متابعة بتجـــــــــرد: بعد 8 سنوات، و72 حلقة تضمنت حروبا ومؤامرات ووفيات مروعة، يصل “صراع العروش” إلى نهايته في وقت لاحق من مساء اليوم، فمن سيظل على قيد الحياة بحلول نهاية الحلقة الأخيرة، ومن سيتقلد العرش الحديدي؟
شهدت الحلقة قبل الأخيرة، تغيرا صارخا في شخصية “دينيريس تارغيريان” بعد أن أحرقت الأخضر واليابس في كينجز لاندينج، حتى لا يمكننا القول بعد الآن إنها محررة العبيد ومحطمة الأغلال، وهذا الفعل يقلل من احتمالية نجاتها في حلقة اليوم، لاسيما وأن منذ مجيئها إلى ويستروس لم تنل الحب الذي عهدته سابقا، فكل من “آريا” و”سانسا” لا يكنان لها الحب، وقالت عن ذلك إنها ستحكم من الآن فصاعدا بالخوف لا الحب، وهو ما أدى إلى المصير السابق، وأكسبها مزيدا من الأعداء.
حصيلة الوفيات في الحلقات الماضية كان عددا من الشخصيات البارزة، آخرهم “جيمي” و”سيرسي لانستر” والتي انتهت الثانية الأخيرة من الحلقة الماضية بسقوط الحجارة فوق رؤوسهما، لتتحقق نبؤة “سيرسي” في حلقات المواسم الأولى بأنها ستموت بسبب شقيقها الأصغر ويده محاطة بعنقها، لكن طوال حياتها فسرت تلك النبؤة خطأً، أيضًا موت “فاريس” بإحراقه بنار التنين، كما وعدته “دينريس” في حلقات سابقة أنه في حال خيانتها ستحرقه حيًا، أيضًا موت “ذا هاوند” و”ذا ماونتن”، وقبلهما “جوراه مورمونت”، “ثيون غريجوي” والكاهنة الحمراء، إذا من سيموت ومن ينجو ومن يتقلد الحكم؟
1- دينريس تارغاريان:
هل ستحكم؟ بالمنطق فكل الاحتمالات في صفها، لديها أقوى الجيوش، لم يعد هناك جيوش من الأساس لتقف ضدها، كل من حررتهم لازالوا يرون فيها ملكتهم الأجدر بالحكم، كما أنها صارت مرآة لأبيها ما يجعلها تستطيع بكل سهولة الاستغناء عن “جون سنو”، خاصة بعد اكتشاف أنه الوريث الشرعي للعرش، ما يجعل التخلص منه ضرورة ملحة.
“دينريس” امتلكت كل ما تريده في الحلقة الماضية باستثناء الحب، وهو ما يقود إلى احتمالية مقتلها إما على يد “آريا” أو “جون سنو” نفسه، صحيح أن “آريا” شخصية عظيمة لكن من جهة أخرى سيكون من غير المقبول أن تقتل “ابنة العاصفة” بعد أن قتلت النايت كينج أيضًا، وإلا ما نفع باقي الشخصيات الرئيسية، أيضًا “جون سنو” لا يرغب بالعرش ويراها الأجدر، فلماذا يقتلها؟ الاحتمال الأخير أن تتنازل عن العرش في سبيل الحب وتعود إلى رشدها وضميرها، لكنها تبقى احتمالية ضعيفة بعد أن روعت أقرب الحلفاء لها.
2- جون سنو أو ايجون تارغارين:
نسبة الحكم تتساوى مع دينريس وفقا لتوالي الأحداث، صحيح أنه أعرب مرارا عن عدم رغبته في الحكم، لكن هذه النقطة تحديدا ما جعلته في نظر البعض على رأسهم “فاريس” أنه الأجدر، فكل طامع للسلطة لا يهمه شعبه، والعكس صحيح، من يهتم بخلق عالم أفضل لا يهمه السلطة، بالإضافة إلى ذلك فهو الوريث الشرعي، و”سانسا” و”آريا” تدعمانه وتنشران سره، كما أن من المرجح أن يعيد “تيريون” النظر في موقف دعمه بعد أن رأى بعينه سوء حكمه.
ومن غير المرجح أن يموت جون سنو، فكل هؤلاء الداعمين له بمثابة درع حماية له، من جهة أخرى، فقد قالتها إغريت كثيرا “جون سنو لا يعلم شيئا”.
3- أريا ستارك:
فرص “آريا” في الحكم تتضاءل أمام الآخرين، من ناحية لأنها على مدار المواسم السابقة لم ترغب ولو لمرة بأن تكون “ليدي” بل تشبهت بالصبية من أجل تعلم فنون القتال، ومن ناحية أخرى فهناك الأجدر منها بالحكم سواء “داني” أو “جون سنو”.
ومن غير المرجح أيضًا أن تلقى حتفها، فسنوات من التدريب، وانتزاع دور منقذ الإنسانية من شقيقها الأكبر “جون سنو”، وقتل المسؤولين عن ذبح أمها وأخيها في حفل الزفاف الأحمر، كل ذلك سيجعلها بالتأكيد قادرة على حماية نفسها إلا في حال محاولة قتل “داني” فذلك سيعرضها لخطر جسيم.
4- سانسا ستارك:
هناك فرصة لـ”سانسا” أن تتقلد العرش الحديدي، فبناء على تسريبات مزعومة لسيناريو الحلقة المقبلة، سيتخلى “سنو” عن العرش ويذهب إلى حرس الجدار، ويترك الحكم في يد شقيقته “سانسا” التي ستتزوج من “تيريون” مرة أخرى.
شخصية “سانسا ستارك” تطورت في السنوات الماضية، من فتاة ساذجة إلى أخرى محنكة، بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد مبرر لقتل “سانسا”، وحتى لو وُجد فهي بعيدة مكانا عن محل الصراع الآن، فهي في الشمال والصراع في كينجز لاندينج.
5- تيريون لانيستر:
كل قصير مكير، لكن “تيريون” إحدى الشخصيات القليلة في المسلسلات التلفزيونية التي ينحدر تطورها من الذكاء إلى الغباء، فعلى الرغم من خبرته وحنكته إلا أنه أثبت فشله مرارا في الآونة الأخيرة خاصة في كبح جماح “داني” والتي قالت بنفسها إنه خيب ظنها بعد الإنصات إليه والتسبب في الخسارة، لذلك فهو في خطر كبير، ومن المرجح أن تقيم “داني” له محاكمة وتعدمه، إلا في حالة استخدام إحدى حيله الماكرة للهرب لكن أين سيذهب؟
شخصيات من المستبعد أن تحكم أو تموت:
بران ستارك، لعب دورا حاسما، لكن من الصعب أن نتصور أنه سيتقلد الحكم، كما أن لا مبرر لمقتله.
جيندري، منحته “داني”، في وقت سابق لقب أبيه، حاكم ويستروس في بداية المسلسل لكن فرص تقلده العرش ضئيلة جدا، إلا أنه مقاتل قوي ومن المرجح أن ينجو من المعركة.
سام تارلي، برغم دوره المحوري إلا أن من المستبعد تماما أن يتقلد الحكم، كما أنه من غير المرجح أن يموت. سير دافوس، بالتأكيد لن يحكم، ومن غير المحتمل أن يهلك بعد نجاته في العديد من المعارك.