أخبار عاجلة
بالصور والفيديو: تامر حسني أسطورة القرن ومدرسة للأجيال وإسمه يشرّف كل عربي في العالم بأسره

بالصور والفيديو: تامر حسني أسطورة القرن ومدرسة للأجيال وإسمه يشرّف كل عربي في العالم بأسره

إنتظر الجمهور العربي المنتشر في كافة أرجاء الشرق الأوسط والعالم خلال الفترة الماضية البرنامج الذي صوّرته مجموعة قنوات الـ MBC الخاص بالسوبر ستار المصري العربي تامر حسني “رحلة صعود” خلال الفترة الماضية بفارغ الصبر، حيث أن نجم الأجيال الذي جمع بجماهيريته وشعبيته جيل الماضي بجيل الشباب في محبّة الملايين له كرّم خلالها عن مسيرته الفنية الحافلة بالنجاحات القياسية والغير المسبوقة إن كان في الغناء والموسيقى أو في التمثيل والسينما العربيّة.

عشر سنوات من تحطيم الأرقام القياسية والإنتصارات على النجاح، التميّز، التألق، النجومية، الأرقام الصعبة شعبياً وإلكترونياً توقّفت عندها الـ م بي سي في حضرة نجم شهد العالم بأسره على رحلته خطوة بعد خطوة فكان التكريم تكرماً مضاعفاً بحضور أسطورة القرن تامر حسني. وقد إنطلقت الحلقة الأولى من رحلة صعود بعرض الإعلان الترويجي الذي بثّته م بي سي مصر طيلة الفترة الماضية وتناقله عشاقه عبر مواقع التواصل الإجتماعي بطريقة هستيرية، حيث ظهر فيه تامر بشخصه الحقيقي سنة 1991 حين كان صبي صغير يتخبّط بين أحلامه في كرة القدم، الغناء والتمثيل فيدخل على نفسه وهو رجل كبير فيدور مع شخصه اليافع حول الصعوبات التي سيواجهها خلال حياته حتى يفرج له عن بعض مشاهد نجاحاته ووصوله إلى المراتب الأولى كفنان.

بعدها قدّمت الإعلامية اللبنانية الجميلة ألين وطفى، تامر حسني وبعده عرضت القناة فيديو خاص ظهر فيه على مسرح بالأبيض والأسود وهو يغني لمجموعة من الأشخاص بينهم رجل يحاول أن يجد فيه ما ينتقده عليه من شدّة غيرته منه لأن كل الحاضرين مأخوذين به يتأملونه، فيبدأ بإختلاق الأكاذيب عنه حتى وقع خلاف حاد وصراع بالأيادي بين المؤيدين لحسني والمعارضين له، فخرج تامر بين محبّيه والحاقدين عليه من نجاحه الكاسح إلى حفلته ويضع خلفه كل المهاترات ويركز على حلمه الذي لاحقه طيلة حياته دون أن يكترث لكل ما يهدف إلى تعكير نجاحه عليه، ويصل إلى الإستوديو الضخم الذي حضّرته الـ م بي سي خصيصاً له ليليق بمكانته بطريقة مبهرة يشعل فيها المسرح.

t in

بداية الحوار كان عن رحلة تامر خلال العشرة سنوات الماضية، وعن الأرقام القياسيّة التي يحظى بها من عدد معجبين على مواقع التواصل الإجتماعي، الى أعلى المشاهدات في الشرق الأوسط على موقع يوتيوب العالمي. ثمّ تحدّث حسني عن ال الجديد في الحفلات الذي أدخله الى الوطن العربي، وذلك بمساعدة فريق عمل كبير منهم أحمد عصام، وليد منصور، وليد الحريري ومهندسين كثر يعملون على كافّة تفاصيل المسرح لخلق إبهار بصريّ غير إعتياديّ. وتحدّث تامر عن عمله على تطوير نفسه على المسرح، والمغامرة لإسعاد الجمهور ومحبّيه. وشكر ياسر سامي والإعلامي عمر الليثي على الفيديو الذي حضّر وظهر فيه حسني وهو صغير مؤخوذ من فيلم قديم كان قد صوره في مراحل ماضية من طفولته، كما وذكر تامر أن حلم النجومية بدأ يراوده في الوقت الذي شعر أنه يحب الغناء ويطمح في أن يصبح مشهور.

