متابعة بتجـــــرد: 4 وجوه مختلفة قدمها الفنان الكبير صلاح عبدالله خلال موسم رمضان هذا العام، وكل شخصية لها طابعها الخاص في كل عمل قدمه، هذه الشخصيات والوجوه جعلته في حالة من النشاط الفني غير العادي، ومنها مسلسل “قصر النيل”، و”بنت السلطان” و”فارس بلا جواز” و”هجمة مرتدة”، وإن كان الأخير يحمل معزة خاصة في قلبه لعلاقته الطويلة بأحمد عز بطل العمل وافتقاده للأعمال التي تجمعهما، وخلال حوار مع “العربية” كشف عبدالله الكثير عن كواليس أعماله الرمضانية والذي جمعه بالمطرب علي الحجار والمسلسلات الوطنية الناجحة ومفهوم المنافسة في الموسم الرمضاني غير المسبوق. وإلى نصّ الحوار.
ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل “هجمة مرتدة” على الرغم من أن الدور كان شرفيا؟
بالفعل في البداية كنت ضيف شرف على العمل، ثم مع كتابة الأحداث والتصوير تحول الأمر إلى “ضيف مهم”، وكانت هناك العديد من العوامل المشجعة لقبولى المسلسل أن أي عمل يخاطب الروح الوطنية ويزيد من انتماء الشباب للوطن ويعرفهم بمكانة مصر وجيشها وشرطتها، لا أتردد فى المشاركة فيه مهما كانت مساحة الدور، فسبق وشاركت العام الماضى كضيف شرف في مسلسل “الاختيار” وكنت أتمنى أن أشارك بالجزء الثانى أيضًا.
ثانيا فريق العمل ككل بداية من المؤلف والمخرج والأبطال، فلقد كنت مفتقد أحمد عز بشكل كبير فمنذ فيلم المصلحة والذي قدمناه عام 2012 لم يجمعنا عمل، وكما سعدت بوجود هند صبري رغم أننى لم ألتقِ بها في المسلسل سوى مرة واحدة، وأيضا ماجدة زكي والعائلة التي ضمت كلا من خالد أنور ومايان السيد، وقد عشت هذه الحالة على مدار عامين لأننا بدأنا تصوير العمل ثم توقفنا العام الماضي مع انتشار جائحة كورونا، ثم عاودنا بهجمة مرتدة كاسم على مسمى وهجمنا هذا العام.
مع افتقادك للعمل مع أحمد عز، يرى الجمهور كاريزما تجمع بينكما على الشاشة
عندما أرى عز هذه الأيام، بعيدًا عن فكرة أنه نجم فأشعر أنه أخي الصغير، وأنا أحب العمل معه لأن هناك تفاهما فيما بيننا، بالإضافة إلى أن علاقتنا فى اللوكيشن مثل القط والفار في الضحك والهزار وذلك ما يجعل أجواء العمل مرحة وسعيدة، والأكبر هو وجود عامل مشترك جمعنا من البداية وهو المنتج وائل عبدالله من خلال فيلم “الرهينة” وهو من أحب الأعمال لقلبي لأنني قدمت فيه دورا كان غير متوقع أن أقوم به، ومن بعدها توالت بيننا الأعمال .
هل ترى أن عرض العمل بعد عامين كان في مصلحته خاصة مع وجود عمل وطني آخر؟
من وجهه نظري أن هذا الاختيار كان صحيحا، وعاد على فريق العمل بطريقة أكثر إيجابية حيث حصلنا على مساحة من الوقت لإعادة كتابة بعض المشاهد، كما أن الوقت ساعدنا علي الانتهاء من تصوير المشاهد خارج مصر، وكنا توقفنا بسبب فيروس كورونا حيث لم يتمكن فريق العمل من السفر بسبب غلق المطارات والحظر في العالم كله، وبالتالي كان لابد لنا من الانتظار حتى يظهر العمل بشكل مقنع.
