أخبار عاجلة
سيرين عبد النور كشفت المستور و”أنا هبلة”

سيرين عبد النور كشفت المستور و”أنا هبلة”

من قلب الدراما اللبنانية ظهرت وكالوردة التي تتفتح أوراقها على جمهور العالم العربي أطلّت، ثابرت، كافحت، ناضلت، واجهت، تحدّت ووصلت إلى هدفها بمدّ الجسور بين الدراما المحليّة والعربية، ففي مجالها أستاذة وعلى مقاعد صفوفها تجلس الكثيرات وتتعلّمن أسس النجاح وأصوله، ومرّةً بعدها مرّة تعزّز ثقتهن بأن الإمتحان لا يكتب له النجاح بالحيلة إنما بالمثابرة في المواد كافة وبحفظ الدّرس جداً.

سيرين عبد النور ورغم كل الظروف التي وضعت فيها تربعت وبجدارة على عرش صدارة السباق الدرامي لشهر رمضان هذا العام وأثبتت أن المرتبة الأولى لا تكون بحجم دور أو صورة بل بالأداء ومحبّة الجمهور التي وحده الخالق يمنحها، فشغلت “ميرا” الأوساط بشخصيتها في العمل وبكل ما واجهته من مصاعب خلف الكاميرات فإتّجهت كل الأنظار نحوها وإنتظر الصغير قبل الكبير تصريحاً منها، لكنها غابت وسياسة الصمت إتّبعت إلى أن وصلت قصّة “24 قيراط” إلى نهايتها وحطّت بها على شاطئ الأوائل فكان اللقاء.

وليس أي لقاء، بل لقاء الأوائل والقمم، فتحدّثت سيرين وبعد صمت طويل حاورتها نجمة الإعلام  وملكة الأثير ريما نجيم ليسمع صدى كلامهما جمهور لا يقبل متابعة إلاّ الأوائل وعبر إذاعة لا يستقبل هواء موجتها سوى الأوائل.

في بداية حديثها صرّحت سيرين عبد النور أنها تعيش حالة نجاح تكسوه بعض الغيوم منوهةً أنه وفي السابق كان المشهد اكثر نقاءاً وأنها تسعى للعيش في مناخ صحي إلاّ أنها تجد الأذية مباشرة ومرتكبيها فخورين بها. ثم عادت وأكدت أن كلام الناس لا يؤثر على النجاحات لكن يؤذي المشاعر والعلاقات فقالت: “صار في كتير غدر ونميمة ونقل كلام بين الأصدقاء اعتقد ان كلمة “صداقة” سوف تنقرض”، وعن رأيها بزملائها قالت: “بت لا أعطي رأيي بأحد فالآخرون يريدوننا “مصفقين” فقط وأصبحت اكثر حذراً في التعاطي والعلاقات”.

أمّا عن الوفاء الذي بملأ شخصيتها وحنينها للبدايات كشفت سيرين أنها بكت حين إتصلت بالكاتب شكري أنيس فاخوري وقالت: “بكيت، عندما اتصلت بالأستاذ شكري انيس فاخوري وقال لي “اشتقتلّك يا بنّوتي” واسترجعت كل الذكريات الجميلة في أعمالنا معاً وانا ما زلت كما أنا”. وحول الحروب التي تتعرض لها والإتهامات التي يطلقها البعض عليها أكّدت سيرين أنها أثبتت نفسها مهنياً لتجد نفسها اليوم ملزمة على إثبات إنسانيتها: “أنا لست شريرة كما يصفوننيً وبعض الناس أصبحوا يُعيّرونني بإيماني وتواجدي في الكنيسة!”.

وبجرأة عالية وصوت أعلى صوتها المجروح كشفت سيرين أمام كل المستعمين أن هناك مؤامرة تحاك ضدّها والهدف النيل منها فقالت: “أنا أقولها على الملأ وإمام كل الناس وعلى الهواء بأن هناك مؤامرة تُحاك ضدي وكل ما اتعرّض له اليوم سبق وتعرّضت له فنانة قبلي ونعتوها طويلاً بالمغرورة وغيره .…” أمّا عن علاقتها بـ الله منعت نجمة الدراما العربية أي شخص من التدخل بها وأضافت: ” العلاقة بيني وبين ربّي “ما حدا خصّوا فيها ” أنا لست قدّيسة أُخطئ ولا أؤذي ” وانا بعطي قيمة لحالي وما بشوف حالي واللي بيدقّ الباب بدّو يسمع الجواب”.

وبالعودة إلى مسلسل “24 قيراط” ردّت سيرين عبد النور على من قالوا أنها إنتقدت العمل رغم أنها بطلته، أكّدت سيرين أنها تملك كل الحقّ بإنتقاد مساحة دورها خاصةً وأنها ظهرت بطلة ثانية لا بل ثالثة ونوّهت إلى أنها أخطأت بتوقيع العقد قبل قراءة النص فقالت: “أنا اخطأت لانني وقّعت العقد قبل ان اقرأ ( لأنني هبلة ) … وكنّا بدأنا تصوير ٢٤ قيراط قبل ان تستكمل ريم حنّا كتابة النص” ثم أضافت: “لا مشكلة لديّ في البطولة الجَماعية ٢٤ قيراط بطولة ثلاثية نوعاً ما وقبله كانت روبي ولعبة الموت ولم اعترض إلّا على مساحة دوري أنا وعابد الذي لم يُعلّق “احترم ذكاءه”.

