متابعة بتجـــــــــرد: تؤكد الفنانة المصرية مي سليم أن فكرة الزواج للمرة الثالثة ليست مستحيلة، واصفةً الخطوة بالقسمة والنصيب، لكنها عادت وأوضحت أنها لن تعتزل الفن من أجل رجل، وأن ابنتها أهم ما في حياتها.
في حوار مع مجلة “لها”، تكشف مي عن كواليس مشاركتها في مسلسل “حواديت الشانزليزيه”، وتتحدث عن مشاريعها الفنية المقبلة، وسبب ابتعادها عن السينما، وسر قلة مشاريعها الغنائية، كما تتكلم عن علاقتها بالسوشيال ميديا، وأسوأ وأجمل حدث في حياتها للعام 2019.
إليكم الحوار كما جاء:
– في البداية، حدّثينا عن ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في مسلسل “حواديت الشانزليزيه”؟
بصراحة، النجاح الذي حققه هذا العمل فاق كل توقعاتي. ورغم أنه عُرض بعيداً من شهر رمضان، إلا أنه حظي بمشاهدة كبيرة، كما تصدّر “التريند” لأيام عدة. وأكبر دليل على نجاح المسلسل هو حجم الإعلانات التي عُرضت خلال الفواصل الإعلانية، وأنا سعيدة لأن المسلسل نال إعجاب الجمهور، وأشاد به النقاد، كما تلقيت اتصالات كثيرة من أصدقائي من داخل الوسط الفني وخارجه، يشيدون بدوري في المسلسل، ويعبّرون عن إعجابهم بنجاحي في هذه الخطوة، وبتقديمي دوراً مختلفاً عن الأدوار التي قدمتها خلال السنوات الماضية.
– لكنك تردّدتِ كثيراً قبل الموافقة على الدور!
بالعكس، تحمّست كثيراً للمشاركة في هذا العمل وأنا أقرأ السيناريو، وزادت حماستي بعدما اطّلعت على تفاصيل دوري فيه وعرفت من هم النجوم الذين يشاركون في بطولته، لكن لا أنكر أنني كنت خائفة من هذه الخطوة، ليس فقط لأنني أجسد في العمل دور فتاة شعبية، بل لأن أحداث المسلسل تدور في خمسينيات القرن الماضي، فالتحضير للمسلسل لم يكن سهلاً على الإطلاق.
– وكيف تمكنت من إتقان دورك؟
عقدت جلسات عمل عدة مع المؤلف أيمن سليم والمخرج مرقص عادل للإلمام بأدق تفاصيل دوري في المسلسل، وكنت أخضع لتدريبات مكثّفة وأركّز في كل مشهد من مشاهدي، والحمد لله كسرت حاجز الخوف الذي كان يسيطر عليَّ في البداية.
– من رشّحك للمشاركة في هذا العمل؟
شركة الإنتاج، وأشكرهم على ثقتهم الكبيرة بي، كما أعبّر عن امتناني وسعادتي بالعمل مع كوكبة من النجوم، ومنهم إياد نصار وداليا مصطفى وإنجي المقدّم.
– ألم تخافي من أن يقارن البعض هذا المسلسل مع الأعمال التي دارت أحداثها في الحقبة الزمنية نفسها؟
لا، لأن القصة التي يتناولها هذا المسلسل مختلفة عن أحداث باقي المسلسلات التي دارت أحداثها في خمسينيات القرن الماضي. فهذه الحقبة الزمنية من الممكن أن تقدَّم فيها عشرات الأفلام والمسلسلات، لكن بقصص وأفكار مختلفة.
– هل تحضّرين لأعمال فنية جديدة؟
تعاقدت أخيراً على بطولة مسلسل جديد مؤلّف من ثماني حلقات، وسيُعرض على إحدى المنصّات الإلكترونية، لكن لا معلومات لديَّ من الممكن أن أكشف عنها، وكل ما يمكنني قوله إن العمل يعتمد على مشاهد “الأكشن”.
– هل تفضلين عرض المسلسلات خلال شهر رمضان أم بعيداً من هذا الموسم؟
توقيت عرض المسلسلات لا يشغلني كثيراً، لأن العمل الجيد قادر على إثبات نفسه، سواء خلال شهر رمضان أو في أي موسم من مواسم السنة. والدليل على صحة كلامي، النجاح الذي حققه مسلسلا “حواديت الشانزليزيه” و”الأب الروحي”، رغم عرضهما خارج الموسم الرمضاني.
– ما سبب ابتعادك عن السينما؟
ليس هناك سبب معين، لكن أحياناً أتلقّى عروضاً خلال انشغالي بتصوير أحد المسلسلات، وفي بعض الأحيان أتلقى عروضاً لا ترضي طموحاتي ولا تضيف الى رصيدي الفني. أشعر بأن السينما تشهد اليوم حالة من الانتعاش الفني، وهناك عدد من الأفلام الناجحة التي عُرضت في الفترة الأخيرة، منها “الفيل الأزرق 2″ و”الممر” و”ولاد رزق 2″.
