أخبار عاجلة
محمود ياسين.. ترك المحاماة من أجل عشقه للفن

محمود ياسين.. ترك المحاماة من أجل عشقه للفن

متابعة بتجــــــــــرد: توفي النجم محمود ياسين يوم 14 أكتوبر عن عمر 79 سنة، تاركاً وراءه إرثاً سينمائياً ودرامياً ستتعلم منه أجيال كثيرة.

 وقد نعى ابنه عمر والده النجم الراحل، الذي كان يعاني في الفترة الأخيرة من ألزهايمر وأمراض الشيخوخة.

وهو عانى من المرض لمدة 8 سنوات، ولم يكن هناك أي علاج لحالته.

يعتبر النجم ​محمود ياسين من عمالقة زمن الفن الجميل، وهو من أهم نجوم السينما والدراما في مصر والعالم العربي لسنواتٍ طويلة.

كما أنه صاحب تاريخٍ طويلٍ من الإبداع الفني، تميّز في أدائه بصوته المسرحي الرخيم، وإجادته التامة للغة العربية.

اشتهر ياسين في السبعينيات بلقب فتى الشاشة الأول، ليصل عدد أفلامه إلى 150 فيلماً.

بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من المسرحيات والمسلسلات الناجحة، التي ناقشت قضايا اجتماعية هادفة.

بدايته الفنية

ولد الفنان المصري محمود ياسين يوم 19 فبراير عام 1941 في مدينة بورسعيد. وانتقل إلى القاهرة مع والده بعد تأميم قناة السويس.

تخرج ياسين في كلية الحقوق عام 1964. والتحق بالمسرح الوطني. ونظراً لأداء صوته المميز أصبح الراوي في عددٍ من المسرحيات مثل “سليمان الحلبي” و”الزير سالم” وغيرهما من المسرحيات.

لعب ياسين أدواراً رئيسية في مسرحية “الليلة التي قُتل فيها غيفارا”، “ليلى والمجنون”، “الزيارة انتهت”، “أهلاً يا بكوات”، و”الخديوي”.

فتى الشاشة الأول

في حقبة السبعينات أصبح ياسين من أشهر نجوم السينما الرومانسية، وأطلق عليه وقتها لقب فتى الشاشة الأول.

قام ببطولة عدة أفلام سينمائية مثل الخيط الرفيع وحب وكبرياء و الرصاصة لا تزال في جيبي، ودوره المميز في فيلم أفواه وأرانب مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

قام بتكوين ثنائي ناجح مع الممثلة نجلاء فتحي في أكثر من 20 فيلماً منها، “حب وكبرياء” و”العاطفة والجسد”.

قدم الفنان محمود ياسين إلى الشاشة الصغيرة عدداً من المسلسلات الناجحة منها “غداً تتفتح الزهور”، “أبو حنيفة النعمان”، و”سوق العصر والعصيان”.

ترك مهنة المحاماة من أجل الفن

قدم النجم محمود ياسين شخصية المحامي في أكثر من عملٍ فني. على الرغم من أنه لم يمتهن المحاماة في حياته الحقيقية.

بل هو تخرج من كلية الحقوق في منتصف الستينيات، وكان من المفترض أن يصبح محامياً.

لكن من أجل عشقه الفن قرر ترك مهنة المحاماة والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على المركز الأول بين ثلاث تصفيات متتالية.

وبعد تخرجه ترشح لأداء دور صغير في فيلم شيء من الخوف مع النجمة شادية والفنان الكبير محمود مرسي، وحقق بعد هذا الدور شهرة واسعة.

محمود ياسين وشهيرة…قصة حب اعترض عليها أحمد زكي

 

كان اللقاء الأول بين النجم الراحل محمود ياسين، والفنانة شهيرة أمام الكاميرات أثناء تصوير فيلم “نحن لا نزرع الشوك”، وخفق قلبه لها من النظرة الأولى.

مع بداية عام 1970 شارك ياسين وشهيرة في أكثر من عملٍ فني، وشكلا ثنائياً ناجحاً في عدِدٍ من الأعمال، أبرزها فيلم “صور ممنوعة” و”نحن لا نزرع الشوك”.

ما لا يعرفه كثيرون أن الفنانة شهيرة من مدينة الزقازيق، وهي نفس المدينة التي ينتمي إليها الفنان أحمد زكي.

وحين عادت إلى القاهرة لتلتحق بمعهد الفنون المسرحية، اعتبرها أحمد زكي مثل شقيقته.

إذ حين لاحظ زكي قصة الحب بين الثنائي عارض في البداية أن تستمر هذه العلاقة من دون خطبةٍ وزواجٍ رسمي.

وطلب منه أن يختار إما التقدم لطلب يدها من أسرتها، أو يبتعد عنها نهائياً.

فقرر فتى الفنان المصري العاشق أن تصبح تلك المرأة شريكة حياته. وتزوجا عقب تخرج شهيرة من المعهد مباشرةً بعد فترة خطبة دامت 9 أشهر.

منذ ذلك اليوم جمعتهما قصة حب وزواج عمره أكثر من خمسين عاماً أثمر عن اثنين من الأبناء رانيا وعمرو وكلاهما يعمل في المجال الفني.

الجوائز والتكريمات

حصل النجم المصري على أكثر من خمسين جائزة في مختلف المهرجانات داخل مصر وخارجها.

منها جائزة من مهرجان السينما العربية في أميركا وكندا عام 1984. وجائزة التمثيل من مهرجان طشقند عام 1980.

جرى تكريمه في مصر ونال جائزة الدولة عن أفلامه التي مثل فيها شخصية الجندي المصري عام 1975.

إضافة إلى جائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980، وحصل على جائزة من مهرجان عنابة في الجزائر عام 1988.

في عام 1998 اختير رئيساً للجنة تحكيم مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، ورشح أيضاً لمنصب رئيس شرف المهرجان في نفس العام.

كما تقلد منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي منطقة الجيزة.

وحصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001 و2002.

وفي عام 2005 اختير ياسين من قبل الأمم المتحدة، ليصبح أحد سفرائها للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع، وذلك تقديراً لنشاطاته الإنسانية.

إلى الأعلى