كشف “مهرجان بيروت الدولي للفيلم” (2 ــ 10 تشرين الأول) تفاصيل برنامجه، فتبيّن أنه يتضمن فيلماً ابطاله رجال مثليون يتنزهون على طرف بحيرة، في بقعة يحتكرها العراة الذين يزورونها لتعريض أجسامهم للشمس والبحث عن من يمارسون معهم الجنس.
الفيلم عنوانه “مجهول البحيرة”، قام بإخراجه الفرنسي ألان غيرودي، وعُرض في مهرجان كان خلال أيار الماضي، ضمن تظاهرة “نظرة ما”.
هذا وقد أفادتنا مصادرنا أن مديرة مهرجان بيروت، كوليت نوفل، قررت أن تستعين بالصدام الشجاع، من خلال ضمّها الى المهرجان هذا الفيلم الذي قد ينبذه مجتمع كالمجتمع اللبناني الميال الى المحافظة. علماً ان نوفل، الشخصية المثيرة للجدل التي تدير المهرجان البيروتي، اختارت ذات صيف، قبل سنتين، اقامة “مهرجان الأفلام الممنوعة”، كان برنامجه آنذاك مؤلّف من كلّ الأعمال السينمائية التي تم توقيفها قبل أن تصل الى الصالات البيروتية، فلم يسلم المهرجان من محاولات لمنعه، قبل أن يُسمح بعرض بعض مما تضمنه.
كما وعلمنا أن “مجهول البحيرة” المعروض في البانوراما الدولية لمهرجان بيروت، يتضمن عدد كبير من اللقطات الإباحية بين عشاق من الجنس الواحد، ولا سيما تلك المعروفة بالجنس الفموي.
واليوم نطرح العديد من الأسئلة، فكيف سيجري التعامل مع هذا الفيلم، بعد مرور أكثر من سنتين ونصف السنة على اندلاع الثورات العربية؟ وهل هذه ستكون بداية لتقبل المثلي جنسياً في لبنان، فتصبح هذه الظاهرة المتفشية شرعية كما في العديد من الدّول الأوروبيّة؟