بعد تعاقد “روتانا” معه.. حمو بيكا: سأتجنب الابتذال

بعد تعاقد “روتانا” معه.. حمو بيكا: سأتجنب الابتذال

متابعة بتجـــــــــــرد: أثار تعاقد شركة روتانا مع مطرب المهرجانات المصري حمو بيكا على تقديم أغنية مهرجان بعنوان «إيه الحكاية» حالة من الجدل، وخاصة أن الأخير ما زال موقوفاً عن الغناء بقرار رسمي من الفنان المصري هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، وذلك بعد واقعة اقتحامه مقر النقابة قبل أشهر عدة وتهديده بكسر محتوياتها حال عدم حصوله على ترخيص بمزاولة المهنة.

وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً ضارياً على شركة روتانا، مستحضرين أمجاد الشركة التي أنتجت أعمالاً غنائية لكبار المطربين في مصر والوطن العربي، أبرزهم تامر حسني، محمد عبده، نجوى كرم وشيرين عبدالوهاب وغيرهم، وهو ما اضطر الشركة لحذف الإعلان الترويجي للأغنية من حسابها الرسمي عبر إنستغرام.

ولم تمضِ ساعات معدودة على واقعة الحذف لتفاجئ روتانا الجميع بطرحها الأغنية عبر قناتها الرسمية بموقع يوتيوب غير عابئة بالانتقادات التي تعرضت لها على مدى الأيام الأخيرة.

انقتاء الكلمات

ومن جانبه، أبدى بيكا دهشته الشديدة من الانتقادات التي أثيرت بشأن تعاقده مع الشركة، مؤكداً أنه لا يبالي بأي انتقاد يُثار في هذا الشأن، انطلاقاً من شعبيته الواسعة في مصر والوطن العربي.

وقال بيكا في حوار له مع صحيفة “الرؤية”، إن روتانا طالبته بانتقاء كلمات المهرجان وتجنب أي ألفاظ مبتذلة، وهو ما يتسق مع سياسته الحالية في اختيار كلمات أغاني المهرجانات التي يُغنيها، معترفاً بأن الجمهور كان محقاً في اعتراضه على كلمات بعض الأغنيات، وفقاً لكلامه، مضيفاً: «أتمنى أن يتركني الناس في حالي لأني سأظل أغني طول عمري».

وبسؤاله عن موقفه من أي إجراء قانوني قد تتخذه نقابة المهن الموسيقية ضده، اكتفى بيكا بالتعليق قائلاً: أحترم النقيب هاني شاكر وأحبه للغاية، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي أعضاء المجلس.

الهروب من التعليق

ومن ناحية أخرى، رفض سعيد إمام، المدير التنفيذي لـروتانا بالقاهرة، التعليق لـ«الرؤية» على واقعة تعاقد الشركة مع حمو بيكا، مكتفياً بتعليقه الذي كتبه عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، حيث قال: «دعونا نتحدث بموضوعية، معظم الجمهور يستمع إلى المهرجانات ولا ينكرون هذا وهي نوع من الأغاني لقى نجاحاً منذ 8 سنوات، من دون أن يجد جهة واحدة تساعد على انتشاره ولا تراقب نوعية الموضوعات والمفردات، الآن لو قمنا بهذا الأمر وقننا الكلام ووجهنا الموضوعات هل هذا عيب؟».

وأضاف: «أنا مختلف مع صديقي «الشاعر» أمير طعيمة وأحد الأعمدة الأساسية التي قدمت محتوى للشركة، لكن لننظر بإيجابية للموضوع، لقد رفضنا أي لفظ أو موضوع يكون فيه إساءة في أي أغنية تحت شعار الشركة، ألم يكن ذلك مطلباً؟

إجراءات قانونية

وعلى الجانب الآخر، أكد الموسيقار أحمد رمضان، سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية، لـ«الرؤية»، أن النقابة ستبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد بيكا وشركة روتانا بعد طرحهما لـ«إيه الحكاية»، انطلاقاً من كون مطرب المهرجانات سالف الذكر ممنوعاً من الغناء بقرار نقابي.

حلمي بكر: «روتانا» تعود للخلف

وفي السياق ذاته، انتقد الموسيقار حلمي بكر شركة روتانا لتعاقدها مع بيكا، مؤكداً أنها لا تبالي بتاريخها الموسيقي من أجل تحقيق نجاح زائف، ولذلك فهي تتبع المقولة الشعبية «اللي تغلبو العبو»، بحسب قوله.

وأضاف بكر لـ«الرؤية»، أنه سيظل رافضاً لأغاني المهرجانات حتى اليوم الأخير من عمره، لأنها تعبر عن جهل شديد من مردديها، واصفاً إياها بالكلام الفارغ الذي لا يحمل أي مضمون.

وتابع: «ما يحزنني حقاً ترديد المثقفين لهذه المهرجانات، وسبق وقلت جملة سأعيدها مجدداً وهي «أهلاً بالجهل الذي له ثقافة»، والحقيقة أن روتانا تراجعت عدة خطوات بتعاقدها مع حمو بيكا أو غيره من مطربي المهرجانات.

بيكا يساوي رمضان

وفي سياق مختلف، قال الناقد الموسيقي محمود الرفاعي إن شركة روتانا يحق لها التعاقد مع أي فنان طالما أنها ستستفيد مادياً من وجوده معها.

وأضاف الرفاعي، لـ«الرؤية» أن حمو بيكا لا يقل شيئاً عن محمد رمضان الذي تعاقدت روتانا معه، لافتاً إلى أن سياسة الشركة هي البحث عن الناجحين للتعاقد معهم، وهو ما دفعها للتعاقد مع مطرب المهرجانات الشهير.

وتابع: «إذا تحدثنا بلغة الأرقام، فسنجد أن بيكا يحقق نسب مشاهدات مرتفعة تفوق كبار المطربين في مصر والوطن العربي، وهو ما يتضح جلياً في أغاني المهرجانات التي تجاوز عدد مشاهديها ملايين المشاهدات».

إلى الأعلى