقص الغربي وأريد إتقانه لأنني أحبه، وأنا من الناس الذين يتمرنون قبل تقديم أعمالهم، لإتقان العمل وكي لا أتعرض لانتقادات. أريد أن أصبح ماهرة في الرقص بكل أنواعه مثل التانغو وزومبا، مؤخراً بدأت فعلاً بالـ Salsa، ومن ثم سأبدأ تعلم أصول رقصات زومبا وتانغو.

• ماذا لديك من أعمال جديدة؟

– أصور حالياً مسلسلاً إلى جانب النجوم: وفاء عامر، منذر رياحنة، ودينا، تدور أحداثه في سكن للطالبات، وهو من تأليف أحمد صبحي وإخراج محمد النقلي. وعنوانه المؤقت هو (بيت الطالبات) وقد يتغير إلى (هي).

• كانت لك إطلالة في مسلسل (مقابلة مع السيد آدم) في رمضان الماضي، كيف تنظرين إلى هذه التجربة؟

– كنت سعيدة جداً بالعمل مع فنان كبير بقيمة غسان مسعود، وأيضاً الفنان محمد الأحمد، فالمسلسل عمل بوليسي يقدم لأول مرة في الدراما السورية وفيه أسلوب خاص في التنفيذ. شخصياً سعيدة جداً بردود الفعل التي تلقيتها، وسأكون في شهر ديسمبر المقبل موجودة في سوريا لتصوير الجزء الثاني من العمل، ومتحمسة جداً للمسلسل.

• ما الفرق الذي لمسته بين الدراما السورية والمصرية؟

– هناك اختلاف في كل شيء تقريباً، هم منظمون أكثر منا من ناحية المواعيد، في سوريا عندما يقولون الانتهاء من التصوير مثلاً الساعة السابعة، يتم الالتزام بالأمر، ولا نبقى نصور 24 ساعة كما يحدث عندنا في مصر، كما أن المناظر الطبيعية والجبال أجمل من مصر، والأماكن متاحة دائماً للتصوير على عكسنا. لكن في المقابل، في سوريا العمل مرهق لأنك تعمل عدد ساعات قليلاً وملزم بإنهاء عدد معين من المشاهد لا يقل عن 12 مشهداً، ونحن في مصر نستطيع تصوير هذه المشاهد خلال 24 ساعة، وبالنسبة لي شعرت بغربة نوعاً ما، لأني كنت المصرية الوحيدة في فريق العمل.

• بعيداً عن الفن، طُلقت من زوجك الملحن محمد ضياء بسبب الضرب، فهل ما زالت آثار العنف حاضرة في نفسك؟

– العنف لا يقتصر على الضرب، المرأة التي تتعرض للإهانة هي امرأة معنفة، أرفض هذا الأمر وأحاول إلى اليوم تطوير نفسي وأتعلم رياضة الـ Kickboxing، لأنني في وقت معين شعرت بضرورة تعلم مهارات الدفاع عن النفس، فقد أتعرض للضرب في الشارع من أي شخص، وليس شرطاً أن يكون زوجاً أو أخاً أو قريباً، لذلك أشجع كل امرأة على تعلم أي نوع من أنواع رياضات الدفاع عن النفس، ولا أجد عيباً أن تهين المرأة الرجل الذي أهانها، وترد له الصاع صاعين.

• ما أصعب موقف تعرضت له؟

– عندما تعرضت للخطف في عام 2013، حينها تعرضت للضرب من أشخاص لا أعرفهم، ضربوني بشدة وأصبت بكسر في رقبتي وقدمي ويديّ ولم أستطع الدفاع عن نفسي.

• ماذا لو تكرر الموقف ذاته مجدداً؟ كيف سيكون رد فعلك؟

– بالتأكيد سأدافع عن نفسي بأكثر من طريقة، أذكر وقتها أن المفاجأة كبلتني ولم أستطع التصرف.

• بعد حادثة ضربك من زوجك السابق أو محاولة خطفك، هل تغير بك شيء؟

– بكل تأكيد، أصبحت أقوى وأنظر للحياة بمنظور مختلف، سابقاً كنت أبكي وكنت حساسة جداً، لكنني تعلمت أن آخذ حقي بنفسي.

• هل من الممكن تقديم واحدة من حادثتي العنف ضدك فنياً في السينما أو الدراما؟

– القصتان يمكن تقديمهما بطريقة جيدة، لأنهما مختلفتان. يمكن تقديم مشاكل الزواج برؤية معينة. كما يمكن تقديم مسلسل عن حوادث الخطف والتعنيف، وقصة كل خاطف وأبعادها النفسية والمجتمعية والإنسانية.

• ماذا تقولين اليوم لكل النساء المعنفات؟

– أطالبهن بألا يسكتن عن حقوقهن، وعلى كل امرأة أن تأخذ حقها بنفسها. النساء لسن مضطرات إلى أن تتم إهانتهن وأن يتحملن.

• هل تعتبرين المضايقات التي تتعرضين لها على (السوشيال ميديا) شكلاً من أشكال العنف؟

– طبعاً، فالإهانة بالكلام ليست حرية رأي بكتابة ألفاظ جارحة، هذا نتاج تربوي سيئ. الآن أصبحت أختصر الأمر بحظر المعنفين.

• أخيراً.. نفسياً هل أنت مستعدة للزواج مجدداً؟ وهل تعيشين قصة حب حالياً؟

– لا يوجد زواج ولا حب أصلاً، ولا أفكر في الموضوع نهائياً، حالياً أركز على عملي كثيراً، عندما يرسل الله لي الشخص المناسب سأتزوج، وبالنسبة لي أريد الزواج من رجل يتناسب تفكيره مع تفكيري، أن يفهمني وأفهمه ويدعمني ويقف بجانبي، ولا يغار مني ومن نجاحي، وألا يدمر حياتي وعملي.

إلى الأعلى