متابعة بتجـــــــرد: أثار نقيب المهن الموسيقية الفنان هاني شاكر جدلاً في الايام الاخيرة بعدما اصدر قراراً بمنع كل مطربي اغنيات ما يسمى “المهرجانات” من الغناء نهائياً بتهمة ان كلمات اغنياتهم مليئة بالكلام البذيء.
وفي حوار مع مجلة “لها” يتحدث شاكر عن تفاصيل هذا القرار كما يخبرنا عن مشاركته في برنامج The Voice Senior إلى جانب نجوى كرم وسميرة سعيد وملحم زين في لجنة الحكم.
إليكم الحوار كما جاء:
– نبدأ حديثنا عن الأغنية التي سجلتها أخيراً من الحان وليد توفيق، ما هي تفاصيلها وكيف إخترتها؟
منذ سنة تقريباً وانا اقول للفنان وليد توفيق انني ارغب بتقديم اغنية باللهجة اللبنانية وكان ابو الوليد بين الفترة والاخرى يرسل لي مقاطع اغنية باللبناني كي ابدي رأيي بها الى ان ارسل لي الاغنية الاخيرة من كلمات نادين الاسعد وتوزيع باسم منير فأعجبتني جداً وسجلتها في الاستديو وقريباً تصدر منفردة من انتاجي الخاص وانا سعيد جداً بهذه التجربة لأني احب الشعب اللبناني من قلبي.
– لنتحدث عن تجربة “ذا فويس سينيور” كيف عرض عليك المشاركة في لجنة حكم هذا البرنامج؟
تربطني علاقة بالمنتج شربل خليل الذي يعمل في محطة MBC فاتصل بي وعرض عليّ المشاركة في لجنة حكم برنامج The Voice Senior الذي يقدم مواهب غنائية لما فوق الستين عاماً وقد نالت الفكرة اعجابي الشديد وشعرت انها ستكون تجربة جديدة بالنسبة لمشواري الطويل وبصراحة استمتعت كثيراً اثناء فترة التصوير مع لجنة الحكم المؤلفة من سميرة سعيد ونجوى كرم وملحم زين والمواهب الكثيرة التي اعطتنا طاقة ايجابية. وقد سمعت اصوات “تحفة” وجميلة ولم اكن اتخيل ان اسمع مثل هذه المواهب القوية في هذا السن الكبير.
– ماذا تقول عن زملائك في اللجنة؟
سعدت جداً بصحبة نجوى كرم وسميرة سعيد وملحم زين وانا اعتز بهم وشعرنا اننا عائلة واحدة وكان بيننا تناغم وكنا نلف عندما نلمس ان صوت المشترك لمس قلبنا.
– هل كنت تعلم من هم اعضاء اللجنة قبل بداية التصوير؟
عندما تلقيت اتصالاً من ادارة البرنامج لم يكونوا قد رسوا على كامل اعضاء اللجنة لكن قبل بدء التصوير علمت من هم زملائي في اللجنة وسعدت بالاسماء الجميلة.
– بين تجربتك في برنامج المواهب “صوت الحياة” و”ذا فويس سينيور” ما هي الفوارق بين التجربتين؟
برنامج “صوت الحياة” كان تجربة ناجحة لكن كان لدينا اعتراض في لجنة الحكم على مسألة وقوع المشترك في الحفرة بعد خسارته وهذه النقطة كانت مزعجة جداً لنا وللمشتركين انما في “ذا فويس سينيور” عملنا مع فريق عمل محترف واشخاص لديهم قدرة على الاستمرارية واستمتعت بهذه التجربة لأن المجموعة التي تختار المواهب بذلت مجهوداً رائعاً كي تقدم لنا الكوكبة الفنية التي سمعناها في البرنامج اثناء التصوير.
– كيف تصف علاقتك بالمطربة سميرة سعيد؟
سميرة سعيد اعتبرها بمثابة اخت وصديقة عزيزة على قلبي رغم اننا لا نلتقي في مصر بإستمرار لكن عندما علمت انها ستكون معي في البرنامج فرحت كثيراً. وانا اعشق فن سميرة سعيد واحبها على المستوى الشخصي والتناغم بيننا كبيرا من زمان.
– كانت الايجابيات بينك وبين نجوى كرم سائدة قبل ان تتشاركا في “ذا فويس سينيور” هل اتفقتما على الدويتو الذي سيجمعكما؟
نجوى كرم حبيبة قلبي وعندما تقاربنا مع بعض اثناء تصوير البرنامج احببتها اكثر وهي انسانة صاحبة قلب ابيض واتمنى ان نقدم “دويتو” مع بعض واتفقنا ان كل واحد من جهته يبحث عن العمل المناسب ولا مانع عندي ان اغني معها باللهجة المصرية ام اللبنانية.
– هل كانت المرة الاولى التي تلتقي بها ملحم زين اثناء تصوير البرنامج؟
نعم وملحم زين إنسان رائع وقلبه أبيض وصوت جميل ومتميز وسعدت بدعوته لنا للعشاء في أحد المطاعم مع زوجته وكل فريق العمل.
