بعد جدل أغنية نبيل شعيل.. ما هو أصل “سندباد”؟

متابعة بتجــــــــرد: تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً أغنية إعلانية قديمة لأحد شركات الاتصالات الكويتية، تعود لعام 2018، قدمت بصوت الفنان الكويتي نبيل شعيل، وعدد من الوجوه الشابة التي تناوبت على غناء الإعلان الوطني الذي يحمل عنوان “من هنا”.
الأغنية التي حققت ملايين المشاهدات على “يوتيوب” عند نشرها في 2018، أثارت جدلاً واسعاً بعد أن أنشأ رواد “تويتر” وسم “سندباد من بغداد”.
راجت عشرات القصص والتعليقات السلبية حول الأغنية وعن أصل السندباد بعد أن ذكرت كلمات الأغنية “سندباد كان بحاراً خليجياً عظيماً من هنا”.
فما هو أصل سندباد؟
تعود قصة السندباد في الأساس إلى القصص القديمة المعروفة بألف ليلة وليلة، والتي يكون السندباد فيها بحاراً عربياً من بغداد، يهوى الإبحار والمغامرات وخاض الكثير منها؛ وتذكر الحكايات الشعبية أنه عاش في زمن الخلافة العباسية.
وقصص ألف ليلة وليلة، هي مجموعة من القصص والحكايات الشعبية التي جُمعت وترجمت إلى العربية خلال فترة ممتدة من منتصف القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر، وكان الكتاب الذي يحوي القصص المجمعة يُعرف بـ”أسمار الليالي للعرب مما يتضمن الفكاهة ويورث الطرب”.
النُقاد اجمعوا على صعوبة معرفة أول من قص قصص ألف ليلة وليلة، فالعمل جُمع على مدى قرون، من قِبل مؤلفين ومترجمين وباحثين من غرب ووسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا؛ وحكاياته تعود إلى القرون القديمة والوسطى لكل من الحضارات العربية والفارسية والهندية والمصرية وحضارة بلاد الرافدين؛ وبدأ المترجمون بنشر قصص ألف ليلة وليلة مجمعة على فترات متباعدة بداية من أوائل القرن الثامن عشر.
وتعددت النسخ العربية المنشورة لهذه القصص، لكن النسخة الأشهر تعود للمستشرق البريطاني “وليم ماكنجتن” الذي عمل على نشر 4 أجزاء من ألف ليلة وليلة نقلاً عن مخطوط مصري في منتصف القرن التاسع عشر.



