أخبار عاجلة
فيلم الجوكر.. هل يكرّر مذبحة “أورورا”؟

فيلم الجوكر.. هل يكرّر مذبحة “أورورا”؟

متابعة بتجـــــــــــرد: تجتاح المجتمع الأميركي حالة من الرعب قبل أيام قليلة من عرض فيلم Joker (الجوكر) الذي يتناول أحد أهم الشخصيات الخيالية الشريرة في القصص المصورة التي تنتجها شركة “دي سي كوميكس”.

وقد تم تصوير “الجوكر” في هذه القصص على مدى عقود، باعتباره شخصية شريرة وقاتلة تطارد “باتمان” عدوه اللدود وتثير القتل والدمار.

يلعب بطولة فيلم الجوكر الممثل الأميركي واكين فينيكس، وتوزعه شركة “وارنر بروس”، ويصور أصل شخصية الجوكر الشريرة عام 1981، من خلال ممثل كوميدي فاشل يتحول إلى شخصية هيستيرية تثير القتل والدمار في كل مكان.

ممنوع لأقل من 17

وعرض فيلم “الجوكر” للمرة الأولى في مهرجان البندقية في أغسطس الماضي، وفاز بجائزة الأسد الذهبي، ونال إشادة كبيرة وحظي خلال عرضه بتصفيق الجمهور والنقاد لعدة دقائق، وشاهد عرض إعلانه على يوتيوب ما يزيد على 39 مليون شخص، ومن المقرر عرض الفيلم في دور السينما الأميركية في الرابع من أكتوبر المقبل.

ورغم أن رابطة الأفلام الأميركية وضعت الفيلم ضمن التصنيف R الذي يعني عدم السماح بمشاهدته لمن هم اقل من 17 عاما، لما يحتويه من مشاهد عنف وقسوة، في سابقة هي الأولى لأفلام الأبطال الخارقين، حيث لم يمنح هذا التصنيف لفيلم سابق منها، إلا أن المخاوف تتنامى بسبب عرض الفيلم.

الجيش الأميركي يحذّر

ووجه العديد من النقاد انتقادات لاذعة لصناع الفيلم، وأعلنوا عن مخاوفهم من إحداث “الجوكر” موجة من العنف والقتل العشوائي بسبب مضمون الفيلم ورسالته التي تمجد القتل والعنف، وبطل الفيلم نفسه، واكين فينيكس، انسحب من مقابلة مع صحيفة “تلغراف” البريطانية بعد توجيه سؤال له عن مدى تأثير جرعة العنف والقتل في الفيلم على المجتمع الأميركي، وما إن كانت تشجع على ارتكاب أعمال عنف.

وفي الوقت نفسه حذر الجيش الأميركي جنوده الراغبين بمشاهدة الفيلم في قاعات العرض من حدوث حالات قتل عشوائية داخل دور العرض، كما أن المباحث الفدرالية الأميركية حذرت من حوادث إطلاق نار تتم بطريقة عشوائية أثناء عرض الفيلم.

هل تتكرر مذبحة أورورا؟

المخاوف المتنامية من العنف الذي قد ينتج عن تقليد الفيلم، نتج عن عدم نسيان المجتمع الأميركي “مذبحة أورورا” الشهيرة التي وقعت عام 2002، حيث اقتحم مهووس العرض الافتتاحي لفيلم “نهوض فارس الظلام” بمدينة أورورا في ولاية كولورادو، الذي كان يدور حول شخصية “باتمان” الخارقة، وأطلق النار على المتفرجين بشكل عشوائي فقتل 12 وجرح 70، وقد قام أهالي الضحايا بتوجيه خطاب إلى مدير شركة “وارنر بروس” للمساعدة في مكافحة العنف المسلح، وجعل بناء المجتمع أكثر أمانًا مع عدد أقل من الأسلحة.

وقد قامت شركة “وارنر بروس” بإصدار بيان اعربت فيه عن تعاطفها مع جميع الضحايا والأسر التي تأثرت بالعنف المسلح، وأكدت أن “إحدى وظائف رواية القصص هي إثارة محادثات صعبة حول قضايا معقدة”، ونفت الشركة أن يكون هدف فيلم الجوكر تمجيد العنف أو تمجيد شخصيته الشريرة كبطل.

إلى الأعلى