أمّا عن وصوله لهذه المرحلة المتقدّمة من النجومية، لم يفسّر تامر ذلك بأن الحظ لعب دوره معه، فإعتبر أن الله يكتب القدر للإنسان، وهو عليه الإجتهاد والمثابرة. أمّا عن أسعد حدث في حياته في مشواره الفني إختار تامر يوم إكتشافه فنيّاً من الإعلامية سلمى الشمّاع. وعن غيابه لفترة عن النشاطات في مصر، قال ان الوضع الأمني لم يكن يشجّع على إنتاج الأعمال الفنية وإقامة الحفلات، لكنه إعتبر أن على كلّ الفنانين العودة بقوّة وأفضل من الفترة الماضية لإعادة العجلة الطبيعية لحال الفن. كما وتحدّث تامر عن حفله الأخير في إستاد القاهرة الذي كان أكثر من ناجحاً، وذلك بعد غياب ثلاث سنوات، وإعتبر أن جمهوره ومحبّيه هم بمثابة عائلته وأهله وأصدقائه، مؤكداً أن علاقة أخوة تجمعه بهم.

t in2

وصرّح تامر أن على الدولة أن تأمّن المحيط السليم لإحياء الحفلات من جديد، أمّا عن يومه الطبيعي، فذكر أنّه يمضيه مثل أي شخص عاديّ، لكنه يعمل كثيراً بسبب تعدد مواهبه من الغناء الى التمثيل الى كتابة الأغاني، وذكر أنّه يحب أن يقوم بالرياضة يوميّاً للحفاظ على هيكلية شكله الخارجي، وعرض بعده فيديو خاص ظهر فيه وهو في النادي الرياضي يرفع الأثقال وأكد بعده أنه لا مانع ذهابه إلى النادي خوفاً من عدسات المصوّرين، إلاّ أنه يملك بعض المعدّات في منزله بالإضافة إلى الأستوديوالخاص به، وذلك بسبب إمضائه لأغلبية وقته في البيت مع عائلته بعد زواجه.

هذا وعُرض في سياق الحلقة عدّة تقارير مصوّرة أظهرت جماهيريّة تامر الكبيرة حيث تخطّى الجمهور في إحدى حفلاته النصف مليون متفرّج وبذلك يكون قد حطّم الرقم القياسي بين النجوم العربي، كما وأظهرت التقارير الجوائز العديدة التي تسلّمها، والجانب الإنساني المميّز عنده، بالإضافة إلى مقتطفات من أدواره في الأفلام والمسلسلات والأرقام الخياليّة التي حققها على شباك التذاكر وأيضاً عن ألبوماته التسعة التي حقق أرقاماً غير مسبوقة في المبيعات، وعن توسيع مجاله الفني حيث تعامل مع عدد كبير من النجوم العالميّين في وقت قصير.

t in5

وإعتبر تامر أن كلّ ألبوم يعتمد على صورة غلاف معيّنة بحسب نمط الأغنيات والمرحلة التي يمرّ فيها، وقدّم بعدها أغنية “سي السيّد” على مسرح البرنامج، فعقبت ألين عليها منوّهةً أنّ هذه الأغنية من أحدث أعماله مع المغنّي العالمي Snoop Dogg وقد حقّقت نجاح ساحق. أما تامر فإعتبر أن سرّ نجاحها يكمن في أن موضوعها جديد ومحور جدل، والفيديو كان له تأثير كبير وساهم في إيصال الفكرة منها. كما وكان للفنان المصري أحمد فهمي رأيه فيها حيث أنه عبّر عن حبّه الكبير للأغنية وعن إعجابه بفكرة جعل تامر حسني Snoop Dogg يرتدي الجلابية، وذكر تامر أنّ هذا كان إحترام من الفنانين الأجانب للعادات والتقاليد العربية، كما ونوّه على أنّه إستطاع أن يجعل Akon يغنّي مقطع كامل بالعربية، ولفظ حرف الحاء. وبتواضعه البالغ رفض تامر أن يصف نفسه بالعالميّ، حيث إعتبر أنه في الخطوات الأولى في هذا المشروع الكبير، وهدفه أن يجعل الغرب يتأثّر بالعرب لا العكس. وتحدّث عن العلاقة الطيّبة التي جمعته بـ Quincy Jones، حيث كان اللقاء بينهما حلم وتحقق، معتبراً  أنه لا يوجد أيّ شيء مستحيل في العالم.

وعن سفره إلى الولايات المتحدة، ذكر تامر أن هذه الرحلة كان فيها له العديد السلبيات والإيجابيّات، حيث واجه بعض من العنصرية من قبل عدد من الأشخاص الذين رفضوا دخول الفنّ العربي إلى مجتمعاتهم. وعُرض بعدها فيديو حصري له مع Quincy Jones حيث كان يعلمّه العربية من خلال الكتابة والغناء له في عيد ميلاده أغنية “كلّ سنة وإنت طيّب”، كما وظهر مع Akon حيث علّمه اللغة العربية أيضاً، وربطته بهما علاقة صداقة جميلة. أمّا عن الجدل الذي حصل على أغنية “سي السيد” والسيدّات اللّواتي إعتبرن ان هذه الأغنية تشجع الرجال عليهن، ذكر تامر أن الرجل هو رجل، كما والإمرأة إمرأة ولها مكانتها، معتبراً أنه سي السيد في بعض الأوقات، حيث أن كل فتاة ترغب بأن يغير عليها حبيبها، كما ورفض فكرة التعميم في أي موضوع، فهناك صفات مشتركة وصفات مختلفة.

