أخبار عاجلة
“فاتنة البوركيني”.. أول عربية تتصدر غلاف مجلة رياضية عالمية

“فاتنة البوركيني”.. أول عربية تتصدر غلاف مجلة رياضية عالمية

متابعة بتجــــــــــــــرد: دخلت “حليمة أدن” التاريخ منذ عام 2016، حين كانت أول محجبة تشارك في مسابقة جمال بأمريكا، ثم أول عارضة أزياء مسلمة محجبة، وتصدرت غلاف مجلة “فوغ” وغيرها من المجلات الفنية الشهيرة، آخرها أمس حين ظهرت بملابس السباحة مرتدية الحجاب فيما يُعرف باسم زي “البوركيني”.

وظهرت “حليمة” على غلاف المجلة الرياضية العالمية “سبورتس إليستريتد”، في الإصدار السنوي الخاص بثياب البحر الإسلامية، وداخل صفحات المجلة كان هناك نحو 7 إطلالات مختلفة، تم تصويرها في شاطئ واتامو بكينيا، البلد التي وُلدت فيها عارضة الأزياء في مخيم لاجئين.

وأعلنت المجلة الرياضة المصورة يوم الاثنين، أن “حليمة” هي أحدث عضو على أغلفتها، وشاركت عدة صور من الحدث التاريخي لتصوير أول فتاة محجبة بـ”البوركيني” على غلاف المجلة الأمريكية، والتي سيصدر عددها يوم 8 مايو المقبل.

وتبلغ عارض الأزياء 21 عامًا، وهي ذات أصول عربية صومالية، وولدت وعاشت في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة في سن السابعة، وتابعت رحلتها المذهلة منذ ذلك الوقت.

لم يسع “حليمة” وهي على شواطئ موطنها الأول سوى تذكر أيام طفولتها قائلة: “أظل أفكر بالعودة إلى السادسة من عمري حين كان هذا البلد نفسه مخيمًا للاجئين، لكن ها أنا ذا أعود إليها عارضة أزياء وأصنع فارقا”.

شاركت “حليمة” مقطع فيديو من وراء الكواليس أثناء التقاط صور لها على الشاطئ وقالت فيه بابتسامة زاهية: “إنه حلم يتحقق فعليا، لا أستطيع أن أصف شعوري حيال هذا”، ومزحت بقولها: “فاتنة البوركيني”.

“حليمة” ليست غريبة على كسر الحدود، و”أول مرة” كلمة معتادة على مسامعها، فهي كانت ملكة جمال مدرستها الثانوية، وكانت أول فتاة من أصل إفريقي في تاريخ المدرسة تنال هذا اللقب، وهو ما حفزها على استكمال كل من مسيرة التعليم والعمل، فدخلت الكلية لتصبح أول طالبة صومالية في كليتها، ثم أول امرأة محجبة تشارك في مسابقة جمال في ولاية مينيسوتا بأمريكا، وتصل إلى نصف النهائي، وتتوالى إنجازاتها لتصبح أول محجبة تتصدر غلاف مجلة فوغ”، ثم توقيعها مع “نايكي”.

انتقد البعض ظهور “حليمة” على المجلة الرياضية كونها موجهة بالأساس إلى الرجال، ما يضيع معنى الحجاب، وقال أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي: “سأتفهم ذلك لو كانت الإطلالات معروضة في ألبوم مصور لعرض ثياب السباحة النسائية، لكن في مجلة تستهدف الرجال فذلك يضيع الغرض من الحجاب”.


إلى الأعلى