عن بريد القارئ إن كتب: نحن شعوب بحاجة لصناعة الإنسانية إذا أردنا صناعة أي نوع من أنواع الصحافة، غير أن هذه الصناعة هي الاصعب من نو عها.. ذلك أنه لا يمكن أن تتم بداخل مجلات تستعمل الكذب لزرع الكره والخبث
الصحافة فن يقتضي من ممارسيه اجتناب العبثية في نقل الخبر .. بيد ان الامر يختلف كليا عند البعض .. حيث الموضة عندهم هي الاقتيات على ماسي واحزان الاخرين.. يعني حتى الانسانية اصبحت معدومة, كل هم هذه الصحف هو السبق الصحفي حتي لو جرد المقال من صحته فالسؤال هنا:
لماذا تكلف تلك المجلة نفسها عناء نشر الأخبار بغباء إذا كانوا يعلمون أن كلماتهم وحروفهم كاذبة.. ما داموا لا يملكون من الذكاء ما يخول لهم اللعب معَ مصداقية الخبر .. ربما لا يعلمون أن الصحافة لها قواعد أيضاً، وليست مسرحية صبيانية يمرح على خشبتها الكاذبون، ويلعب الصغار عليها الغميضة مع الأخلاق ، ثم يلتقطون صوراً عنترية عن سبقهم الصحافي
لا يمكن تفسير هذا الكم من الأكاذيب التي تكتبها وتنشرها صاحبة تحرير تلك المجلة .. وكأن كل ما هو مهم في عالمها هو الهجوم على أصالة نصري..كما لا يمكن تفسير هذا الكره الذي أصبح قبلتها الوحيدة.. وهذا التكرار الذي يحيط بكل ما تنشره على صفحات مجلتها عن أصالة نصري وكأنها تحلق عالياً في سماء الحروف الكاذبة .. حيث تبدو الحياة من ذلك الارتفاع السالب بشاعة لا تعاش إلاّ بالتطاول على اصــالة
وأخيرا .. الصحافة من أسهل ما يمكن ممارسته في يومنا هذا فقط لأن أدواتها بسيطة جدا : قلم، ورقة، أو حاسوب، ولا يجب إهمال الأهم والأصعب!عقل و ضمير