– هل صحيح أنك تستعدين لطرح ألبوم غنائي جديد؟
لا، فأنا لا أحبّذ فكرة تقديم ألبوم كامل، وأفضّل طرح أغنية منفردة كل فترة تحمل فكرة جديدة وغير تقليدية، وتحقق في الكثير من الأحيان نجاحاً يضاهي نجاح الألبوم الكامل.
– لكن البعض يرى أن خطواتك الغنائية قليلة؟
هذا صحيح، ولا أنكر أن اهتمامي بالتمثيل يشغلني عن الغناء، لكنني أحرص كل فترة على إصدار أغنية جديدة.
– هل من ألبوم غنائي أعجبك في الفترة الماضية؟
جميع نجوم الغناء قدّموا أغاني مميزة، وأعجبتني أغاني عمرو دياب ومحمد حماقي وتامر حسني.
– هل من الممكن أن نرى برنامجاً أو عملاً فنياً يجمعك بشقيقتيك ميس ودانا؟
أتمنى ذلك من كل قلبي، ونحن في انتظار العرض المناسب.
– كيف تسير علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أميل إلى استخدام الإنستغرام، وأحب أن أنشر صوراً عليه، سواء من جلسات تصوير أخضع لها أو من كواليس أعمال فنية أشارك في بطولتها، ورغم أنني لا أملك الوقت الكافي للرد على كل التعليقات أو قراءتها، إلا أنني مؤمنة بأن السوشيال ميديا مهمة في حياة الفنان، ويجب ألا يتخلّى عنها.
– لكن كيف يكون رد فعلك إذا وجدت تعليقاً مسيئاً؟
أحذفه على الفور، كما ألجأ الى “البلوك”، فأنا لا أسمح بوجود شخص على حسابي يتطاول عليَّ أو على زملائي أو أفراد عائلتي.
– هناك بعض التعليقات على صورك تتساءل عن حقيقة خضوعك لعملية تجميل…
لم أخضع لأي عملية تجميل في وجهي، وما نُشر حول هذا الأمر لا أساس من الصحة. وكل ما أقوم به هو تغيير لون شعري كل فترة.
– ما سرّ نضارة بشرتك؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أنني أمتنع عن تناول الأطعمة غير الصحية والتي قد تُلحق الضرر ببشرتي، وأُركّز في طعامي على الخضروات والفواكه، وأشرب المياه بكميات كبيرة.
– وما هي أسرار رشاقتك؟
أمارس الرياضة بانتظام، أُكثر من شرب المياه، وأبتعد عن أي طعام غير صحي، أو يحتوي على سعرات حرارية عالية قد تُكسبني وزناً زائداً. كما أحرص على استخدام الكريمات المرطِّبة للبشرة بشكل يومي، وأضع أيضاً “ماسكات” طبيعية للحفاظ على نضارة وجهي.
– تنشرين باستمرار صوراً لابنتك “لي لي”، في وقت ترفض نجمات كثيرات نشر صور لأبنائهن خوفاً من الحسد، فلماذا كسرت هذه القاعدة؟
أنا أؤمن بالحسد، لكنني “سيباها على ربنا”، فهو الحامي، ولذلك أنشر صور ابنتي بدون خوف، وأدعو الله أن يحميها ويسعدها في حياتها، وأن أنجح في تربيتها على المبادئ السليمة.
– هل توافقين على دخول ابنتك مجال الفن في طفولتها؟
مستحيل أن يحدث ذلك، فدراستها أهم بكثير من التمثيل والشهرة والأضواء، ولا أريد أن يشغلها أي شيء عن دراستها، كما أرغب أن تعيش حياتها بشكل طبيعي كباقي الأطفال.
– ما أفضل حدث في حياتك في عام 2019؟
على الصعيد الشخصي، رؤيتي لابنتي سعيدة على الدوام. أما على المستوى الفني، فأفضل حدث هو نجاحي في مسلسل “حواديت الشانزليزيه”، والذي أعتبره نقلة نوعية في مشواري الفني وتجربة أفتخر بها.
– وأسوأ حدث؟
ما من حدث سيئ على المستوى الشخصي، لكن بشكل عام، أحزنني رحيل عدد من النجوم العام الماضي، وسوف نفتقدهم لكن أعمالهم الفنية ستظل خالدة في تاريخ الفن.
– هل من الممكن أن تخوضي تجربة الزواج للمرة الثالثة؟
الزواج قسمة ونصيب، ولا أعرف ماذا يخبّئ لي القدر، لكن لا أمانع في الزواج إذا وجدت الرجل المناسب والذي أشعر معه بالحب والأمان.
– وهل من الممكن أن تعتزلي الفن من أجل رجل؟
مستحيل أن يحدث ذلك، لأن الفن جزء من شخصيتي ولا يمكن أن أعيش بدونه.
– من أكثر فنان تفتقدينه؟
أفتقد جميع النجوم الذين رحلوا، وعلى رأسهم النجمان نور الشريف ومحمود عبدالعزيز.