مارسيل خليفة: لهذا السبب غادرت لبنان

مارسيل خليفة: لهذا السبب غادرت لبنان

متابعة بتجـــــــــــــــــرد: منح سفير فرنسا برونو فوشيه باسم الحكومة الفرنسية “وسام الفنون والآداب برتبة فارس” إلى الفنان مارسيل خليفة، تكريماً لمسيرته المهنية، في قصر الصنوبر وبحضور ممثل وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور غطاس الخوري، رئيس المعهد العالي الوطني للموسيقى – الكونسرفتوار بسام سابا، النائب غسان مخيبر، الوزير السابق روني عريجي، رئيس المعهد الوطني بالتكليف وليد مسلم وعدد من الفنانين والملحنين.

من جهته، ألقى خليفة كلمة استذكر فيها طفولته في “معهد ماريست بعمشيت، حيث كان اول اتصال له مع فرنسا”، متحدثاً عن “أجواء الدراسة وتعلمه الموسيقى فيها”.

وتطرق إلى “دراسته الموسيقى في بيروت، والتي أكملها في فرنسا”، وقال: “بسبب أفكاري اليسارية الضارة لجبهة الأرز ولعلمانيتي المتضاربة مع الإيمان الفائض للميليشيات، أخذت طريق المنفى نحو فرنسا مونتسكيو، فولتير وهوغو، جوريس وآراغون، رافيل. وفي فرنسا، سجلت أسطوانتي “وعود من العاصفة”، التي جالت العالم نحو 333 مرة”.

وأضاف: “فرنسا هي الأرض التي استقبلت عائلتي، وحيث درس أولادي، ونقطة انطلاق لي ولهم إلى العالمية. لقد انسجم في فرنسا اسم خليفة مع مرسيل، وغنى بكل قوة الحرية والحب والإنسان. وفي فرنسا أيضا جهد مررسيل وخليفة على تحقيق وعد العاصفة أبعد من الحدود واللون والدين”.

وتابع: “إن الوسام الذي تقلدني إياه الليلة بتسميتي فارساً في الآداب والفنون يوقظ في قلبي فرح الطفل، الذي غنى في يوم خريفي أمام الأخ فرناند في المدرسة بعمشيت، وأنا أشكرك. وإن الطفل الذي كبر، يطلب من خلالكم كونكم سفيراً لدولة كبيرة مبنية على العدل والمساواة والحرية بإيلاء الحرية كل الاهتمام وبالدفاع عن كل المعتقلين بشكل تعسفي بسبب أفكارهم ومعتقداتهم، خصوصا المفكرين والصحافيين والمصورين والفنانين، وهم موجودون في كل مكان، وأحيانا حتى في البلدان الديموقراطية، بينما هناك مجرمون وطغاة يتمتعون بالحصانة والإفلات من العقاب”.

وتمنح فرنسا وسام الفنون والآداب منذ الثاني من أيار من العام 1957، تكريما “لأولئك الذين تميزوا من خلال إبداعاتهم في المجال الفني أو الأدبي أو من خلال مساهماتهم في تعزيز الفنون والأدب في فرنسا وفي العالم أجمع”، بحسب بيان صادر عن السفارة الفرنسية في بيروت.
إلى الأعلى