محمد منير: غنّيت بدموعي حزنًا على فراق شقيقي

محمد منير: غنّيت بدموعي حزنًا على فراق شقيقي

متابعة بتجــــــــــرد: “فخور بتكريمي بعد رحلة فنية امتدت نحو 40 عاما”، بهذه الكلمات، عبر الفنان المصري محمد منير في تصريحات لجريدة “القبس” الكويتية، عن شعوره إثر تكريمه في مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ28، والذي يعد “علامة تاريخية في تاريخنا الفني العربي المعاصر، إذ ارتبط دائما بالموسيقى النمطية الشرقية الأصيلة”.

وفسّر منير مشاركته وتكريمه المتأخر في المهرجان الفني الأهم عربياً، إلى “تخوف”، عميد معهد الموسيقى العربية، ومدير إدارة دار الأوبرا المصرية، الراحلة رتيبة الحفني، والقائمين على المهرجان قديماً من “كسر قالب المهرجان الذي اهتم بتقديم مدارس غنائية كلاسيكية” وقال: “وعلى الرغم من أن إيمان الحفني تولت منصب رئيس المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية بفن الجيل الذي أنتمي إليه، فانها تخوفت من كسر قالب المهرجان واستضافت الأجيال الجديدة ذات الطابع الموسيقي المختلف، خاصة مع ملابسنا غير الكلاسيكية والتي نظهر بها على المسرح في الحفلات”.

وتابع منير مستطرداً: “في حين جاءت خطوة التكريم متأخرة إلا أنها جاءت في قالب مناسب للجميع لي ولدار الأوبرا أيضاً”.

محمد منير الذي عُرف بأسلوب أداء ومظهر مميزين، أرجع تأثر أعماله بالفولكلور الصوفي، إلى نشأته في مدينة أسوان التي كانت ولا تزال معقل الصوفية الوسطية في مصر على حد قوله، وهو ما جعله يقدم فنوناً من الصوفية الموسيقية في ألبوم “الأرض السلام”، الذي يعد أول تجربة في تاريخ مصر تشهد على الموسيقى الصوفية، وأحبتها الجماهير بمختلف أطيافها.

وحول الخصوصية التي يتفرد بها مهرجان الموسيقى العربية، وما يميزه عن بقية المهرجانات، أوضح منير أن الموسيقى العربية هو المهرجان الأم والأهم في الوطن العربي، ولا أحد ينكر أنه كانت له اليد والشراكة في انطلاق المهرجانات الغنائية حول الوطن العربي، مثل: قرطاج وجرش وموازين، واستدرك قائلاً: “مهرجان الموسيقى العربية هو صاحب الحراك والنشاط الفني”.

وفي ما يتعلق بآخر أعماله الفنية، يضع منير اللمسات الأخيرة على أغنية “مصر السمرا”، المرتقب أن ترى النور خلال أيام، وهي من كلمات الشاعر المصري الراحل عبدالرحمن الأبنودي، ومن ألحان محمد رحيم.

وبسؤال منير عن أصعب المواقف التي مر بها خلال مشواره الفني، أشار إلى حفل غنائي أحياه بعد مرور 48 ساعة فقط من وفاة شقيقه وقال: “وقتها غنيت بدموعي حزناً على فراقه”.

إلى الأعلى