متابعة بتجــرد: اختتم مهرجان ميدفيست في دورته السادسة فعالياته بعرض الفيلم الفلسطيني «غزة مونامور»، الذي أضفى طابعًا خاصًا على الحفل الختامي.
الفيلم الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور تناول قصة حب تحت وطأة الاحتلال والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ما جعل منه رمزًا للأمل في وجه القهر. بطولة الفيلم جاءت من أداء مميز لكل من سليم ضو وهيام عباس، في حين تكفل الأخوان عرب ناصر بكتابة النص وإخراج العمل. وقد نال الفيلم إشادة واسعة لقدرته على إبراز إنسانية الحب رغم الظلم والاضطهاد.
وشهد حفل الختام الذي أقيم في الجامعة الأمريكية في القاهرة، الإعلان عن الفائزين بالجوائز، حيث كشف الدكتور مينا النجار، مدير ومؤسس المهرجان، عن قائمة الأفلام الفائزة.
وفاز فيلم «ماما» للمخرج ناجي إسماعيل بجائزة أفضل فيلم مصري، كما تم توزيع جائزة أفضل سيناريو على ثلاثة مشروعات أفلام وهي: «فين قلبي يا ناس» للكاتبة سارة مراد، و»أصفر» لشروق هلال، و»كشف مستعجل» للكاتبة هيلانا سعد الله. ولم تتوقف الجوائز هنا، حيث مُنحت جائزة أفضل صورة ضمن مسابقة التصوير التي نُظمت بالتعاون بين منصة فلوج وميدفيست، للمصورين أحمد الخواجه وأحمد عادل، تكريمًا لإبداعهما في توثيق اللحظات السينمائية.
في كلمته خلال حفل الختام، أكد الدكتور مينا النجار، رئيس المهرجان على أهمية المهرجان باعتباره منصة لعرض قصص حقيقية وواقعية، تسرد معاناة الناس وتسلط الضوء على القضايا الصحية الشائكة.
وأوضح أن المهرجان تأسس في عام 2017 بهدف تقديم أعمال فنية تعبر عن الواقع الذي يعيشه الناس، مع تركيز خاص على التحديات الصحية التي يواجهها المجتمع.
كما أوضح أن المهرجان هذا العام نجح في رفع درجة الوعي لدى 2500 شخص في محافظات مصر حول قضية العنف الأسري، كما تم تدريب وتأهيل 31 فردًا ليكونوا قادة ثقافيين. هؤلاء القادة قاموا بدور رئيسي في تنظيم فعاليات المهرجان، بما يعكس استمرارية الهدف التثقيفي للمهرجان وتأثيره على المجتمع.
وشارك في المهرجان 32 فيلمًا قصيرًا من 9 دول مختلفة على مدار أيامه، من بين الأفلام التي عُرضت، برز الفيلم الفرنسي «اهتزاز»، الذي ناقش موضوعات الوحدة والبحث عن معنى الحياة. وقد كان لهذا الفيلم وقع خاص على الحضور، لما يحمله من رسالة عميقة تتناول جوانب معقدة من النفس البشرية.
حضر العديد من الفنانين وصناع الأفلام حفل الختام، بما في ذلك الفنان رمزي لينر، إضافة إلى عدد من صناع الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. كانت الأجواء احتفالية، حيث تجمعت الشخصيات الفنية لمناقشة الأفلام وتبادل الخبرات.
إلى جانب عروض الأفلام، شمل المهرجان برنامجًا غنيًا من جلسات النقاش التي أقيمت بعد كل عرض، حيث تم مناقشة الأفلام وقضاياها بحضور صناع الأفلام والأطباء المتخصصين. وتحدث محمود مهدي، الذي قدم حفل الافتتاح، عن المحور الرئيسي للمهرجان هذا العام وهو «العلاقات». وأوضح أن البرنامج شمل 32 فيلمًا عرضت على مدار أربعة أيام، مع جلسات نقاشية ثرية شارك فيها الجمهور والمختصون.
وشهد المهرجان تكريم عدد من الشخصيات الفنية والعلمية، من بينهم الفنانة صبا مبارك، التي تحدثت عن التحديات التي تواجه الممثلين وعن أهمية التمثيل كوسيلة للتعبير. كما تم تكريم الدكتور روبرت إبرامز لدوره في مجال الطب.
وترأس لجنة تحكيم المهرجان هذا العام المخرج هاني خليفة، وضمت اللجنة المخرج السويسري المصري كريستوف صابر، والمنتج الأردني بسام الأسعد، والمخرجة نادين خان، والدكتورة هنا أبو الغار أستاذة طب الأطفال.