وما رأيك في رجوع الدراما الوطنية للشاشة سواء الكبيرة أو الصغيرة بعد سنوات طويلة من التوقف؟
أمر مبشر جدا، فمطلوب العمل علي تنمية رجوع الانتماء لدى الجيل الجديد من الشباب وربطهم بالواقع وتاريخ بلدهم وحاضرها، ولكن أهم شيء التنوع القيمة، فالعودة بدأت مع فيلم “الممر” بشكل قوي، وردود الأفعال التى أحدثها خصوصًا مع الشباب الذي لا يعرفون ما هي نكسة 67 ولا حرب 73، فالفيلم حقق لهم جزئية مهمة فى هذه الفترة التاريخية وعرفهم بها وتأثروا به جدًا.
وبعدها “الاختيار” والذي عرض بطولات الجيش ومحاربته للإرهاب وخاصة في سيناء في الفترة من قبل ثورة 25 يناير ثم ما حدث في 30 يونيو بعد رحيل النظام، وبالتالي الدراما الوطنية مهمة جدًا ويجب تقديمها في سياق درامى مشوق وإنتاج قوي، وما أعجبني في “الاختيار2 ” أن المخرج بيتر ميمي مزج بين المشاهد التمثيلية والواقعية حتى لا يقول أحد إن هناك مبالغة أو انحياز.
ومن “هجمة مرتدة” إلى مسلسل “قصر النيل” زمن آخر وتفاصيل مختلفة، فما السبب في قبولك دور عزت المحامي؟
كما قلت الزمن، فمسلسل “قصر النيل” من الأعمال التى تتحرك أحداثها فى فترة الخمسينات والستينات، وذلك من أول العوامل التى حمستني للمشاركة فيه، لأني لم أقدم أعمالاً تتناول هذه الحقبة سوى في مسلسل “الملك فاروق” و”ناصر”، والعملان كانت تدور أحداثهما فى الأربعينات والخمسينات، بالإضافة إلى وجود المخرج خالد مرعي، وكنت أحب أن أتعاون معه لأنني متابع لأعماله وأعجبت بها كثيرًا، والمؤلف محمد سليمان عبدالملك، فهو صديقي منذ فترة طويلة لكن لم نعمل معًا من قبل، لذلك عندما عرضوا عليّ المشاركة في هذا العمل كان عندي استعداد وزاد حماسي عندما عرفت تفاصيل الدور الذي سأظهر به.
قدمت شخصية “عزت” بحرفية شديدة، ظهرت للجمهور في تفاصيل أدائك؟
منذ قراءتي للسيناريو، بدأت أدخل في تفاصيل الشخصية، فـ “عزت” على الرغم من أنها شخصية من فترة زمنية قديمة، كنت حريص أن أقدمها بشكل بعيد عن المبالغة التى قد تتحول إلى والعمل لا يحتاج إلى ذلك فهناك بعض الألفاظ التي كنا نستخدمها أعتقدًا منا أنها ملائمة للحقبة الزمنية، ولكن لغة الحوار في النهاية تكون راجعة للمؤلف فهي الفانوس الذي يضيء لنا الطريق.
طللت أيضا على الجمهور من خلال العمل الكوميدي “فارس بلاجواز” وقدمت فيه ضيف شرف، فما هي وجهه نظرك في اختيار الأعمال ذات المساحات الصغيرة؟
أولا بالنسبة لي المساحات الصغيرة هي الطريق الأفضل للأدوار الرئيسية، وبداية معرفتي في الوسط الفني كانت عن طريق تلك الأدوار الصغيرة، فالمرء عندما يكتسب الخبرة سوف يدرك أن تأثير الدور أهم بكثير من مساحته، فهناك مشاهد توازي في تأثيرها عملًا كاملًا، وهناك أدوار مكتوبة ولا يتذكرها المشاهد، وهناك شخصيات تموت في الحلقات الأولى للعمل، لكنها تظل مؤثرة في خط سير الأحداث حتى الحلقة الأخيرة، فتظل عالقة بذهن المشاهد، لذلك أهمية ما أقدم والرسالة التي أرسلها لجمهوري من خلال الدور ومدي تأثيرها على العمل.
