وفاءً لإرث “بومحضار”.. عبدالله الرويشد يتألق في ليلة غنائية حضرمية

وفاءً لإرث “بومحضار”.. عبدالله الرويشد يتألق في ليلة غنائية حضرمية

متابعة بتجـــــــــرد: إحياء لذكرى الرواد من فناني الخليج.. وللكلمة والنغم والصوت الذي حمل على جناحه وجدان الناس جاءت ليلة “قال بومحضار” التي استضافها الخميس الماضي، مركز جابر الثقافي ضمن فعاليات موسمه الثقافي الثالث.

توزيع موسيقي جدد روح الهوية الفنية الحضرمية، وفاء للشاعر والملحن اليمني الكبير الراحل حسين أبوبكر المحضار. وكان الحضور الجماهيري الكبير، متجاوبا مع أنماط أصيلة من الطرب والتعبير الشعري. لم تكن ليلة غنائية عادية، فقد حفلت بأشكال متنوعة من فنون “بومحضار”، مستعيدة مسيرته الفنية، بأصوات عدد من الفنانين على رأسهم عبدالله الرويشد، الذي قوبل بتفاعل الحضور وانسجامهم طوال وصلته الغنائية خلال الحفل.

الرويشد، المتحمس للغناء الحضرمي ولرفيق مسيرته الفنية الذي يمثل جزءً من ذاكرته الفنية الغنية بمصادرها المحلية والعربية، قدم التحية وفاء لرفيق تلك المسيرة أبوبكر المحضار، وغنى على التوالي “من يدري”، “غص البان”، “أتبع قلبي”، وكان الحضور على موعد مع مسك الختام بأغنية “عويشق”، التي تعتبر أحد أعماله الغنائية الناجحة التي جمعته مع الراحل المحضار.

الفنان اليمني القدير الراحل حسين أبوبكر المحضار، لمع اسمه وبرز واشتهر من مدينة “حضرموت” الساحلية، التي كانت مرتع الشعر والغناء والسمر والرقص الشعبي، ونظم الشعر في الرابعة عشرة من عمره، وشارك في مجالس الشعر الحضرمي، وهو لم يتميز بقريحة شعرية فحسب، بل أجاد التلحين على الرغم من عدم دراسته الموسيقى وأصولها، وبرزت ألحان المحضار وأنعشت الأغنية الحضرمية واستعادت مكانتها ودورها الريادي في تطوير الألحان الموسيقية.

يمتلك المحضار أربعة دواوين شعرية هي “دموع العشق”، “ابتسامات المشتاق”، “أشجان العشاق”، “حنين العشاق”، وكان أولها في عام 1966، وقد انتخب عضوا في أول مجلس للنواب اليمني في عام 1990، كما تقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الآداب والفنون في عام 1998.

 

 

إلى الأعلى