نقلنا لكم – جريدة “القبس” الكويتية: استطاعت الفنانة منة شلبي أن ترسم لنفسها طريقا مختلفا في الأداء، وفي اسلوب اختيارها لأعمالها التي اتسمت بالجرأة، قدمها المخرج رشوان الكاشف في فيلم “الساحر” مع محمود عبدالعزيز عام 2002 صبية صغيرة تدعى “نور”، تتفجر أنوثة وتنطق ملامحها بالجمال والذكاء، وفي سنوات قليلة قدمت أدوارا سينمائية متميزة، وأدوارا تلفزيونية تقدم بها أفكارها الجميلة.
وقد أعلنت أخيرا أنها تكتفي بالسينما فقط، لدرجة أنها بعد مسلسل “واحة الغروب” مع خالد النبوي، الذي كان حديث الناس في شهر رمضان 2017، قررت أن يكون بينها وبين التلفزيون هدنة، ويرجع السبب في ذلك الى رغبتها الشديدة في أن يكون سيناريو العمل، سواء أكان دراما اجتماعية أم إثارة وتشويقا، قويا محبوكا، بحيث يكون كل دور مختلفا عن الدور الذي قبله، فالفنان يجب أن يؤدي مختلف الأدوار.
في حوارها مع جريدة “القبس” تحدثت منة شلبي عن فيلمها الجديد “خيال مآته” الذي تعود به إلى السينما بعد غياب عامين، وتحديدا منذ أن قدمت آخر أفلامها “تراب الماس” مع آسر ياسين عام 2018، كما تحدثت عن عدم رغبتها في تقديم الأعمال الكوميدية، وكيف ترسم خططها القادمة حتى تكون دائما في تقدم، وغيرها من أمور.
سيناريو متميز
حدثينا عن دورك في فيلم “خيال مآته” الذي سيعرض في سباق أفلام عيد الأضحى المبارك.
– هناك أكثر من سبب حمسني للمشاركة في بطولته، أهمها السيناريو المتميز الذي تدور احداثه حول مهندس ديكور يدعى «رؤوف» صاحب شخصية تشك بكل من حولها. اما السبب الثاني الذي دفعني الى الموافقة عليه فهو انتماؤه إلى نوعية أعمال البطولة الجماعية، حيث يشاركني في بطولته الفنانون: أحمد حلمي وخالد الصاوي ولطفي لبيب وبيومي فؤاد وعبدالرحمن أبو زهرة، هذا بالاضافة الى تقديمي دورا جديدا ومختلفا عن الأدوار التي قدمتها من قبل، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال واخراج خالد مرعي.
هل يمكن أن نرى منة شلبي في أعمال كوميدية قادمة؟
– لا مانع من تقديم الكوميديا بشرط أن تكون الفكرة جيدة.. وأحب أن أوضح بأنني دائما ما أفضل الاختلاف في أدائي وشكلي وصورتي.
جيل واحد
هل صحيح أن أعمالك الفنية قليلة مقارنة مع هند صبري ومنى زكي، رغم أنكن من جيل واحد؟
– استطيع القول إن كل فنان له نظامه الخاص، وفق ما يتلاءم معه ومع شخصيته، فهناك بعض الأدوار التي تصلح لأن تقوم بها فنانة معينة وبعض الأدوار الأخرى تصلح لفنانة أخرى، والتركيز في هذه الأيام على الأعمال الاجتماعية التي يشعر فيها المخرج أو المنتج بأن هذا الدور يصلح لفنانة دون غيرها.
لماذا تميلين دائما في اختياراتك للأدوار المركبة؟
– غير صحيح، فقد قدمت شخصيات خفيفة كثيرا وكوميدية أيضا، فأنا أحب دائما التجديد والتغيير وعدم التوقف في منطقة فنية واحدة، واتمنى في القريب العاجل تقديم أدوار جديدة لم أقدمها من قبل.
أين تضع منة شلبي نفسها بين النجمات؟
– هذا يعود للجمهور أولا وأخيرا، فهو الذي يفضل نجمة على أخرى، فأنا حتى الآن لم أعثر على العمل الفني الذي يفجر طاقاتي كممثلة، فقد قدمت بعض الأعمال التي أراها جيدة، ولعبت فيها أدوارا مميزة، ونلت أيضا عنها عددا من الجوائز، ولكن الدور «الفلتة» الذي أفخر طوال حياتي بتقديمي له لم يصلني حتى الآن.
هل فكرت في اللون الاستعراضي؟
– لا شك أن الفن الاستعراضي له متخصصوه، ويحتاج لعون كثير ولياقة بدنية وامكانات كثيرة أخرى.