أخبار عاجلة
نانسي عجرم تتخطى الإبداع بأشواط، تخطف الأنفاس بأقوى الفيديو كليبات و”مش فارقة” قنبلة أحاسيس

نانسي عجرم تتخطى الإبداع بأشواط، تخطف الأنفاس بأقوى الفيديو كليبات و”مش فارقة” قنبلة أحاسيس

“في ذكري كل الذكريات الجميلة، تذكروا In Memory of all good memories, keep remembering” بهذه الكلمات ينتهي فيديو كليب النجمة اللبنانية نانسي عجرم الجديد “مش فارقة كتير”. ففي أحيان كثيرة من الحياة يصل كل عاشق إلى مرحلة يصرخ فيها بوجه الحبيب ويقول “خلص”، هذه اللّحظة لا تأتي فجأة فحين ينطق بها الإنسان يكون قد وصل إلى مرحلة ما فوق قدرته على التحمّل. وهذه الحالة جسدتها نانسي عجرم في فيديو كليب “مش فارقة كتير” الذي أطلقته منذ أسبوع في الصالات السينمائية وفي الثامن والعشرين من شهر أيار/مايو على قناتها الرسمية على اليوتيوب.

nancy2

قبل الدخول في تفاصيل العمل المصوّر لا بدّ من التوقف مرّة جديدة عند الأغنية التي تضمنها ألبوم نانسي الأخير وهي من أكثر الأعمال رومانسية أدّتها نانسي بصدق كبير فإمتزج إحساسها مع ألم كلمات الفراق وإخترقت القلوب بها. هذه الأغنية التي يدخل كل من يستمع إليها إلى عالم خاص من العتاب، الحزن، التحدّي والقوّة رسم فيها المبدع اللبناني سعيد الماروق مشاهد وعمل مصوّر تخطى حدود الفيديو كليب فكان سينما كليب بكل ما للكلمة من معنى.

نانسي، الإمرأة المكسورة التي تركت خلفها الحبيب بعد وصولها إلى مرحلة أصبح فيها الإستمرار مستحيل داست على جرحها لكنها لم تستطع تخطي الذكريات الجميلة التي جمعتها به فكانت وحيدة تتصارع بين مشاهد أجمل أيام حياتها وعدم قدرتها على الإستمرار أو العودة إلى الوراء. من صدق الإحساس تفوقت نانسي على الأداء وأظهرت مرّة جديدة عن قدرات تمثيلية لا تعرف حدود فكسرت قلوب الملايين الذين شاهدوا العمل بتعابير وجهها ونظراتها التي إغرورقت بالدموع تارةً، وكادت تنفجر من القسوة تارةً أخرى.

nancy5

هذا المزج بين الأحاسيس والتناقد في المشاعر مع أداء نانسي الرائع لم يكن إلاّ تمرّد على الأعمال المصوّرة العربية نتيجتها واحداً من أضخم الكليبات التي عرفتها الساحة الفنية العربية على الإطلاق فقد رفع سعيد الماروق مع نانسي المنافسة من بعد هذا العمل إلى مرحلة ومكانة أخرى إلى درجة سينمائية ليس من السهل الخروج بها في دقائق قليلة، وهذا ما نجحا بالقيام به، وقد لمست شخصياً ذلك منذ أيام بعد مشاهدتي للعمل في السينما حيث أنني وفور إنتهاء عرضه خرجت ولم أكمل مشاهدة الفيلم الذي كنت قد قررت متابعته، فقد شعرت بإكتفاء ذاتي من ما شاهدته في “مش فارقة كتير”.

في كل مرّة أشاهد عمل جديد للنجمة نانسي عجرم أقف أمامه وأقول ماذا بعد؟ هل تستطيع نانسي تقديم أفضل من ذلك؟ فهل من جديد تخرج فيه إلى الجمهور؟ وفي كلّ مرّة تفوز نانسي في الرهان وأفوز والجمهور معها بعمل يصعب على الكلمات إعطاءه حقّه. لم أشاهد يوماً عملاً غير جميل لنجمة الجماهير ولم أشهد يوماً إلاّ على نجاحات ساحقة تحقّقها وتتخطى بها كل التوقعات وتثبت أنها لا تعرف إلاّ طريقاً واحداً مساره النجاح، التألق، الإبداع والصدارة، فهنيئاً لـ نانسي ما حقّقته وتحقّقه يومياً وهنيئاً للجمهور العربي نجمة تمسك بأطراف الفن من كل النواحي فتخرج من السرب ولا تنافس إلاّ نفسها.

nancy3

أمّا المخرج سعيد الماروق الذي عاد إلى الساحة الفنية بهذا العمل الضخم فلا بدّ من الوقوف عند إبداعه في هذا الكليب أو العمل السينمائي الذي وبرأيي الشخصي يعتبر الأهم في مسيرته الفنية، وإن كانت الفترة التي غاب فيها عن الساحة نتيجتها كليب “مش فارق كتير” مع نجمة بحجم نانسي عجرم فشكراً لمن غيّب الماروق لكن حذاري هذا الرجل فشرارة التجدّد فيه تفوز دائماً في النهاية.

من أسرة موقع بتجرد نبارك لنانسي عجرم هذا العمل الذي ودون شكّ سيحطّم خلال الفترة القريبة المقبلة أرقاماً قياسيّة جديدة تتغلّب فيها نانسي على معالم النجاح المتعارف عنها إن كان في الشرق الأوسط أو العالم، فنانسي تعبت خلال الفترة الماضية بالتحضير لأعمال جديدة تليق بإسمها ومكانتها على الساحة الفنية وها هي اليوم ومع كل إصدار تحصد ما زرعته والرابح الأكبر فيه الجمهور.

إلى الأعلى