متابعة بتجـــــــــــــــــــرد: كعادته يحتفل محرك البحث “جوجل” بأهم الشخصيات العامة المشهورة، واليوم (٨ أغسطس) اختارت الاحتفال بالذكرى 1038 لميلاد ابن سينا، “أمير الأطباء” .
اسمه الكامل هو “أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا”، وبالإنجليزية “Avicenna” أو “Ibn Sina”، نبغ في مجالي الطب والفلسفة، وتمكن منهما، وأصدر عدداً كبيراً من المؤلفات في المجالين، وتمت ترجمة مؤلفاته لعديد من اللغات، ومازالت تدرس في عدد من الجامعات، ويعتبر من العلماء المسلمين الذين أضاءوا نور العلم في وقت كانت أوروبا تغرق في غياهب العصور الوسطى المظلمة، والجدير بالذكر أنه لما نبغ في الطب قام بعلاج المرضى تأديا وبالمجَان، لا تكسُبا أو لجمع المال.
وكان ابن سينا ولد في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حالياً) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حالياً) وأم قروية.
وعُرف ابن سينا بلقب “الشيخ الرئيس” وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى.
وقد ألّف 200 كتابا في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب.
ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس.
وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبقي كتابه (القانون في الطب) المرجع الأساسي في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوروبا.
ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف التهاب السَّحايا الأوَّليِّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرقان، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء من الكثير من الأمراض.
لم يكن الشيخ الرئيس ابن سينا في يوم من الأيام فاتر الهمة في علمه أو عمله، وإنما الأيام لا بد أن تنصرم، فقد أصاب جسده المرض في آخر أيامه حتى قيل إنه كان يمرض أسبوعا ويشفى أسبوعا، وأكثر من تناول الأدوية، ولكن مرضه اشتد، وعلم أنه لا فائدة من العلاج، فأهمل نفسه وقال: «إن المدبر عجز عن تدبير بدني، فلا تنفعني المعالجة»، واغتسل وتاب، وتصدق بما لديه من مال للفقراء، وأعتق غلمانه طلبا للمغفرة، وما لبث أن توفي وكان ذلك في العام 1036 في مدينة همدان.