متابعة بتجــــــــــرد: يمتلك الفنان السوري باسل خيّاط قدرة كبيرة على الإمساك بكافة تفاصيل الشخصية الدرامية بداية من مظهرها وحتى سماتها النفسية، الأمر الذي صنع منه نجماً تألق في السنوات الأخيرة في أعمال درامية بعضها دسم ومركب والآخر مرهق نفسياً.
أكد الفنان باسل خيّاط في حواره مع صحيفة «الرؤية» أنه لم يسعَ لحصر نفسه داخل الأدوار الشريرة أو المركبة، لكنه يسعى إلى تحدي نفسه مع كل دور درامي جديد يؤديه أمام الكاميرا.
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من الصورة الذهنية التي رسختها الدراما عن شخصيته نتيجة أدائه عدداً من الأدوار الجادة والشريرة، إلا أن الكثيرين فوجئوا بقدرته على تجسيد الشخصيات الساخرة والهزلية على المسرح.
واعترف بأنه مدين لدراسة الفنون المسرحية ولعمله في «أبو الفنون»، حيث كانا السبب في نجاحه في عالم الدراما، مؤكداً أن المسرح كان اللبنة الأساسية التي بنى عليها كل شيء.
صنعت اسماً لامعاً على مستوى الدراما.. فلماذا لا نراك بهذا الزخم سينمائياً؟
حقيقة أتطلع للعمل في السينما قريباً، ولأهميتها فأنا أتحين الوقت المناسب لاختيار الدور الجيد الذي يقدمني للجمهور بشكل مناسب.
وما سبب تركيزك على تقديم الأدوار الشريرة أو المركبة؟
أحاول مع كل شخصية أجسدها أن أمسك كل خيوطها بدءاً من مظهرها وحتى طريقة مشيتها وكلامها وضحكها، حتى أستطيع أن أقدم عملاً يرقى إلى تطلعات الجمهور، وعامة أحب في كل دور أؤديه أن أكتشف المزيد من موهبتي من خلال تحدي ذاتي وإمكاناتي.
كانت لك تجربة في المسرح لو تحدثنا عنها.
قدمت عدداً من الأعمال المسرحية مثل «عشاء الوداع» و«لن يكون» و«ألو تشيخوف»، ومسرحية «سيلينا»، وحقيقة تفاجأ الكثيرون بأنني أؤدي شخصيات ساخرة وكوميدية تبتعد عن الشخصيات الوقورة أو الشريرة التي ظهرت بها في أكثر من عمل درامي.
هل ساهمت تجربتك على خشبة المسرح في نجاحك التلفزيوني والسينمائي؟
أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وعالم المسرح شغلني كثيراً وكان اللبنة الأساسية التي بنيت عليها كل شيء، وبالتأكيد أرى أن المسرح ساهم في تفوقي كثيراً.
كيف تصف تجربتك مع التقديم التلفزيوني، وهل جاءت على حساب الدراما؟
التقديم التلفزيوني له نكهته الخاصة، وهو والدراما يكملان بعضهما البعض، وعلى العكس العمل التلفزيوني دعم وصقل تجربتي التمثيلية ولم يأخذ من حصة الدراما.
شغلت عضوية لجنة تحكيم في المهرجان السينمائي للطفل والشباب في الشارقة، لو تحدثنا عن هذه التجربة.
كانت تجربة ممتعة أثرتني من حيث الاطلاع على أنماط متنوعة وجديدة من الأفلام الشبابية والمستهدفة الأطفال، ومن خلال ملاحظتي تمتاز الأفلام الشبابية بسمات محددة أبرزها التزامها بلغة العصر الرقمي لتلائم إنستغرام وتويتر، كما أنها تتسم بالبساطة في الطرح والعمق في الوقت ذاته لإيصال الرسالة للمتلقي بسهولة وسرعة.
ما الذي يحتاج إليه صناع الأفلام الشباب حتى ينجحوا؟
السينما صناعة وحرفة تتطلب اتباع شروط محددة لا بد منها لإنجاح الفيلم السينمائي ولعل أبرزها إتقان اللغة السينمائية من حيث التصوير، الإنتاج، الكتابة، فالحب والهواية لا يكفيان لإنجاح الأفلام السينمائية.
ما رأيك في الحلول الدرامية التي طرحتها منصات رقمية مثل نتفليكس؟
هذا الخيار لم تبتكره نتفليكس بل هو نوع درامي متعارف عليه اسمه «ماذا لو» يطرح حلولاً متعددة يتم من خلاله إشراك الجمهور في صناعة أحداث المسلسل والأفلام، وهو جزء من التحولات الهيكلية التي نشهدها بسبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.