تعرف بقوّتها على الساحة الفنية العربية فهي التي صنّفتها أهم الجهات ضمن أكثر النساء قوّة ونفوذ في العالم العربي، تدافع عن حقوقها بشراسة ومن يتعرض لها بالسوء تعلن عليه الحرب فيشنّ جنودها عليه هجمات لا يخرج بها إلاّ باكبر الأضرار، لأنها الملكة التي وحدها محبّة الجمهور توّجتها ومن يهاجمها للإساءة إليها سيلقى مصيره.
هذه هي الصورة التي يتّخذها قسم كبير من الجمهور عن فنانة العرب أحلام، لكن كثر يجهلون حقيقة هذه الفنانة التي وخلف نجوميتها إنسانة رائعة وشخصية طيبة إلى أبعد الحدود. أحلام، تعيش بداخلها طفلة لا يشعر بها إلاّ من يلتمس فيها محبّتها الصادقة لكل من يحيطون بها. في السهرة الأخيرة من برنامج “أراب آيدول” تزيّنت إستوديوهات الـ م بي سي بالأطفال والصغار الذين حضروا لمشاهدة أعضاء لجنة التحكيم وتشجيع المشتركين، وخلال الفواصل الإعلانية إحتشد قسم كبير منهم أمام طاولة اللّجنة وإقتربوا من أحلام معبّرين عن محبّتهم الصادقة لها فما كان بها إلاّ وأن إحتضنتهم وراحت تتحدّث معهم بعفوية متناسيةً الأضواء والكاميرات التي أحاطت بها من كل الجهات فكشفت ولأوّل مرّة على مسرح البرنامج عن الجانب الآخر من شخصيتها. الأطفال وببراءة لا تعرف حدود ردّدوا الكلمات التي تعرف بها أحلام منها “كيفي كيفي” مع الحركة التي ترافقها فسادت أجواء مميّزة جداً فاضت بها أصدق المشاعر.
حلقة السبت من “أراب آيدول” كانت مميّزة إلى أبعد الحدود فالبرنامج الذي يخرج من لبنان إلى كافة الدّول العربية وبلدان الإغتراب الأخرى ويحتضن فنانين ونجوم من كل الدّول إحتفل بذكرى عيد إستقلاله في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
فنانة العرب كان لها كلمة مؤثّرة جداً عبّرت فيها عن حبّها الكبير لـ لبنان الذي عشقت فيه، وكانت خطوبتها في أحضانه وشهر عسلها بين مناطقه لتلتمس أهم نجاحاتها الفنية فيه وبين شعبه الطيب. أحلام وبصدق لا يعرف حدود شدّدت على إعتبارها لبنان بلدها الثاني الذي وحين تزوره تشعر أنها في منزلها، ومن المستحيل أن يتمكن مطلق إنسان أن يمنعها من دخوله.
أحلام، كلماتك عن لبناننا أمس شعرنا بها في صميم الصميم ومحبّتك لهذا الوطن نبضت فيها قلوبنا، بين فنانة العرب ونجمة الخليج إحتارت الألقاب ليبقى إسمك أهم وأرقى لقب، فلبنان تماماً كما الخليج يفتخر بنجمة بحجمك وأرض لبنان ترحّب بك ومن يحاول منعك من دخولها ستهتزّ به لتبتلعه، منّا لك كل الإحترام والتقدير.