حسين الديك إستفزنا وماذا عن جديده؟

إيلي أبو نجم – رأي بتجـــــــــرد: لم يسلم الفنان السوري الشاب حسين الديك من الرهانات التي لطالما رافقت خطواته الفنية منذ ذياع شهرته في الوطن العربي، فكثر راهنوا على إستمراريته وعدد كبير منا أكّد أن نجاحه مؤقّت يرتبط بأغنية لتنطفئ بعدها شرارته.

قد يقول البعض أن حسين الديك لم يواجه تلك الإنتقادات اللاذعة على أعماله فكان دائماً على شطّ الأمان، بمعنى آخر تحقق أغنياته ما تحققه ثمّ يعود إلى هدوءه تماماً كالبحر الذي ما يلبث أن يهدأ موجه إلاّ ويستعيد سكونه المعتاد، ونحن نقول أن هذه الحالة أخطر من تلك، فالتحديات التي واجهها حسين الديك لم تستفزنا وكثر غيرنا للتوقف عند موهبته وما يتعب جاهداً لتقديمه.

حسين الديك اليوم إستفزنا، فبعد الإستماع جيداً إلى أغنيته الجديدة “الوعد وعد” كان لا بدّ من التوقف عندها، ففيها يثبت  شخصيته الفنية أكثر ومنها يظهر بوضوح مدى تقدّمه ونضجه في الإختيار والأداء، وقد نستطيع القول أن الأغنية نقطة تحوّل في مسيرته كفنان محترف.

لا ننكر أن حسين الديك تمكن ومنذ طرح أولى أغنياته من الوقوف على مسارح أهم المهرجانات العربية وآخرها مسرح “موازين” المعروف بعراقته، وممّا لا شكّ فيه أن فعاليات ضخمة كموازين لا تستضيف إلاّ فنانين لهم مكانة مهمّة لدى الجمهور وهو ما وجده عنده المنظمون.

يقال أن حسين الديك ورغم الشهرة الواسعة التي إكتسبها لم يتغيّر، فلا زال ذلك الشاب الطموح الذي يبحث عن إثبات نفسه أكثر وأكثر وهو ما قد ساهم بتقريبه أكثر من الجمهور والشارع.

بتجــــــــرد، يستحق حسين الديك اليوم أن نصفّق له ليس إعجاباً بأغنيته الجديدة فحسب بل  لتمكّنه عملاً بعد عمل ورغم الزحمة التي تشهدها الساحة الغنائية من إثبات مكانته بجديّة وإصرار يشهد له عليهما الجميع.

أغنية “الوعد وعد” من كلمات حياة اسبر، ألحان فضل سليمان وتوزيع فادي جيجي أمّا العمل المصوّر فحمل توقيع المخرج أحمد المنجد.

لمشاهدة فيديو كليب “الوعد وعد”: