يتابع النجم الفلسطيني محبوب العرب محمد عساف أخبار وطنه الجريح فلسطين وغزة التي تقاوم العدوان الصهيوني الوحشي ، حيث أنه إعتاد على الركض خلف مواقع القصف العشوائي مثل بقية شباب غزّة، إلاّ أن مشيئة الله أرادت حسب ما قال أن تكون هذه أول حرب على غزة يتابعها من الخارج.
وفي حوار مطوّل لإبن الكوفية الفلسطينية مع الـ mbc ننقل لكم المقابلة كما جاءت وما صرّح به عساف: “في ظل هذا العدوان من الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني، بدي أنفجر وبنفس الوقت ما بدي الكلام ينفهم بطريقة خاطئة”، وأكد أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا العدوان ” أنا أتابع الأخبار من خلال التلفزيون والفيسبوك وتويتر والتليفون وكل السبل المتاحة”.
وبعد أن قال البعض عنه بأنه نسي قضيته وناسه، رفض عساف هذه الشائعات ونفاها قائلاً: “أنا مواطن فلسطيني أعتز بلفسطينيتي وأعتز بوطنيتي التي لا أحد بإمكانه شراءها أو شراء ذمتي.. أنا هذا شعبي”، ووجه كلمة للشعوب العربية:” أقول لإخواننا العرب هؤلاء إخوتكم الذين يقصفون ويضربون في غزة”.
يصنّف عساف نفسه دائماً بعيداً كل البعد عن السياسة، ويتحدث عن الأمور من جانب إنساني بحت، وأكد على هذا الأمر بقوله: “لست رجل سياسة لكنني مقهور من داخلي، أنا مواطن فلسطيني، أنا ابن غزة، التي تعاني منذ سنوات والشعب الفلسطيني كله سنوات وسنوات، شبعنا حكي فاضي، بدنا أفعال، بدنا تنحل”.
- وأضاف بأن ما يحدث الآن في غزة ليس شيئاً جديداً على الإطلاق وأن الشعب يعاني من: “حصار، إغلاق معابر، لا شباب قادرة تتوظف لا حياة مثل الناس، لا كهرباء، لا ماء، لا محروقات، ما هذه الحياة، وعدوان وحرب، وقصف منازل”، وكشاب عاش الحرب من الداخل والخارج أكد على همجية القصف الصهيوني: “ما هو بنك أهداف الاحتلال؟!كل الضرب في الناس والمدنيين.. أطفال ونساء”.
لا يفارق القلق حياة عساف الآن حسبما قال، وعندما سئل عن الفرق بين متابعة الأحداث في غزة أو خارجها قال: “والله وأنا على التلفاز أقلق أكثر، يا ليتني كنت هناك”، ووصف أهل غزة قائلا: “قسماً بالله شعبنا لا يخاف من شيء، شعبنا لا يخاف إلا من رب العالمين، وهذا شيء أنا عشته، شعب عظيم شعب جبارين.. يا رب إن شاء الله سوف ننتصر، المظلوم يجب أن ينتصر حتى لو وقف ضده العالم بأسره”.
ورد على كل من إتهم الغزيين والفلسطينيين بالإرهاب: “يقولون أننا شعب إرهابي ونحن الذين بدأنا، بل هم، وهم من احتلونا وبدأوا منذ العام 1948.. المستوطنون المجرمون، عالم بشعة، قتلوا الطفل محمد أبو خضير وحرقوه”.
وعن حياته الشخصية أكد بأنه قد تعافى من مرضه تماما “الحمد لله جسدي تعافى لكن قلبي الآن مريض حزنا على ما يحدث في غزة”، ثم نفى الشائعات التي تحدثت عن نجاته من الموت بأعجوبة وقال: “إيش بدكم في محمد؟ شوفوا الناس التي تستشهد والبيوت التي تقصف”.
وعن أعماله الفنية أكد بأن أغنية خاصة بأحداث غزة الآن ستطلق في غضون أيام تحت عنوان “غزة” وهي من كلمات هند جودة وألحان وتوزيع المايسترو ، وليد فايد.