ومسلسل “فارس بلاجواز” يعد من نوعية الأعمال صاحبة الحلقات المتصلة المنفصلة، وظهرت فيه كضيف شرف في الحلقة الأولى فقط، ولكن باقي أحداث المسلسل مبنية على شخصيتي البسيطة والتي تظهر في مشاهد معدودة.
وهل كان ظهورك في “بنت السلطان” دعما لروجينا؟
أنا سعيد بالمشاركة معها حتى لو مشهد صغير، وأتمنى لها أن تكون هذه الحبكة الدرامية المثيرة للتشويق، بوابة عبور لتثبيت أقدامها على شباك المائدة الدرامية طوال أنحاء الموسم بأكمله، لما قدمت من أدوار متنوعة ومتميزة مهنياً يشيد بها جميع نجوم ونجمات الفن في هوليوود الشرق الأوسط، وبالفعل ظهرت كضيف شرف خلال الأحداث بدور شيق ومختلف، لما له من ملامح وأسرار خفية، كما أنني سعيد بالتعاون مع السيناريست أيمن سلامة والمخرج أحمد شفيق، وأكن لهما الاحترام والتقدير من كل قلبي على المستوى المهني والشخصي.
قدمت لجمهورك مفاجأة بتعاون موسيقي مع المطرب علي الحجار وأخوه أحمد؟
سعدت جدا بهذا التعاون، فعلي صديق مقرب جداً من قلبي، بالإضافة إلى أنه عشرة عمر، وأحبه للغاية جداً، كما أحب شقيقه أحمد الحجار، وأعتبرهم جزءًا من عائلتي، وعندما كتبت كلمات الأغنية والتي تحمل عنوان “اشتقنالك”، وتتسم بالطابع الديني، وبالأجواء الروحانية، وجدت ترحابا كبيرا من علي، وأكد لي أن الأغنية مُميزة، وجديدة، وقد تكون مختلفة، وبها قدر من الإبداع، وستكون مفاجأة للجمهور، وأضاف: “أعتقد أنها ستنال إعجاب محبينا، ومتابعينا بالوطن العربي”، وهو ما حدث بالفعل، وقام أحمد أخوه بتلحينها.
ستعود بعد رمضان إلى استوديو تصوير مسلسل “شقة 6” والذي تدور أحداثه في إطار الرعب والتشويق.. ما رأيك في هذه التيمة التى بدأت تنتشر وهل نحن قادرون على صناعة مسلسلات رعب تحاكي الأعمال العالمية؟
هناك أعمال كثيرة بالفعل تنتمي إلى الرعب ونجحت، وتشعر وكأن المشاهدين “بيحبوا يترعبوا”.. وأحداث “شقة 6” من نفس النوعية وكلها تشويق، وهو من المسلسلات الـ 15 حلقة، وتشاركني في بطولته روبي، أحمد حاتم، محمود البزاوي، رحاب الجمل، هاني عادل، الفنانة السعودية هيا فياض، حمزة العيلي، ملك قورة وهو من سيناريو وحوار رفيق القاضي، سعاد القاضي، محمود وحيد، نبيل شعيب وإخراج محمود كامل.
ما هي كواليس خروج مسلسل “ورد” من السباق الرمضاني؟.. وما رأيك في التعاون مع الفنانة حنان مطاوع؟
كان قرارا إنتاجيا لظروف ما، على أساس أنه سيتم استكماله بعد رمضان، ولم ألحق أن أعمل به، فقد صورت فيه فقط يوما واحدا مجموعة مشاهد مرتبطة بحالة معينة، وعلمت أنه توقف والاستئناف بعد رمضان، وأرى أن الفنانة حنان مطاوع ممثلة رائعة، بل أكثر من رائعة، وأعرفها منذ زمن رغم عدم التقائي معها في أي أعمل سابق، وأجسد في ورد دور والدها.