الأمير ويليام يواصل إرث الأميرة ديانا: “شعرتُ بهذا الألم بنفسي”

متابعة بتجــرد: أعلن الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، عن اندماج مؤسستين خيريتين تُعنيان بدعم الأطفال الذين فقدوا أحد أحبّائهم، هما Child Bereavement U.K وWinston’s Wish، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدعم والرعاية النفسية للأطفال المتضررين من الفقد، وذلك من خلال بيان مؤثر تحدث فيه عن تجربته الشخصية بعد فقدان والدته، الأميرة ديانا، في سن الخامسة عشرة.
وقال أمير ويلز، البالغ من العمر 42 عامًا: “الحزن هو أسوأ ألم قد يُعانيه أي طفل أو والد، وأنا شعرت به من قبل. وبينما لا يُمكننا منع هذه الخسائر، يُمكننا تقديم كل أنواع الدعم الممكنة لإعادة بناء حياة المتضررين”.
وأشار إلى أهمية الاندماج بين المؤسستين، موضحًا أن الطلب المتزايد على هذا النوع من الدعم كان دافعًا لتوسيع نطاق التأثير، واصفًا الخطوة بأنها “جريئة وضرورية”.
استمرار إرث ديانا الإنساني
يُذكر أن مؤسسة Child Bereavement U.K تأسست على يد جوليا صموئيل، إحدى المقربات من الأميرة ديانا، ويشغل الأمير ويليام منصب الراعي الرسمي للمؤسسة منذ عام 2009، وسيستمر في ذلك بعد اندماجها مع Winston’s Wish.
ولا تقتصر جهود الأمير ويليام على هذا المجال، بل تمتد إلى دعم قضايا الشباب والتشرد، وهي القضايا ذاتها التي لطالما اهتمت بها والدته الراحلة. ففي يناير الماضي، زار مركز “سنتربوينت” في إيلينغ بلندن، وهو مؤسسة خيرية تُعنى بإيواء الشباب بين 16 و25 عامًا، وتقديم الدعم النفسي والمهني لهم.
وخلال الزيارة، التقى الأمير بالشباب المستفيدين، وشاركهم بعض الأنشطة الرياضية مثل الملاكمة وكرة القدم، مستكملاً بذلك تقليدًا إنسانيًا كانت والدته تلتزم به، إذ اعتادت اصطحابه هو وشقيقه هاري إلى مثل هذه الزيارات في طفولتهما.
مبادرة لإنهاء التشرد
وترتبط مؤسسة “سنتربوينت” اليوم بمبادرة Homewards، التي أطلقها ويليام في يونيو 2023 من خلال المؤسسة الملكية، وتهدف إلى إنهاء ظاهرة التشرد بشكل دائم في المملكة المتحدة.
وبهذا النهج المستمر، يُجسد الأمير ويليام التزامًا عميقًا بالسير على خطى الأميرة ديانا، في تقديم دعم فعلي وإنساني للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، لا سيما الأطفال والشباب، وهو ما يعزّز مكانته كأحد أبرز رموز العمل الخيري في العائلة المالكة البريطانية اليوم.