أخبار عاجلة
متمرّد وثائر… هشام بولس يبدع بصمت فيصرخ الإبداع نجاحاً

متمرّد وثائر… هشام بولس يبدع بصمت فيصرخ الإبداع نجاحاً

إيلي أبو نجم – رأي بتجــــــــــرد: ليس لألحانه تعريف إلاّ الإبداع، هو متمرّد وثائر يحترف الحنكة ويمتهن الذكاء فلا يحدّه فضاء، يحلّق بين النجوم بفنّه ولا يكتفِ فيطال الكواكب بموسيقاه وتتراقص على أنغامه المجرات.

المبدع في أيامنا، يُهمل وفي غالب الأحيان يُهمَّش رغم أنه يصنع ويعطي إلى حدود اللا حدود، ليس في ما أقوله تجنّي أو إفتراء، هو مجرد قراءة لواقع قد يكون مجحف بحجم قساوة هذه الكلمات.

هشام بولس، دون تعريفات وإطالات مبدع من لبنان يغرّد وحيداً في سرب تفرّد به لنفسه، يزرع في الخفاء وبعيداً عن الأضواء لكن بحصاده يخطف كل الأضواء، فيتميّز وينفرد في زمن التشابه والتكرار. لم يكن العام الحالي عاديّ في مسيرته، وكيف يكون مع كل ما جناه في أسابيع قد تبدو لنا قصيرة لكن خلفها أوقات وأشهر طوال من التخطيط والتفكير والتنفيذ؟

في أوّل تعاون بينه وبين النجمة اللبنانية نانسي عجرم، أبى أن يكون عمله إلاّ ضربة قاضية على ساحة الأغنيات اللبنانية، وبأغنيتين خرج بألحانه عن المألوف، راقص صيف هذا العام بعمل حمل عنوان “كيفك بالحب” فرقصت له المهرجانات فرحاً وهتفت له كل القلوب حباً، لكنه لم يكتفِ، ومن إستطاع أن يزرع بموسيقاه البهجة إنتزع منّا الدّمعة، وأغرق بهدوء “مش إنت” قلوبنا ألماً وحزناً فكان لأوجاعنا أيضاً ضربةً قاضية.

الحكاية لم تنته عند هذا الحدّ، وبعملين أيضاً توّج ألبوم النجم اللبناني وائل كفوري، ومرّة جديدة وضع بألحانه النقاط على الحروف فكانت المحصلة أغنية “خايف” التي رسمت لنفسها ومنذ لحظة ولادتها مساحة بحجم مسارح على حيلها، داعب بها الدّمعة بمشهدية راقصة لا تلبث أن تهدأ حركتها إلاّ ويدميها الغدر وتعصف بها الخيانة ألماً بمقطوعة مسرحية حملت عنوان “جايي عالهدا”.

بتجـــــــــــرد، قد تكون الكلمات أسطراً، لكن حجم الإنجازات لا تفي حقّه مقالات… هشام بولس ملحّن يتقن فنّ الإبداع بصمت فتكون المحصلة أنغاماً لا يعلو على روعتها ضجيج ونجاحاً أشبه بباسبور عبور للأغنية اللبنانية إلى كل العالم.

إلى الأعلى