أخبار عاجلة
أم كلثوم وعبد الحليم يشدوان على أسطح بنايات حي المنيرة في القاهرة

أم كلثوم وعبد الحليم يشدوان على أسطح بنايات حي المنيرة في القاهرة

متابعة بتجــــــــــرد: رأينا وسمعنا وقرأنا منذ أن بدأت جائحة كورونا عالميًا، مئات الحفلات الموسيقية التي انتقلت من الشارع أو حتى من صالات العرض إلى البلكونات، آلات نفخ، وعزف، بيانو وتشيلو، أصوات “أوبرالية” وأغنيات بكل لغات العالم، لكن الأمر هذه المرة انتقل من “البلكونات” إلى أسطح البنايات في حي المنيرة وسط القاهرة، بمبادرة من مدير المشروع الثقافي “مدرار” محمد علام.

البداية من المنيرة

علاقة طيبة جمعت محمد بجيرانه، لذا لم يخشَ أن يحرر أحدهم محضر إزعاج ضده في قسم الشرطة، ففكر أنه ربما تحتاج ساعات الحظر الطويلة لأكثر من مشاهدة التليفزيون، مستغلًا خلفيته في العمل الثقافي، في عمل يُبعث البهجة في نفوس جيرانه في منطقة المنيرة وسط العاصمة المصرية القاهرة، خصوصًا أنهم من كبار السن الذين يمنعهم فيروس كورونا من الخروج.

استعان علام بـ”بروجيكتور” لإسعادهم ببث أغاني الزمن الجميل من فوق سطح منزله، فبث الأطلال لكوكب الشرق أم كلثوم، وأغاني خالدة لعبد الحليم حافظ، وبعض أغاني المُطرب الشعبي عبد الباسط حمودة.

وقال محمد علام: “منذ فترة طويلة فكرت في نفس التجربة، لعرض أفلام أو أغنيات، لكن من وقت الحظر تراودني نفس الفكرة يوميًا، لكنني قرَّرت أخيرًا تنفيذها بدون أي خطة، وهو ما نال استحسان الكثيرين، وسأقوم بتنفيذها بعد انتهاء الحظر”.

اختيار الأغاني

تختلف أذواق اختيار الأغاني من منطقة لأخرى، فالذائقة الفنية في شارع فيصل مثلًا أو في حي شعبي، تختلف عن نظيرتها في مكان كالمُنيرة التي بدأ فيها المدير الثقافي لمشروع مدرار الثقافي أولى عروضه، فالبيئة الاجتماعية مختلفة وحتى البنايات شكلها مُختلف، على حد تعبير علام.

وأضاف: “قلت أجرب في فيصل، دون توقعات مُسبقة، الوضع كان مُختلفًا عن المنيرة، فبطبيعة الحال الثقافة مُختلفة، مثلًا في المنيرة معظمهم من كبار السن الذين يقضون وقتهم في البلكونات يحتسون الشاي، أما في فيصل كان الوضع مُختلفًا بالصدفة كان يقف شخص ليُشاهد العرض، فالناس لا يقفون في البلكونات، نظرًا لشكل البنايات وضيق المساحة، وفي بعضها لا يوجد بلكون، وهي نقطة مُهمة انتبهت إليها”.

إلى الأعلى