متابعة بتجــــــــــــــرد: عاش الجميع في إيطاليا والعالم وداع أسطورة نادي روما والقائد فرانشيسكو توتي، والذي قرر مغادرة الفريق الذي لعب معه لسنوات طويلة منذ 1992 مع نهاية الموسم الحالي الذي أُسدل الستار عنه في 28 أيار/مايو الحالي بعد المواجهة الأخيرة له في ملعب الأولمبيكو أمام نادي جنوي.
في البداية عُرض في ملعب الأولمبيكو شريط مصور حمل مقاطع ورسائل من نجوم كبار سابقين في عالم كرة القدم على غرار زميل توتي في المنتخب الإيطالي الحارس جيانلويجي بوفون، وقائد ليفربول السابق ستيفن جيرارد، وأسطورة ميلان باولو مالديني، والنجم الإنكليزي ديفيد بيكهام، وأيقونة نادي إنتر الأرجنتيني خافيير زانيتي، إضافة إلى الهولندي كلارنس سيدورف، وكذلك زميله السابق أليساندرو ديل بييرو، ودي روسي الذي سيحمل شارة القيادة من بعده في روما.
بعدها توجه توتي إلى الجمهور بكلمة مؤثرة جداً وقال:
“اسمحوا لي بأن أكون خائفا هذه المرة، ليس الخوف الذي تشعر به وأنت تسدد ضربة جزاء، هذه المرة لا أستطيع الرؤية عبر فتحات الشبكة.. أنا خائف وأحتاج إليكم.. قفوا معي…
لا أستطيع التعبير بالكلمات بشكل جيد، اعتدت منذ طفولتي أن أعبر بقدمي التي تجعل الأمور أسهل، اليوم لمسني الوقت في كتفي وقال لي: علينا أن نكبر.. اعتبارا من الغد ستكون راشدا، لم يعد بإمكانك الاستمتاع برائحة العشب، أو الشمس على وجهك، مقابلة المرمى، الاندرينالين في جسدك، ومتعة الاحتفال..
في الأشهر الماضية، سألت نفسي لماذا يتم إيقاظي من هذا الحلم.
تخيل كونك طفل وتحلم حلم جميل…وتوقظك والدتك كي تذهب للمدرسة.
تريد أن تكمل الحلم…وتحاول أن تعود للنوم لكنك لا تستطيع.
هذه المرة ليست حلم، بل هي حقيقة.
مسيرتي كانت رواية وانتهت الآن.. أنا أنزع قميصي للمرة الأخيرة.. سأنزل الدرج لأدخل غرف الملابس التي استقبلتني كطفل وسأودعها كرجل.. أنا فخور وسعيد بإعطائكم 28 عاما من الحب.. أحبكم”.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من نجوم العالم تفاعلوا مع حدث انتهاء مسيرة توتي مع فريق روما وإمكانية اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي إلا إذ قرر خوض تجربة جديدة في الولايات المتحدة الأميركية بحسب ما تشير بعض الأخبار.
وغصّت صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي بكلمات وعبارات التقدير التي أثنى من خلالها الجميع على الوفاء الكبير الذي تميّزت به مسيرة توتي خاصةً أنه تمسّك بنادي بلده ورفض التخلّي عنه رغم كل العروض المغرية التي تلقاها على مدار 25 عاماً من العطاء.