t in4

وعن الـSocial Media والتعليقات الكثيرة التي حازت عليها أغنية “سي السيد” حيث قارنه البعض بـ يحيا شاهين الذي عُرف بهذه الشخصية، وكانت هناك تعليقات مضحكة، ذكر تامر أنّه يقرأ معظم التعليقات، الإيجبية والسلبية. أمّا عن النقد السلبيّ والمغرض، ذكر أنّه لم يعد يتأثّر به وأصبح يدرك جيداً خلفياته، لكنه يضحك كأي شخص عادي لدى مشاهدته لتعليقات طريفة حتى لو كانت تتناوله. أمّا الإعلامي المصري وجدي الحكيم فكان له رأي معارض على “سي السيد”، حيث وفي شريط مصوّر، إعتبر أن الوصول الى العالمية يكمن في العمل على تطوير الذات والنموّ من خلال الأغاني والألحان، وليس من خلال تصوير أعمال مع نجوم عالميّين، فشكره تامر على رأيه، لكن أكّد أن هدفه ليس العالمية، فهو كان لديه حلم وحققه، وذلك بالوصول في لهجته ولغته العربية الى الخارج جعل النجوم العالميين يغنون لغته تحت مظلة الثقافة العربية.

أمّا عن تأثّره بالنجم العالمي Micheal Jackson، إعتبر تامر أن كلّ الفنانين متأثرين به وينظرون الى كلّ جديد كان يقدّمه على المسرح، كما وأعلن أن في فترة دراسته كان متأثّر به كثيراً، وكان قد شكّل فرقة مع رفاقه للغناء والإستعراضات، وذكر أنّه كان يعلّق صور Jackson في غرفته ويتمنّى أن يعلّق أحد الأشخاص صورة لـ تامر حسني يوماً ما. أمّا عن توقّفه عن زيارة الـConservatoir، ذكر أنه فشل لأنه كان يحب لعب كرة القدم في البداية، أمّا والدته أقنعته بالغناء والفن، حيث ذكر أنّه لم يتمكّن من التأقلم مع آلة الـكلارينت التي فُرضت عليه.

أوعن أغنيته “هي ديه” التي كانت أغنية تندرج ضمن إطار درامي لفيلمه، إعتذر تامر مرّ’ جديدة عنها معتبراً أنه من الممكن أن تكون قد أزعجت بعض الأشخاص رغم عدم تعمّده ذلك، وندم لأنه قدّمها رغم نجاحها الساحق، كما وأكّد انه ندم على فيلم “كابتين هيما”، حيث إعتبر أنه كان يجب العمل على القصّة أكثر، وأخذ الوقت في تحضيره حتى يكون مؤثراً أكثر. كما وتحدّث عن إتصال المنتج نصر محروس به، لإمضاء أوّل عقد بينهما. وتحدّث عن المشكلة التي يواجهها معظم الفنانين الشباب، حيث يقومون بإمضاء العقد دون قراءة المحتوى، فيستهويهم إسم الشركة الكبيرة، وعلى مرّ السنين يشعرون بأن إحتياجاتهم لا تتحقّق بسبب العقد القديم.

t main

كما وكان هناك تقرير للمنتج محمد حسن رمزي الذي كان له رأي بتامر الممثل، حيث ذكر أن أعمال تامر تعتبر من أغلى الأسعار في الأسواق العربية، فينافس كل الممثلين المخضرمين القدامى، وذكر أنّه منذ بداية تامر رأى فيه ممثّل ناجح. وتحدّث تامر بعدها عن سنة 2013 بالنسبة له، حيث إعتبر أن كان فيها الجميل والقبيح، وخاصةً في سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأروبا، حيث كانت أصعب مرحلة فنيّة، أمّا أسعد لحظة في حياته فكانت رؤية إبنته تاليا. وأكّد أنه متفائل بالسنة القادمة والسنوات المقبلة، بالكثير من الأمل، وخاصّة لوطنه مصر. بعدها كان العد العكسي العد للسنة الجديدة الذي أطلقه تامر وألين مع الجمهور في الإستوديو، وإستقبل العام مع أغنية “الحياة” ضمن إستعراض مميّز من الألعاب النارية.

