أخبار عاجلة
رندة كعدي تغيّر جلدها وتبدع بهدف ثلاثي الأبعاد – رأي بتجــــــرد

رندة كعدي تغيّر جلدها وتبدع بهدف ثلاثي الأبعاد – رأي بتجــــــرد

إيلي أبو نجم – رأي بتجـــــــــــرد: مسيرتها الفنية حافلة بأدوار صعبة أضافت إلى الشاشة اللبنانية الصغيرة الكثير، فكانت وعلى مرّ السنوات إحدى أبرز أعمدة الدراما اللبنانية التي تضيف لأي عمل تطلّ عبره.

عطاؤها الفني لا تحدّه شخصية ولا يختصره عمل فبقدراتها التمثيلية تخطت كل البطولات وأصبحت قيمة مضافة للمسلسل والشاشة وحتى السباقات الدرامية أكانت ضمن سرب الشهر الفضيل أو خارجه.

رندة كعدي تخوض السباق الدرامي للشهر الفضيل خلال هذا العام بعدّة مسلسلات، “أدهم بيك”، “لآخر نفس” و”وين كنتي”، وبين الأعمال الثلاث تتنقل من دور إلى آخر وتتعمق بشخصية تلو الأخرى بإبداع وتلقائية في الأداء.

بدايةً مع “أدهم بيك”، تجسد رندة كعدي شخصية الأم المفجوعة وتعكس بقصّتها ظلم الباشاوات وغدر الزمن فتبدع بكل تفاصيل الدّور الذي تقدّمه وتستجدي عاطفة المشاهدين الذين يعيشون معها كل تفصيل من حالة حزنها. بعيداً عن الصراخ المفتعل الذي يلجأ إليه كثر من الممثلين تقلب كعدي الطاولة الدرامية وتسيطر على مشاعر الجمهور بإحساسها المرهف وتعابير وجهها البطولية.

مروراً بـ”لآخر نفس”، تغيّر رندة كعدي جلدها بشخصية مختلفة ودور بعيد عن سابقه، تجسد الكوميديا الكلاسيكية بذكاء حاد، فتنتزع إبتسامة المشاهد بسلالسة واضحة. أم أقرب إلى الجنون والهستيريا بإنفعالاتها، نرجسية بطبعها ومتمرّدة على بناتها تحاول بشتى الطرق والوسائل سرقة إهتمامهن بها مهما كانت الظروف والأحوال.

وصولاً إلى “وين كنتي” الذي وممّا لا شكّ فيه أنها خرجت به إلى مسار خاص ومطابق لمواصفات مسيرتها الفنية التي يشهد الصغير والكبير على إبداعاتها فيها، فمن جديد تتألّق وتعطي دروساً في التعبير فتتربّع على عرش الأداء.

بتجــــــــــــــــــرد، حضور ممثلة قديرة بحجم ومكانة رندة كعدي لا يضيف فقط للدراما اللبنانية بل يؤكد أن ساحتنا التمثيلية لا تزال بألف خير ويعطي دروساً لأجيال بحيلها تتطلّع إلى مستقبل واعد في هذا المجال.

إلى الأعلى