متابعة بتجــــــــــــــرد: حلّ الممثل اللبناني أسعد رشدان ضيفاً على برنامج “كلمة طايشة” مع الزميلين رنا أسطيح وجوزف طوق، عبر “إذاعة لبنان”. وكشف عن جديد أعماله لموسم رمضان المقبل، متحدّثاً عن مشاركته في مسلسل “طريق” من بطولة عابد فهد ونادين نجيم وكذلك عن مشاركته في مسلسل “ومشيت” للكتابة والممثلة اللبنانية كارين رزق الله.
وفي حوارٍ شائق استعاد فيه الزميلان أسطيح وطوق أبرز محطات حياة الممثل اللامع أسعد رشدان، إلى جانب جوانب شيقة من مشواره الفني، تمّ التطرق أيضاً إلى الوضع السياسي والفني في لبنان.
وعلى صعيد الأعمال الدرامية رأى رشدان أن مسلسل “كل الحب كل الغرام”، الذي يُعرض حالياً على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال أفضل من مسلسل “ياسمينة” الذي لم يكن بنفس مشتوى نص مروان العبد.
أما عن الواقع السياسي فأكّد أنه سيّء ومتراجع وسيستمر بالتراجع. وقال: “لبنان في طور التحلّل، وهو أسوأ من الجثة. والوطن إن لم يكن كما تكون الأوطان صعبٌ أن تجد فيه ما هو جيّد عدا استثناءات قليلة. فالسفينة “فالتة”. والفن والفكر يشبهان السياسة”.
وإذ أشار إلى أن “أقرب طريق للوصول إلى الهدف هو الطريق المستقيم، وطريق الحقيقة والصدق والصراحة التي تعلمتها من السياسي الكبير الرئيس الشهيد بشير الجميل”، أخبر أنه كان مقرّباً من الجميل وكان من الفريق التأسيسي لإذاعة “لبنان الحر”، وعلى تواصل أسبوعي مع الجميل من أجل التوجيه الإعلامي.
وعن المشكلات التي تواجهها الدراما اللبنانية، لفت إلى عدم وجود شخص أو مؤسسة أو أي جهة محددة ومُختصة لإجراء تجارب الآداء واختيار الممثلين الانسب للادوار حيث غالباً ما تتم العملية بطريقة عشوائية.
وقال إن المشكلة في الدرامة اللبنانية، هي “اللااحترافية من الإنتاج وجِرّ”. وشبّه العمل الفني بالسفينة، واعتبر أن المخرج يجب أن يكون قبطان السفينة، والقائد الأول والأخير، فيما اليوم لا قبطان للدراما.
عن مشاركته في مسلسل “أصحاب تلاتة”، الذي يُعرض على شاشة الـmtv، قال رشدان: “أعمل في الفترة الأخيرة مع مخرج ممتاز هو إيلي السمعان، على المستويات الفنية والإخراجية والقيادية، لكن وعلى رغم موهبته وشخصيته أشعر أنه ما زال خاضعاً لرهبة الانتاج لجهة المنتجة وقال: “صاحب السفينة له تأثير ورهبة، على رغم أنه لا يستطيع إنقاذ السفينة من الغرق بل القبطان-المخرج هو من يغرقها أو ينقذها”.
وتوجّه للمنتج مروان حداد، الذي وصفه بالصديق ووجّه له نصيحة نوّه فيها بالمخرج ايلي السمعان وقال “حين يكون لديك قبطاناً قوياً يمكنك ان تسلّمه زمام القيادة”.
ورأى رشدان أن المسلسلات الجديدة لا تنافس القديمة، وقال: “مع احترامي للكُتّاب إلا أنني لم أقرأ نص أو تركيبة قصة مثل نص وحبكة الكاتب الراحل مروان العبد. نقتبس النصوص وندعي “التأليف والابتكار”.
وعن مسلسل “الحب الحقيقي” الذي يُشارك فيه، قال إنه عمل جيّد من الناحية الفنية، إلا أنه أشار إلى انه بالاجمال لا يحبّذ الأعمال الدرامية الطويلة.
كما يُشارك رشدان في الفيلم السينمائي “ساعة ونص”، كتابة كلوديا مرشليان وإخراج نديم مهنا وإنتاجه وبطولة عباس شاهين. وإذ لفت إلى أن الفيلم يحتل المرتبة الأولى على شباك التذاكر، أكّد أنه راضٍ عن دوره وعن العمل بالمجمل.
أما بالنسبة للمشاريع المُقبلة، فأعلن مُشاركته في الفيلم السينمائي “ولاد النواب”، إنتاج ميلاد الهاشم وميشال غانم، وإخراج فوزي بشارة. وقال إن “فكرة الفيلم جميلة وهي عن طريقة حياة أولاد النواب وانتقال مشاكل الآباء إلى الأبناء ضمن البيت السياسي”.
وسيطلّ أسعد رشدان خلال الموسم الرمضاني المُقبل في مسلسل “ومشيت” لكارين رزق الله، وبطولة رزق الله وبديع ابو شقرا، إضافةً إلى مسلسل “طريق”، إنتاج “شركة الصبّاح”، وبطولة عابد فهد ونادين نسيب نجيم، حيث يؤدي دور محامي سيء ويتوقع ألا يحبّه المشاهدون. أما مع كارين رزق الله وبديع أبو شقرا فأفصح أنه يؤدي دور نائب فاسد.
وبعد صداقة دامت لأكثر من أربعين عاماً، لم يُعالَج سوء التفاهم بين أسعد رشدان والكاتبة منى طايع “رغم محاولاته العديدة” على ما أوضح. وقال رشدان: “السبب سخيف لا أساس له، وهو مجرّد كذبة”. وجزم: “لن أحاول تسوية سوء التفاهم مجدداً، فقد أُحبطت وأعلن انتهاء المحاولات”.