وعن تعدّد مواهب تامر، من الكتابة الى التلحين، الغناء والتمثيل، عُرض تقرير للموسيقار حلمي بكر، الذي لم يقتنع به كمؤلّف أو كاتب، فوضّح تامر أنه يحترم رأيه، لكن إن كانت الأغنيات التي قام بتأليفها لم تأثّر في مسيرته على مدى العشر سنوات، فهو مستعد أن يتوقّف عن الكتابة، وإستذكر بعض أهم النجاحات التي حققها من تأليفه، وإعتقد أن النقّاد لا يزالون حتى اليوم ينتقدوه على أغنيتين من الممكن أنها لم تنل إعجابهم رغم تنفيذه لعدد كبير آخر من الأغنيات الهادفة.

وذكر تامر أن الأفلام المضحكة هي التي تحقق إيرادات أكبر من “الأكشن”، لكن هناك تمثيل يقويّه ويثبته أكثر كممثل ماهر، فهو لا يمكن أن يستمر في أفلام الكوميدي فقط وعليه التنويع وتقديم أدوار جديدة. أمّا طارق الشنّاوي، وفي تقرير مصوّر، إعتبر ان هناك مبالغات في قدرات تامر، وفضّل الإستعانة بكاتب درامي يضيف للعمل. بدوره حيّاه تامر على رأيه لكنه إعتبر أن لو هذه الأفلام لم تنجح، ممكن أن يرمى عليه اللوم، لكن هذه الأفلام والأغاني نجحت جداً. وأكّد طارق أن تامر أنجح فنان في الربع القرن الأخير، وصنّف تامر أنّه النجم الذي حقّق نجاح رقمي بعد العملاق عبد الحليم.

t in3

هذا وتحدّث تامر عن تأثير جنازة عبد الحليم في حياته، حيث أنه وعند مشاهدته لهذا المشهد، دخل غرفته وشعر بحالة من العشق للغناء، وعشق لشخصية هذا الإنسان. وعُرض بعدها تقرير خاص لزيارته لمنزل عبد الحليم حافظ، وإستكشاف أغراضه. وإعتبر تامر أّنّه لو كان موجود عبد الحليم اليوم، لكان حقق نفس النجاح الذي حققه في السابق. “معبودة الجماهير” كان الفيلم الذي إختاره تامر لأن يجسّده لعبد الحليم، في حال طُلب منه. أّمّا عن رؤيته قريباً مع مخرجين كبار مثل شريف عرفة، محمد خان، وداوود عبد السيد قال تامر أنّه يتمنى ذلك.

وتحدّث تامر عن أغنية “حضن الغريب” التي يحبّها المنتج محمد السبكي، حيث قام تامر بتقليد صوت عبد الحليم وأوهم المنتج أن عبد الحليم سرق هذه الأغنية فكانت دعابة. وقام بتقليد صوت محمد السبكي بطريقة رائعة. وقدّم  أغنية “أنا لك على طول” للعندليب  الأسمر فأبدع بأدائها بأسلوبه الخاص بطريقة رائعة وبإحساس مرهف فأشعل المسرح طرباً وغناءً أصيلاً.

وفي نهاية الحلقة تحدّث عن خلافاته مع المنتج محمد السبكي، لكن أكّد على العشرة الطويلة والكبيرة بينهما من خلال أفلام عديدة تمحيها. وذكر انه ورغم المحاكم فهو يكن له كلّ المحبة ولإحترام. وأكّد أنّه واجه نفس المشكلة مع شقيقه أحمد السبكي وهي التقيّد بفكرة إنتاج معيّنة. أمّا عن “أبو تاليا” ذكر أن هذا الشعور هو أجمل وأروع إحساس في العالم، فقد بدأ يعمل ويجتهد من أجل إبنته، حتى يكون مصدر فخر لها حين تكبر، والمفاجأة كانت تقديم تامر أغنية خاصة لإبنته تاليا لأوّا مرّة في رحلة صعود، حيث أن الجزء القصير الذي عرض منها أبكى الجماهير تأثراً، على أن تعرض كاملةً في الحلقة الجديدة من برنامج تكريم نجم الجيل.

في نهاية هذه الحلقة لا يسعنا القول سوى أن تامر لم يعد اليوم فنان أو ممثل أو نجم جيل وأجيال على حيلها، فهو تخطى حتى مرحلة أسطورة القرن ليصبح مدرسة لجيل بأسره يقتدي به الشباب ويتعلّم من رحلته الطويلة التي بدأت من مكان عاديّ جداً وأقل ووصل بها اليوم إلى أعلى المراتب والمراكز وتربّع على عرش الريادة والصدارة. تامر حسني نجم نفتخر به ونرفع لهالة نجاحاته وإسمه الذي يشرّف كل عربي القبعة ونصفق حتى يتعب التصفيق من الصياح ….

 

إلى الأعلى