“الوردة تحت أي مسمى تبقى وردة و هكذا هي الإعلامية المميزة منى أبو حمزة”. مع بداية الموسم السادس من برنامجها حديث البلد كان لها حوار مع مجلة زهرة الخليج التي حازت فيها على لقب أفضل مقدمة برامج في استفتاء سنة ٢٠١٢. منى المتواضعة و العفوية التي تتمتع بنجومية كبيرة اليوم تملك عقلآ يزن بلدآ. صاحبة الضحكة المغناطيسية هي زوجة ناجحة و أم سعيدة و سيدة صالون من الطراز الرفيع و أدبية لها كتاباتها العميقة. في سؤال عما إذا كانت ترى نفسها الأكثر تميزاً وسط العدد الكبير من الإعلاميات ومن المذيعات أجابت أن كل إنسان على الأرض يعتبر شخص متميز إذا عرف قيمة نفسه و لم يجرب تقليد أحد. كما أوضحت أن اللياقة هي غير التملق و قالت أن هناك مدرسة إعلامية اساسها التملق وتأليه الضيف كما أن هناك مدرسة إعلامية أخرى تتعامل مع الضيف و كأنه متهم وتم إحضاره لما يشبه قسم التحقيق لدى قوى الأمن بالإضافة الى مدرسة اساسها رفع التكلفة المبالغ فيها مع الضيف.
و اوضحت بأنها لا تنتمي لأي من هذه المدارس. و أضافت بأن كل ضيوفها يحظون عندها بالقدر نفسه من الإحترام و الإهتمام. وعن ما إذا كان هناك مذيعات يمارسن مهنة التقديم للوصول لغايات اخرى أجابت أبو حمزة أنها ترفض أن تشير بأصابع الإتهام لأي من زميلاتها مؤكدة أن هناك عدد كبير من المذيعات المثقفات و المحترمات اللواتي اثبتن انفسهن هذا وأضافت أن الأدبية الفرنسية سيمون دو بوفوار تقول: “لو عرفت المرأة كيف تتعاضد مع المرأة ما كان هناك امرأة مظلومة في العالم”، مستغربةً عن سبب ملاحقة علامات الاستفهام و الاتهامات للمرأة معتبرةً أن هناك مذيعين رجالآ أساءوا الى المهنة من خلال بث السموم و تسريب الأخبار و الإرتهان لجهات سياسية او مخبارتية.
ورداً على سؤال حول ما إذا تكاتف البعض ضدها و اطلقوا عليها الشائعات هل حينها تهتز ثقة اهلها و زوجها تجاه مسألة استمرارها في المهنة، أجابت منى أنه على العكس ذلك حيث أن استمرارها في المهنة سيكون اكبر رد و هي مؤمنة بان الحقيقة دائمآ تظهر في النهاية. و اكدت بعدها أنها امرأة قوية و أم جيدة وهي تقف الى جانب زوجها في اوقات ضعفه كما يفعل هو تمامآ في لحظات ضعفها. وتابعت بأنها عندما تدخل بيتها تترك الشهرة في الخارج و تتحول الى ربة منزل تهتم بزوجها و اولادها و تستقبل الناس.
وعن آرائها بالفنانين الذين قدمت معهم حلقات خاصة أجابت منى بأنهم كانوا شفافين و مرتاحين معها. فمارسيل خليفة انسان ملتزم بقضية دفع ثمنها غاليآ لطالما عشقت اغانيه منذ الطفولة و ها هو اليوم موسيقارآ على المستوى العالمي . اما كاظم الساهر فانسان مهذب جدآ و فنان شامل يعبر عن الرومنسية المطلقة. هذا وأضافت أن الخوف اليوم على الشباب من التطرف و غسل الدماغ و عمليات القتل التي يحرّض البعض عليها. و عن سؤال اذا تعرضت للإساءة يومآ اجابت أنه يصلها دائمآ ارشيف بعض المذيعات اللواتي يثابرن على المقارنة بينها و بينهن علمآ بأنهن اقدم منها بعشر سنوات. و اعتبرت بأن الانسان لا يتقدم ما دام هدفه شخص ٱخر و دعت لأن يكون الأفق اوسع.
و في النهاية وجهت دعوة الى برنامجها للإعلامية القديرة ليلى رستم فهي تعتبرها مثالها الأعلى وللفنانة شريهان التي لا تستطيع ان تنسى دورها في فيلم “الطوق و الإسوارة” الذي حمل رسالة اجتماعية عميقة