أمّا عن علاقتها بالممثلة ماغي بو غصن، لم تخف سيرين أنها كانت من أكبر الداعمين لها وأن الخلاف ظهر حين أطلّت في أحد البرامج وردّت بلسان “زوجة المنتج” فقالت: “أنا كنت دوما من اكثر الداعمين لماغي بو غصن لكن المشكلة تظهّرت عندما سُئِل المنتج جمال سنان في rating عنّي فأجابت ماغي بصفتها زوجة المنتج وانا لم أوقّع العقد مع زوجة المنتج”، واستكملت حديثها: “على المستوى الإنتاجي كان المنتج جمال سنان كريماً جدّاً ونَعم تقاضَيت ما طلبت وأجري كان جيدا جداً كان هو ذكيّاً جداً وانا “هبلة”.

أمّا عن رفضها الظهور في برنامج Rating رمضان إلى جان بو غصن قالت نجمة الشاشة سيرين عبد النور: “إطلالتي في rating لم تتِمّ لأنني كنت اتفقت سابقا مع نيشان ان تكون إطلالتي بحلقة مع الفنان مروان خوري والدنيا عرض وطلب ولم يُعجبني عرض الاطلالة لاحقاً!” وعن دور الممثل السوري عابد فهد، أشادت عبد النور بدوره ولم تخف أنه كان البطل الأوّل في العمل فقالت: أُقرّ ان عابد فهد هو البطل الاول في ٢٤ قيراط وتقاسمنا أنا وماغي البطولة الثانية “شو بدّي إضحك عالعالم ” وإستكملت حديثها مؤكدةً أن ما أغراها بشخصية “ميرا” كانت عفويتها لكنها كانت تتوقع أن يكون لها مساحة أكبر وأن يكون خلف دورها عبرة للمشاهدين تماماً كما في “روبي” و”لعبة الموت”.

وكشفت سيرين عبد النور لأوّل مرّة أن دور “هيا” عرض عليها من قبل المنتج والكاتبة إلاّ أنها إختارت وبعد قراءة 3 حلقات فقط من العمل “ميرا” لأنه مختلف عن ما قدّمته في السابق. عن تتر المسلسل أكّدت سيرين أنها إقترحت إسم السوبر ستار راغب علامة لأنها تعشق صوته ورافقته الى الاستوديو وسجلت بصوتها مقطعاً يحكي عن أحاسيس ميرا لكن تم حذفه لاحقاً وابلغوها ان هذه إرادة راغب فاحترمت حين ما وصلها بأن الموضوع حصل بطلب منه!

سيرين عبد النور كشفت أيضاً انها لبّت دعوة eagle film على الإفطار لأنها جزء من العمل والكلّ توقّع ألّا احضر، لكنها قامت بالعكس وباركت للجميع ولماغي بو غصن رغم أنها كانت قد سبق وأخذت المبادرة وفاتحتها بموضوع الخلاف وأوضحت وجهة نظرها وعانقتها في كواليس التصوير.

عن ما كتبه عنها الإعلامي عبيده باشا ردّت سيرين: “لا اعرف الأستاذ عبيده باشا وهذا ربما يكون تقصير منّي لكنّه انتقاداته أضحكتني وهوي مهضوم كتير ! وردّي لم يكن إشارة الى تلفزيون لبنان لأنني لم أكن اعرف عنه شيئاً وهو من استعمل كلمة غُبار”. بعدها عبّرت سيرين عن إعتزازها بموهبة نادين نسيب نجيم معتبرةً أن تمثيلها عفوي لدرجة أنها تعيش الدّور وأكدت انها تابعت cello وهنأت أبطاله تيم حسن الذي خطف قلوب النساء وكان نجاحه باهراً، ويوسف الخال الذي قالت أنّها تحبّه منذ أن إجتمعا بعمل واحد. أمّا عن المسلسلات التي تابعتها خلال الشهر الفضيل قالت: “أعجبني مسلسل طريقي وأداء شيرين عبد الوهاب أمّا باسل خياط فأداؤه ذكرني بالكبير الراحل “رشدي أباظة”، كما أتابع مسلسل “غداً نلتقي ” الناجح جداً وأبارك لمكسيم خليل على خياره وأدائه”.

في ختام اللقاء صرّحت سيرين عبد النور أنها ومع نهاية الشهر الفضيل ستبتعد عن الأجواء المحيطة بها وتذهب في رحلة روحيّة ودينيّة إلى مديغوريه للتأمّل والصلاة وطلب السلام.

11013250_1033168336695251_4459643872760784895_n

إلى الأعلى