أخبار عاجلة
آدم: “في حدا” تعبّر عن تجربة مررت بها

آدم: “في حدا” تعبّر عن تجربة مررت بها

متابعة بتجــــــــــرد: عندما أطلق الفنان اللبناني آدم العنان لحنجرته منذ أن كان صغيراً سالكاً طريق الفن الطربي، كثيرون تنبّؤوا بأنّ طائرة الفتى الصغير ستقلع في رحلة فنية خاصة وبمسار جديد، وهو ما حصل. فلا يزال فنان “خلص الدمع من عيوني” يتحدّى السوق الفنّي ويرفض الاستسلام للظروف أياً كانت ومن يتابع الخط الفني الذي سلكه آدم، يلحظ الاحترافية الثابتة في الأغنيات المقدّمة والتي تمثّلت أخيراً في أغنية “في حدا” التي صوّرها على طريقة الفيديو كليب وحملت توقيع المخرج بهاء خدّاج.

الأغنية كتبها ولحّنها رامي الشافعي، تعني الكثير لآدم، ولأنها لمسته شخصياً وصل إحساسه بصدق إلى من سمعها فدخلت القلوب من دون استئذان. يقول آدم في تصريحات لجريدة “القبس” الكويتية: “عندما سمعتُ أوّل جملتين من الأغنية، جذبتني. أحسست أنّ من كتبها يعرفني جيداً. هي أغنية حقيقية شعرت من خلالها أنّها تعبر عن تجربة مررت بها، وأعلم أن كثراً مثلي مروا بها”.

الصراع الداخلي

يتحدّث آدم عن معاني الأغنية: “يعتقد الشخص أحياناً أنّه نسي الحبيب بعد الانفصال، ويكتشف مع مرور الوقت أنه لا يفلح في إخراجه من داخله. فكل تصرفاته تتمحور حول الحبيب حتى لو لم يكن يدري الأخير بهذه الحقيقة. ورغم شدّة الحاجة لهذا الحبيب، يولد قرار داخلي يرفض إعادته. أتت الأغنية لتترجم وتفسر هذا الصراع، ورامي الشافعي كتبها ولحّنها بطريقة معبّرة جداً”.

أما عن أداء آدم في الكليب، فيوضح: “لطالما كنت أودّ التعاون مع المخرج بهاء خدّاج، وأعتبر أنّ كليب الأغنية من أجمل الأعمال المصوّرة التي قدّمتها”. يتابع: “أتيحت لنا الفرصة، عرض عليّ الفكرة، أحببتها لأنني شعرت أنها تترجم فعليّاً ما أرادت هذه الأغنية أن توصله. جرّبنا أن نبرز الصراع بأجمل الأفكار، وأعتقد أننا نجحنا في نقل حقيقة الأحاسيس التي يشعر بها شخص يخوض صراعاً داخلياً بينه وبين نفسه، يكون خلالها غير قادر على اتخاذ قرار في شأن شخص أثّر في حياته وترك جرحاً”.

أصعب ظروف

اختار آدم إصدار الأغنية في أصعب الظروف التي يمرّ فيها لبنان والعالم العربي، فماذا عن الخوف من تعثّر فني؟ يؤكد أنه لا يخاف من هذا الأمر، ويضيف: “سجّلت الأغنية منذ فترة طويلة، صوّرنا الكليب ولكن اضطررنا للتريث بسبب الأوضاع التي يمرّ فيها لبنان وبسبب أيضاً جائحة كورونا. كان المخطط أن نصدر الأغنية في الصيف الماضي، لكننا قررنا أن نؤجل التاريخ بسبب الوضع، وعدنا ووصلنا إلى قناعة بأنّ التريّث لن يفيد طالما أنّ الأزمة التي نحن فيها غير معلوم تاريخ انتهائها، ولن يكون هناك أجمل من الموسيقى الجميلة والجديدة كي تزيل بعض الهم عن النفوس”.

دخلت “في حدا” الترند منذ صدورها ولا تزال تحقق نسبة مشاهدة عالية في “يوتيوب”. يهتم آدم بأرقام الاستماع والمشاهدة ويقول: “قبل عالم السوشيال ميديا والمنصات الرقمية، لم يكن هناك طريقة يستطيع أن يقيّم الفنان مدى إعجاب الناس بأغنياته، ولم يكن قادراً على التفاعل مع المشاهدين والمستمعين. لكن اليوم، اختصر هذا العالم الجديد المسافة بين الفنان والجمهور. أصبح التواصل متبادلاً بعدما كان من طرف واحد. وأنا شخصياً يفيدني هذا التقييم بسلبياته وإيجابياته، ويساعدني على الأخذ في الاعتبار ذوق المستمع”.

يلفت آدم إلى الحقيقة التي باتت معروفة بإقدام فنانين على شراء أعداد المشاهدات، لكنه يؤكد أنّ “هذا لا يعني أنّ كل الأرقام خاطئة أو معيارها غير دقيق. ساعدتني هذه الأرقام على تطوير نفسي وأتنبّه لأمور لم أكن مدركاً لها من قبل”.

نشاطات جديدة

يكشف آدم عن عمل خاص بعيد الحب في صدد التحضير له سيصدر مطلع العام الجديد: “أحضّر لعمل جميل جداً سينال إعجاب الجمهور”. أما عن حفلاته في رأس السنة فلم يحسم الأمر حتى هذه اللحظة بسبب الإجراءات التي تفرضها جائحة كورونا والتي تختلف من بلد إلى آخر: “قد تتضح الصورة في الأسابيع المقبلة، واحتمال إحياء حفلات في أكثر من بلد وارد ولكننا ما زلنا نتابع أوضاع السفر والقوانين في البلاد التي قد نحيي فيها هذه الحفلات”.

إلى الأعلى