– هل سألت لماذا كل حلقات برنامج The Voice Senior مسجلة؟
نعم سألت لماذا كل حلقات البرنامج الاربعة مسجلة ولا يوجد أي واحدة مباشرة على الهواء فقيل لنا ان طبيعة البرنامج العالمي هكذا، أي كلها حلقات مسجلة ولا اعرف اذا كان هناك مواسم اخرى من البرنامج ام سيكتفوا بموسم واحد فقط.
– لماذا اخذت قراراً بمنع أغاني “المهرجانات” ومغنييها في مصر كنقيب للمهن الموسيقية؟
لقد اخذت القرار بمنع كل من يغني ما يسمى “المهرجانات” المليئة بالكلام المسيء وهذا قرار نهائي لاننا اعطينا اكثر من فرصة لكن وجدنا كنقابة ان لا احساس لهؤلاء بالمسؤولية لذا كان علينا ان نشعر بمسؤوليتنا ونضع حداً لهذا الاسفاف الفني.
– هذا القرار جاء نتيجة ماذا؟
لأن الكلام غير المحترم الذي غناه حسن شاكوش في حفلة عامة نقلت على شاشة التلفزيون والتي هي جملة “الخمور والحشيش” والتي كنت قد طلبت من مؤديها حذفها وأخبرني شاكوش أنه غيرها لكن فوجئت انها لم تتغير وغناها امام الملايين بالكلام المسيء. وقد صدر قرار من دار الافتاء بتحريم هذا النوع من الغناء والدولة تقف خلف هذا القرار.
– ماذا عن منع محمد رمضان من الغناء؟
محمد رمضان حالة مختلفة وهو يقدم الحفلات غصباً عن نقابة الموسيقيين ويظهر على المسرح بشكل غير لائق لذا تم منعه من احياء الحفلات في مصر. اما مسألة اليوتيوب فهذه تحتاج الى الدولة ووزارة الاتصالات لوقف كل تعدي على الفن.
– ما هو جديدك على الصعيد الغنائي عدا الاغنية اللبنانية؟
قدمت “دويتو” في عيد الحب مع المطربة ريهام عبد الحكيم كما اني بصدد تحضير أكثر من عمل فني على أمل أن يصدروا قريباً.
– لماذا لم نعد نرى نجوماً في مصر كما السابق والحاضرين؟
الفن اختلف واختفت شركات الانتاج وبات من الصعب على الفنان ان ينتج البوماً كاملاً لنفسه لذلك بتنا نعيش في عصر الاغنية الناجحة مع بعض الاستثناءات.
– ما هي انجازات مجلس نقابة الموسيقيين؟
حققنا انجازات كثيرة لم تحدث في تاريخ النقابة من قبل ابرزها 24 مليون جنيه وديعة في البنك، بالاضافة الى 10 ملايين جنيه حساب جاري ومجموعة من الاصول عبارة عن شقق تم شراؤها لتكون مقرات للنقابة بعدد من المحافظات وزيادة 10% في المئة كل 6 اشهر للمعاشات ووصول سقف العلاج من الفين جنيه الى 25 الف جنيه والبقية تأتي.
– تزوج ابنك الوحيد شريف من فترة كيف تعبر عن فرحتك؟
انا سعيد بزواج ابني شريف واتمنى ان ارى اولاده قريباً كما ان حفيديّ من ابنتي الراحلة دينا اصبحا داعمين لي ولجدتهما ويساعدوننا في كل شيء واتمنى ان اراهما في المستقبل بأبهى صورة.
– بعد الأزمة الكبيرة التي أثارها قرارك بإيقاف كل مطربي أغاني المهرجانات، ما الجديد الذي اتُّخذ في هذا الإطار؟
قررتُ إنشاء “شعبة للأداء الشعبي” وليس ما يُسمى بالمهرجانات، ويحصل أعضاؤها على “ترخيص سنوي” بالغناء، بعد إجازته من لجنة الاستماع المشكَّلة في النقابة، مع وجوب التزام عضو الشعبة بالمعايير الرقابية والخطوات الإجرائية في ما يتعلق بالتصاريح الرقابية الخاصة بالأداء العام للأغاني، مع الأخذ في الاعتبار أن عدم الالتزام بالقواعد النقابية أو الرقابية أثناء فترة التصريح يعطي النقابة حق إلغاء الترخيص وعدم منحه مرة أخرى بناءً على الإقرار الموقَّع منه بذلك، كما تمّ التنسيق مع الاتحاد العام للنقابات الفنية برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز وجهاز الرقابة على المصنّفات الفنية الذي يرأسه الدكتور خالد عبدالجليل لتحقيق تلك الضوابط.
كذلك ناشدت نقابة الموسيقيين، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بضرورة استخدام ما يُخوّله له القانون من سلطات بعدم ظهور أي “مصنف” غير مصرّح له “رقابياً ونقابياً” على أي من القنوات الفضائية المصرية وقنوات النايل سات، والتي أصبحت مجالاً خصباً لصنوف من الأغاني والكليبات التي لم تحصل على أي تصريح أو ترخيص رقابي أو نقابي، مما أدى إلى خلق مساحة واسعة تساعد على إفساد الذوق العام.